حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران من ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي خلال ساعات لتجنب إعادة فرض العقوبات الغربية ضدها.
وأكد ماكرون في منشور على موقع “إكس” أن على طهران الالتزام بشروط أساسية تشمل السماح الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى المواقع النووية، وضمان الشفافية بشأن مخزونات اليورانيوم.
وتأتي تحذيرات ماكرون قبل انتهاء مهلة الـ30 يوماً التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، والتي تنتهي في 27 سبتمبر الجاري، وسط اتهامات غربية لطهران بعدم الالتزام باتفاق 2015 النووي.
وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإتاحة المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل إذا أعادت إيران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول، وعالجت المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.
في المقابل، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مجموعة الترويكا الأوروبية بإطلاق عملية إعادة العقوبات الدولية “بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكداً أن إيران لم تسع ولن تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية، واصفاً الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على بلاده في يونيو الماضي بأنها خيانة جسيمة للدبلوماسية.
الرئيس الإيراني يحذر: إعادة فرض العقوبات الدولية تلغي جدوى الحوار النووي مع الغرب
صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، أن إيران لا ترى جدوى من مواصلة الحوار بشأن ملفها النووي في حال إعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية.
وقال بزشكيان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور: “إذا تم تفعيل آلية العقوبات الأممية فلا معنى للحوار، وعلى الدول الغربية إظهار التزامها بتعهداتها بشأن الملف النووي لكي يكون للتفاهم معنى”.
وأضاف أن الوضع الراهن نشأ بسبب عدم التزام الدول الغربية بتعهداتها، وأن الشكوك الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني ناتجة عن سوء فهم ودعاية الكيان الصهيوني.
وكانت الرئاسة الإيرانية قد أكدت استعداد إيران الكامل لمواجهة خطوة الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات، فيما شدد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف على أن إيران ليست دعاة حرب لكنها سترد بقوة على أي تحرك للعدو، مؤكداً أن العقوبات الأحادية الأمريكية هي الأسوأ على البلاد وأن إيران ستواصل طريقها بعزيمة.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية سفراء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى وقف الاستفزازات والعودة إلى مسار المفاوضات، مشيرة إلى أن دول “الترويكا الأوروبية” تفتقر إلى الأسس القانونية لإعادة فرض العقوبات.
يذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت في 28 أغسطس مجلس الأمن الدولي بإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.






اترك تعليقاً