مجلس الأمن يُناقش الوضع في الشرق الأوسط بعد ضربات أمريكية

عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة بناء على طلب روسيا لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، عقب الضربات الأمريكية في كل من سوريا والعراق، التي تسببت بتوتر كبير للأوضاع في المنطقة.

وأدان مندوبو عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الاعتداء الأمريكي الأخير على سيادة سوريا والعراق، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها المجلس بطلب روسيا لمناقشة الهجمات الأمريكية على كل من سورية و العراق.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا: “ندين الاعتداء على سيادة العراق وسورية” في حين ذكر مندوب الصين لدى مجلس الأمن: أن “الضربات الأمريكية في العراق وسورية تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة الدولتين”.

كما أكد مندوب الجزائر أن “الضربات الأخيرة في العراق وسوريا تمثل تصعيداً إضافياً بالمنطقة”.

من جانبها أكدت الأمم المتحدة أن الوضع العام في الشرق الأوسط لا يزال خطيرا للغاية.

وفي كلمة لها خلال  هذه الجلسة، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، “روزماري ديكارلو “، إن التوتر في الشرق الأوسط اجتاح العديد من البلدان، مشيرة إلى أن الأمين العام حذر من مخاطر تصعيد التوتر واحتمالات سوء التقدير.

وطالبت “ديكارلو” جميع الأطراف بالرجوع خطوة إلى الوراء والنظر في العواقب الإنسانية والاقتصادية المحتملة لأي صراع إقليمي,  وتابعت: “إن الوضع العام في الشرق الأوسط لا يزال خطيرا للغاية”.

ودعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام جميع أعضاء المجلس إلى التواصل بفاعلية مع الأطراف المعنية والحؤول دون تصعيد التوترات التي تؤثر على السلام والأمن.

مندوب سوريH الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك عبر عن رفض سورية القاطع لكل الذرائع التي تحاول الولايات المتحدة استخدامها لتبرير “عدوانها الآثم على أراضيها” والذي يهدف لحماية أدوات واشنطن في المنطقة من تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية.

وحذر مندوب روسيا فاسيلي نيبنزيا من أن “تصرفات الأنغلوسكسونيين الأخيرة في الشرق الأوسط، تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين”.

وقال نيبينزا أن الولايات المتحدة “تسعى عمدا إلى جر أكبر دول الشرق الأوسط إلى الصراع”.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية فجر السبت الماضي، شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد أهداف مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تابعة له.

وكانت قد أفادت شبكة “إيه بي سي نيوز” نقلا عن مسؤول أمريكي أن الضربات العسكرية الأمريكية قد بدأت في سوريا، في إطار الرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل 3 جنود بقاعدة أمريكية في الأردن.

وطالت عمليات القصف أهدافا في ريف الميادين والبوكمال شرقي سوريا ومقار للفصائل العراقية بمنطقة السكك في القائم غرب العراق.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً