«ماكرون» يدعو نظيره السوري للانضمام إلى التحالف الدولي

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره السوري أحمد الشرع، للانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، مرحباً في الوقت ذاته بقرار مجلس الأمن الدولي شطب اسم الشرع عن قوائم العقوبات الأممية.

جاء ذلك خلال لقاء بين الزعيمين على هامش أعمال مؤتمر المناخ في بيليم بالبرازيل، حيث أكد ماكرون أن سوريا مدعوة لتكون شريكاً كاملاً وفاعلاً في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة، مشدداً على أن التعاون الأمني بين باريس ودمشق ضروري لحماية الفرنسيين.

وأوضح ماكرون أن الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس عام 2015، والتي دُبرت من سوريا، تجعل مكافحة الإرهاب السوري مسألة أمنية مباشرة للفرنسيين. كما وصف قرار رفع العقوبات عن الشرع بأنه رمزي ويعكس مصادقة الأمم المتحدة على الاستراتيجية الفرنسية في المنطقة.

وأكد الرئيس الفرنسي أن التعاون يشمل جهوداً لإعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، ومكافحة إنتاج المخدرات والجماعات الإرهابية، وتمكين عودة اللاجئين.

وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل الشرع في واشنطن يوم الإثنين 10 نوفمبر، حيث من المتوقع أن يوقع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي ضد “داعش”.

الرئيس السوري الشرع يشيد برفع العقوبات ويؤكد انفتاح بلاده على العالم

أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع بقرار مجلس الأمن رفع العقوبات المفروضة عليه وعلى وزير الداخلية أنس خطاب بعد تأييد 14 دولة، واعتبر هذه الخطوة “في الاتجاه الصحيح”.

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق على هامش مشاركته في قمة المناخ (COP30) في البرازيل، أعرب الشرع عن أمله في إجراء مزيد من النقاشات حول مستقبل العلاقات مع واشنطن خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد الشرع أن قرار مجلس الأمن يمثل خطوة إيجابية، مشيراً إلى أن سوريا نجحت في تحقيق توافق دولي بين دول عادة ما يصعب عليها الاتفاق، معتبراً أن هذا التوافق مؤشر إيجابي قد يمهد لحل قضايا عالقة في المنطقة والعالم.

وأضاف أن سوريا بدأت تستعيد دورها الإقليمي والدولي، وهو ما يصب في مصلحة الجميع، مشدداً على أهمية العلاقات المتوازنة مع جميع الدول.

وأوضح الرئيس السوري أن المملكة العربية السعودية كانت من أبرز الدول التي ساهمت في رفع العقوبات، إلى جانب تركيا وقطر والإمارات، إضافة إلى الدور المهم الذي لعبه الأردن، كما أشاد بمساهمة بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا. وأكد أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب كان لها دور بارز، فيما قدمت روسيا والصين دعماً إيجابياً.

وبشأن العلاقات مع واشنطن، شدد الشرع على أن منهجه يقوم على “البدء بالفعل أولاً”، موضحاً أن النظام السابق لم يكن جاداً في هذا الملف. وأضاف أن سوريا تملك علاقات استراتيجية مهمة مع الولايات المتحدة، وأن من مصلحة المنطقة إقامة علاقات متوازنة مع دمشق.

كما أكد أن خطوات سوريا نحو “الاستثمار في الأمن الإقليمي” تصب في مصلحة المملكة ودول المنطقة، وأن تعزيز التقارب الشعبي بين الشعوب يساهم في وحدة المصير المشترك.

وأشار إلى أن سوريا كانت تاريخياً دولة ذات وزن كبير في المنطقة، وأن رفع العقوبات يمثل بداية مرحلة جديدة لاستعادة مكانتها الإقليمية والدولية.

وفي ما يتعلق بمشاركته في قمة المناخ، أشار الشرع إلى أن حضور سوريا يعكس إعادة تقديم نفسها بصورة إيجابية، مع فرصة لإجراء لقاءات جانبية مكثفة لتكثيف الاتصالات وبناء شراكات جديدة، مؤكداً أن هذه اللقاءات تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكات المتعددة مع دول المنطقة والعالم.

موسكو ودمشق تحافظان على التواصل والحوار مستمر في قطاع النفط والغاز

أكدت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن روسيا وسوريا تحافظان على التواصل على كافة المستويات، ويستمر الحوار بين الجانبين بما في ذلك في قطاعي النفط والغاز.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الاتصالات الرسمية أصبحت مكثفة مؤخرا، ويشمل جدول الأعمال تبادل الخبرات والتعاون في مجالات متعددة. وأعربت موسكو عن قلقها إزاء انتهاك إسرائيل لاتفاقيات وقف إطلاق النار مع لبنان، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لتحقيق الاستقرار.

من جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، بأن روسيا قد تلعب دورًا في تعزيز الأمن ودعم الشرطة السورية.

وجاءت التصريحات بعد زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى موسكو في 15 أكتوبر، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح الشرع أن سوريا تعمل على إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا، مع التركيز على الاستقرار في البلاد والمنطقة، مشيرًا إلى وجود تعاون جاد بين البلدين يشمل الجوانب الاقتصادية.

وأفادت مصادر بأن موسكو ودمشق اتفقتا على عقد اجتماع للجنة حكومية مشتركة في المستقبل القريب. كما أكد البيت الأبيض لقاء ترامب بالشرع في البيت الأبيض خلال الزيارة.

سوريا تعرب عن استعدادها لتعاون أمني أعمق مع روسيا في مواجهة التهديدات المشتركة

أعلنت وزارة الداخلية السورية استعدادها لإبرام اتفاقات أمنية مع روسيا في حال ظهور تهديدات أمنية مشتركة بين البلدين، مشيرة إلى إمكانية مشاركة موسكو في تطوير قطاع الأمن والشرطة السورية.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا: “روسيا يمكن أن تضطلع بدور في تنمية قطاع الأمن والشرطة في سوريا”.

وأضاف أن هناك مجالًا للتعاون وتبادل الخبرات بين روسيا وسوريا في مجال الأمن، خاصة في ظل وجود تهديدات أمنية مشتركة.

وأكد أن مثل هذا التعاون سيحقق مصلحة البلدين ويسهم في تعزيز التنسيق بينهما لمواجهة التحديات الأمنية.

القوات الإسرائيلية تتوغل في قرية أوفانيا بريف القنيطرة جنوب سوريا

توغلت القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة في قرية أوفانيا الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي، بحسب ما أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”.

وذكرت الوكالة أن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من أربع سيارات قد دخلت القرية، وأقامت حاجزاً بين أوفانيا وبلدة خان أرنبة، حيث قامت بتفتيش السيارات والمارة.

كما أشارت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد توغل في وقت سابق، أمس، في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي.

وتستمر هذه الاعتداءات في خرق واضح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974، بالإضافة إلى انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتندد الحكومة السورية بهذه الاعتداءات وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها، في وقت يشهد فيه الوضع في المنطقة تصاعداً في التوترات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً