ما فوائد النظام الغذائي الأطلسي.. وهل يتفوق على حمية البحر الأبيض المتوسط؟

يحتوي النظام الغذائي الأطلسي فوائد عديدة في مكافحة السمنة وتحسين مستويات الكوليسترول في الجسم، وهذا النظام، المستلهم من الثقافة الغذائية لمناطق المحيط الأطلسي، التي تعتمد على الأطعمة المزروعة أو الموجودة في جنوب أوروبا، تماما مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، الذي يركز على النباتات، والفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، مع القليل من المكسرات، مع التركيز الشديد على زيت الزيتون البكر.

وفي أحدث الدراسات التي أجريت في أوروبا، أكدت أن النظام الغذائي الأطلسي التقليدي لجنوب أوروبا، الذي ينتشر في شمال البرتغال وشمال غرب إسبانيا، قد يحمل بعض الأدلة لتحسين صحة القلب وتقليل خطر الوفاة المبكرة بسبب السرطان.

كما نشرت الدورية الطبية JAMA Network Open، دراسة حديثة تفيد بأن النظام الغذائي الأطلسي يقلّل بشكل طفيف من حدوث متلازمة الأيض، وهي عبارة عن مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا، وتشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، والدهون الثلاثية، ودهون البطن، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة.

من جهته، أوضح الباحث في مجال التغذية الدكتور والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية بكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، ببوسطن، أن هذه دراسة تعد مهمة لأنها تؤكد أن مبادئ حمية البحر الأبيض المتوسط التقليدية (التي دُرست بشكل مكثف للغاية) قد تسري على الثقافات الأخرى أيضًا.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنّ النظام الغذائي الأطلسي يساعد أيضًا على حماية الكوكب، لاعتماده على النباتات ومن مصادر محلية، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويشمل النظام الغذائي الأطلسي، الأسماك الطازجة، لا سيما سمك القد، مع بعض اللحوم الحمراء ومنتجات لحم الخنزير، ومنتجات الألبان، والبقوليات، والخضار الطازجة، والبطاطس التي يتم تناولها عادة في حساء الخضار، وخبز الحبوب الكاملة، واستهلاك النبيذ المعتدل.

وفي حين أن بعض الأطعمة قد تكون فريدة من نوعها في ذلك الجزء من البرتغال وإسبانيا، إلا أنه يمكن العثور على نظام غذائي مماثل في بعض مناطق جمهورية التشيك، وبولندا، والمملكة المتحدة، وفق للخبراء.

وبالمقارنة، فإن النظام الغذائي المتوسطي الحائز على جوائز، يعتمد على النباتات، إذ تركز غالبية كل وجبة على الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، والبذور، مع القليل من المكسرات، والتركيز الشديد على زيت الزيتون البكر.

وتستخدم اللحوم الحمراء باعتدال، عادةً فقط لإضافة نكهة على الطبق. ويتم تشجيع تناول الأسماك الزيتية الصحية، المليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية، في حين يتم تناول البيض ومنتجات الألبان والدواجن على نحو أقل بكثير من النظام الغذائي الغربي التقليدي.

ويعد الأكل اليقظ، والتواصل الاجتماعي أثناء تناول الوجبات، والمشي أو ركوب الدراجات يوميًا، أساسًا في حمية البحر الأبيض المتوسط،  وأكثر أهمية من الأطعمة المستهلكة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً