مجموعة من أسباب مقاومة التكنولوجيا والانترنت بمصارف الدول النامية

م. أحمد المجدوب

قد لا تنطبق الاسباب التى سيتم ذكرها على المصارف الليبية وقد ينطبق بعضها، وبالتالى فان الامر يتعلق بمن هم لهم المسئولية للنظر فيها والعمل على معالجة ما يتعلق بهم، والاستفادة بخبرة من سبق وخاصة بتلك المصارف العالمية والتى يتعاملون معها، او البحث عن الخبرات ذات الاختصاص من شركات ومكاتب وافراد، كل ذلك من اجل وضع الخطط والسياسات والبرامج للتحديث والاستثمار في التكنولوجيا وادخال وتطبيق منتجات التكنولوجيا الحديثة والانترنت في مجال عمل مصارفهم.

قد لا يطلع على هذه السطور من يعنيهم الموضوع ولكن الامل فى كل مواطن يطلع وله القدرة على إيصال المعلومة لهم، فربما يكون هناك تجاوب.

تطبيق منتجات التكنولوجيا والانترنت المعمول بها بالدول المتقدمة، حيث ساهمت في تسهيل الإجراءات فكانت ولازالت آلات الصرف الآلي، ودخول تكنولوجيا الهواتف المحمولة والذكية ومنظومات مصرفية ممتمة تعمل على تلك الهواتف، ويتم استخدام الرسائل القصيرة للاطلاع على الرصيد والتحويل من حساب الى اخر ودفع الفواتير والمشتريات وخاصة عن طريق التسوق الإلكتروني.

زيادة في التطور والتحديث والمساهمة في خدمة زبائن المصارف تم تطبيق الخدمات المصرفية عن طريق الانترنت، اذ بذلك اصبحت جميع خدمات الزبائن تتم إلكترونيا عن طريق الاتصال بالإنترنت سواء عن طريق الحواسيب او الهواتف الذكية من كل مكان وفى اى وقت، بالاضافة الى المزيد من الخدمات لجلب الزبائن وراحتهم.

تعمل المصارف بالدول المتقدمة على تحديث وتطوير نظمهم الالكترونية المتكاملة والاهتمام بالحماية الالكترونية بها وتوعية الزبائن ومدهم بتحميل المنظومات والبرمجيات التي تساهم في تسريع الخدمة والحماية عن طريق الانترنت.

فيما بعد مجموعة من اسباب مقاومة التكنولوجيا والانترنت بمصارف الدول النامية:

  1. مشاكل الإدارة والندرة في الخبرات العملية والعلمية والتكنولوجية، وخاصة في ظل ان جل الخبرة الموجودة هى خبرة سنة متكررة لسنوات بعدها.
  2. البيروقراطية والمشكلات الإدارية والتنظيمية، مع بقاء كثير من مراكز صنع القرار تحت قيادات قديمة لسنوات طويلة، وغير مدركة لأبعاد التقدم العالمي في مجالات التكنولوجيا والانترنت ذات العلاقة والارتباط بالمصارف.
  3. إهمال التدريب المستمر للباحثين، وتدريب من ليس لهم علاقة بتطبيقات التكنولوجيا بالمصارف.
  4. تهميش او اهمال الكوادر الشبابية المتطورة مع كل حديث والمبدعة.
  5. وجود صراعات وضغوط متصاعدة من جهات مختلفة ذات العلاقة.
  6. الخوف من فقدان “البرستيج” والجميل في تقديم الخدمة والعمولة والرشوة.
  7. تخلف وضعف خطط واستراتيجيات وسياسات وبرامج تطوير التعليم بادخال تطبيقات التكنولوجيا بالجامعات وكليات الاقتصاد والمحاسبة.
  8. ضعف الارتباط والتكامل بين المصارف والمراكز البحثية المتخصصة والجامعات.
  9. ضعف الموارد المالية المخصصة لتمويل الابحاث والدراسات والتطوير واهمال او عدم وجود تقسيم تنظيمى لها.
  10. الخوف من فقدان المركز او الوظيفة.

أخيرا هل بمصارف ليبيا اى من مما سبق؟ وهل يوجد من يهتم ويتولى التخلص؟ لتكون كل المصارف العاملة بليبيا نموذج يحتذى به بالدول الاخرى فيما يتعلق بتطبيقات التكنولوجيا والانترنت في المعاملات المصرفية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً