مجلس الأمن يعتمد بالإجماع قراراً يدعم اتفاق المصالحة الليبي

441

وكالة ليبيا الرقمية

تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بالإجماع القرار (2259) يؤيد اتفاقا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تم التوصل إليه يوم 17 ديسمبر في الصخيرات المغربية. بالرغم من معارضة رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح.

وحث مجلس الامن في جلسة عقدها ليلة البارحة على تشكيل حكومة التوافق في ليبيا خلال مدة 30 يوم حددها الاتفاق.

وأوضح القرار الذي أعدت بريطانيا مسودته أن حكومة الوحدة التي ستتشكل مستقبلا في ليبيا، يجب أن تكون الممثل الوحيد في ليبيا.

ودعا إلى الإسراع بتشكيل الحكومة والانتهاء من وضع الترتيبات الأمنية الكفيلة باستقرار البلاد.

من جهة ثانية، حض القرار جميع الدول على وقف الدعم والاتصالات الرسمية مع ما وصفها بالمؤسسات الموازية “التي تدعي أنها سلطات شرعية رغم أنها ليست في إطار الاتفاق السياسي”.

وعلى الصعيد الداخلي، يحث القرار “المجموعات المسلحة” على احترام سلطة حكومة الوفاق وهياكلها القيادية، داعيا لجنة العقوبات في مجلس الأمن إلى الاستعداد لفرض عقوبات على الأشخاص والمجموعات والكيانات والفعاليات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

من جهتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، “سنعمل على مساءلة كافة الاطراف التي تسعى إلى عرقلة الاتفاق الليبي في الصخيرات المغربية وحكومة الوفاق المنبثقة عنها”.

المندوب الليبي في الامم المتحدة ابراهيم الدباشبي قال في كلمته “جاء اتفاق الصخيرات ثمرة حوار ليبي ليبي لأكثر من سنة تقريبا.”

وأضاف “إن الاتفاق لا يلبي رغبات كل الاطراف ولكن يلبي أفضل ما هو ممكن لتلبية مطالب الاطراف المختلفة. داعيا الجميع للانضمام إلي اتفاق الصخيرات“. مشيرا إلى أن حكومة عبد الله لثني ستستمر في أعمالها إلى أن يتم تشكل حكومة الوفاق الجديدة.

وطالب الدباشي التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس إلى حماية حكومة الوفاق مشددا على ان نجاح الحكومة رهن بإبعاد شبح الحرب عن العاصمة.

في سياق متصل قال مندوب الصين في الامم المتحدة “دعمنا القرار 2259 رقم ودعونا إلى تسوية الازمة الليبية منذ البداية بواسطة الامم المتحدة وستعدون لعم حكومة الوفاق التي سيكون مقرها العاصمة طرابلس”.

يشار إلى أن رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري أبو سهمين، وبرلمان طبرق عقيلة صالح قد حذرا في رسالة بعثا بها إلى الامين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” من أن غياب الاتفاق على الحكومة المعلنة برعاية الأمم المتحدة سيعقد المشهد الليبي بشكل أخطر. واعتبرا أن تجاهل رأي المؤتمر والبرلمان يعد إخلالا واضحا بمعنى التوافق ونتائجه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً