أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائهما اليوم في كوالالمبور على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عزمهما المشترك على البحث عن حلول سلمية للنزاعات وإحياء التعاون الاقتصادي والإنساني بين روسيا والولايات المتحدة.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا خلال المباحثات مجموعة واسعة من الملفات المتعلقة بالأجندة الثنائية والقضايا العالمية، وتبادلا آراء جادة وصريحة حول التسوية في أوكرانيا، والوضع في إيران وسوريا، وعدد من القضايا الدولية الأخرى.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة الجهود لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرين إلى أن استئناف حركة الطيران المباشر قد يسهم في تعزيز التعاون الأمريكي-الروسي.
وأعربت الخارجية الروسية عن ثقتها في استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية للبلدين حول قضايا ذات اهتمام مشترك، داعية إلى مواصلة التنسيق على المستويات المختلفة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تتخذ أبداً قراراً بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشدداً على الحاجة إلى خطة واضحة لإنهاء النزاع في البلاد.
وووصف روبيو المحادثة التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنها كانت “صريحة ومهمة”، موضحاً أنهما ناقشا خلال اللقاء بعض الأفكار المتعلقة بـ”خارطة طريق” لإنهاء الصراع الأوكراني، مستمعين إلى مقترحات جديدة لم تُطرح سابقاً.
وأضاف روبيو أن بلاده ستواصل التواصل مع روسيا “بأي طريقة ممكنة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة مهتمة بتقديم خطة واضحة لإنهاء النزاع، وسيتم رفع مقترحات بهذا الخصوص إلى الرئيس دونالد ترامب خلال اليوم الخميس.
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تتوقع مزيداً من الوضوح بشأن موقف روسيا من تسوية النزاع خلال الأيام المقبلة، معبراً عن خيبة أمله من عدم إحراز تقدم ملموس في محادثات السلام حتى الآن.
كما كشف أن عدداً من شركاء واشنطن الأوروبيين يمتلكون أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا، معبراً عن أمل بلاده في نقل هذه الأنظمة إلى كييف.
ترامب: سندرس طلب أوكرانيا لمنظومات “باتريوت” لكن التكلفة مرتفعة للغاية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن إدارته تدرس طلب السلطات الأوكرانية الحصول على أنظمة “باتريوت” الدفاعية، لكنه أشار إلى أن هذه المعدات “باهظة الثمن” و”نادرة”، في ظل إرسال العديد منها إلى أوكرانيا سابقاً.
وخلال لقائه مع قادة خمس دول إفريقية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن كييف قدمت طلباً رسمياً للحصول على منظومات إضافية من هذا النوع، مضيفاً: “علينا دراسة هذا الطلب، لكن يجب أن نأخذ في الحسبان أن هذه الأنظمة مكلفة جداً”.
وأعرب ترامب عن استيائه من استمرار الحرب، قائلاً: “من المؤسف أننا مضطرون لإنفاق كل هذه الأموال على حرب لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً منذ البداية”، مجدداً دعوته إلى وقف القتال واحتواء الأزمة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أمريكية أن إدارة ترامب تدرس مقترحات لتقديم مساعدات دفاعية إضافية إلى أوكرانيا، وتشمل إمكانيات تسليم منظومات “باتريوت”، بالتوازي مع جهود لحث دول غربية أخرى على نقل أنظمة دفاع جوي مماثلة إلى كييف.
تقارير: ترامب يعتزم استخدام وزير الخزانة “كسلاح سري” في مواجهة روسيا
ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعوّل على وزير الخزانة سكوت بيسنت ليكون “سلاحاً سرياً” في استراتيجيته الاقتصادية الجديدة تجاه روسيا، في ظل استمرار صمود الاقتصاد الروسي رغم العقوبات الغربية.
وقالت الصحيفة إن بيسنت، وهو مصرفي مخضرم من وول ستريت وُصف بأنه “مفكر غير تقليدي”، لعب دوراً محورياً في الحرب التجارية السابقة ضد الصين، ويُتوقع أن يتولى الآن دوراً رئيسياً في مواجهة النفوذ الاقتصادي الروسي، من خلال أساليب مالية غير تقليدية وتكتيكات عالية المخاطرة.
وأضاف التقرير أن ترامب، الذي أخفق في فرض موقف حازم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرى في بيسنت شخصية قادرة على التأثير في بنية الاقتصاد الروسي واستهداف نقاط ضعفه.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة بوليتيكو أن ترامب أعرب عن استعداده لدعم مشروع قانون جديد يفرض عقوبات إضافية على روسيا، بشرط إدخال تعديلات تمنحه صلاحيات أوسع في السياسة الخارجية، بما يشمل مرونة أكبر في توقيت وشكل تطبيق العقوبات.
وأكد ترامب، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن تمرير القانون في الكونغرس “سيعتمد على قراره الشخصي”، مضيفاً أن إدارته تدرس جدياً فرض عقوبات جديدة، بما في ذلك عقوبات ثانوية على شركاء روسيا التجاريين.
فضيحة دبلوماسية.. وثائق مسربة تكشف مخططات غربية للتأثير على موقف الكويت من الحرب الأوكرانية
كشفت صحيفة “آيدنليك” التركية، اليوم الخميس، عن وثائق مسرّبة تتضمن مراسلات سرية بين عدد من السفراء والدبلوماسيين الغربيين، تتعلق بمحاولات التأثير على الموقف الكويتي الرسمي والإعلامي بشأن الحرب في أوكرانيا، ما يرقى إلى فضيحة دبلوماسية، بحسب الصحيفة.
ووفقاً للتقرير الذي أرفقته الصحيفة بصور من الرسائل ومقاطع فيديو مسربة، فإن المحادثات تمت ضمن مجموعة إلكترونية حملت اسم “دعم أوكرانيا” أنشأها دبلوماسيون في مارس 2025، وشارك فيها ممثلون عن بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا والتشيك وبولندا ورومانيا وأوكرانيا.
وأظهرت الرسائل، بحسب “آيدنليك”، سلوكاً وصفته بـ”المسيء والمتغطرس”، حيث تبادل السفراء تعليقات مهينة بحق الكويت ودول عربية أخرى بسبب تبنيها موقف الحياد في النزاع الروسي الأوكراني، كما كشفت المحادثات عن “استياء واضح من استقلالية الإعلام الكويتي، وخطط ممنهجة للتأثير على سياسات النشر فيه”.
وأشارت الوثائق إلى أن أعضاء المجموعة ناقشوا “استراتيجيات إعلامية ودبلوماسية للتأثير على الرأي العام الكويتي، بما يشمل الضغط على وسائل الإعلام المحلية، وتنسيق حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي”، بما يخالف بشكل مباشر القواعد المتعارف عليها في العمل الدبلوماسي.
ووصفت الصحيفة التركية المسربة الرسائل بأنها “دليل على ازدراء الغرب لقيمه المعلنة مثل حرية التعبير واحترام السيادة الوطنية، إذ لم يُظهر أي من السفراء المتورطين استعداداً لقبول الحياد الكويتي، بل سعوا إلى فرض اصطفاف سياسي وإعلامي يخدم مصالحهم في الحرب الدائرة في أوكرانيا”.
وأضافت أن هذه التصرفات “تكشف عن أزمة أعمق تتعلق بتعامل الغرب مع الدول المحايدة، ومحاولاته فرض خطاب موحد حتى في بيئات إعلامية مستقلة كالكويت”.
الولايات المتحدة تطور قنابل خارقة للتحصينات من جيل جديد لقاذفات B-21 Raider
تعمل الولايات المتحدة على تطوير ذخائر جديدة من نوع “خارقة للتحصينات” مخصصة لقاذفاتها الحديثة B-21 Raider، بهدف استبدال قنابل GBU-57/B المعروفة باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP). وفقاً لمجلة The War Zone، تم تسريع العمل على تطوير هذه القنابل في نهاية الشهر الماضي.
تتميز القنابل الجديدة، المسماة Next Generation Penetrator (NGP)، بوزن أقل يبلغ نحو 9 أطنان مقارنة بحوالي 20 طناً لقنابل MOP، وذلك بسبب محدودية السعة الداخلية لطائرة B-21، مع الحفاظ على فعالية تدميرية عالية، تشمل قوة الانفجار والشظايا والاختراق العميق للتحصينات تحت الأرض.
تُصمم قنابل NGP لتصل دقة إصابتها إلى دائرة نصف قطرها 2.2 متر حول الهدف، حتى في حال وجود تشويش على إشارات GPS. كما ستحتوي على صواعق ذكية مزودة بمستشعرات لقياس الفراغات، قادرة على تحديد الطابق الأمثل للانفجار لتحقيق أكبر تأثير مادي.
من المتوقع تسليم 10 نماذج تجريبية، إلى جانب 3 إلى 5 نماذج أولية مكتملة خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً من توقيع اتفاقية التطوير.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تحديث ترسانة القاذفات الأمريكية وتزويدها بأسلحة متطورة قادرة على التعامل مع المنشآت المحصنة، مثل المواقع النووية التي سبق استهدافها بقنابل MOP خلال عمليات سابقة.
ريابكوف: “بريكس” ليست مناهضة لأمريكا.. ونرفض لغة التهديدات في الحوار الدولي
نفى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن تكون مجموعة “بريكس” تمثل تكتلاً مناهضًا للولايات المتحدة، مشددًا على أن المجموعة لا تحمل في أجندتها أي توجهات عدائية تجاه واشنطن، وأن الحوار مع الدول يجب أن يُبنى على التفاهم والتوازن وليس على التهديد والتصعيد.
تصريحات ريابكوف جاءت ردًا على تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”، أعلن فيها أن أي دولة تدعم سياسات “بريكس” المناهضة لأمريكا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، دون استثناءات.
وقال ريابكوف إن “بريكس ليست منصة موجهة ضد أي طرف، بل تركز على التعاون الاقتصادي والتنموي المتوازن والعادل”، مضيفًا أن “ما يجب أن يُناقش فيما يخص الرسوم والتجارة والتعريفات الجمركية يتم عبر قنوات ثنائية أو إطارات تفاوض جماعية، وليس من خلال الإملاءات أو التهديدات”.
ودعا المسؤول الروسي إلى “وقف استخدام لغة التلاعب” في التعامل مع دول “بريكس”، مؤكدًا أن الحوار الهادئ والمباشر هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات التجارية والسياسية.
كما أشار إلى أن روسيا تواصل دعمها لمسار متعدد الأقطاب قائم على الشراكة المتكافئة، موضحًا أن المحاولات الأمريكية لعزل التكتلات الاقتصادية الصاعدة لن تنجح في ظل “تغير موازين القوى الدولية”.
الاتحاد الأوروبي يعلن حزمة استثمارية جديدة بقيمة 2.3 مليار يورو لدعم تعافي أوكرانيا
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن حزمة استثمارية جديدة بقيمة 2.3 مليار يورو مخصصة لتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا، ضمن إطار ما يُعرف بـ”إطار استثمار أوكرانيا”. وتهدف الحزمة إلى تحفيز استثمارات تصل إلى 10 مليارات يورو، عبر مزيج من الضمانات والمنح والمبادرات التمويليّة المتخصصة.
وتتضمن الحزمة:
- 1.8 مليار يورو على شكل ضمانات قروض.
- 580 مليون يورو في شكل منح مباشرة.
- إطلاق “الصندوق الأوروبي الرائد لإعادة إعمار أوكرانيا” برأسمال أولي قدره 220 مليون يورو، يهدف إلى تعبئة نصف مليار يورو بحلول عام 2026.
الحزمة جاءت ضمن مبادرة “فريق أوروبا” وبدعم من بنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا. ويهدف الصندوق إلى تهيئة بيئة جاذبة لرأس المال الاستثماري، وتعزيز التعاون مع الشركات المحلية والدولية.
القطاعات المستهدفة في الحزمة
- 500 مليون يورو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي توظف قدامى المحاربين والنازحين داخلياً.
- 600 مليون يورو لمشاريع استراتيجية في الطاقة والنقل والصناعة.
- 520 مليون يورو لإعادة إعمار البنى التحتية في المدن المتضررة.
- 265 مليون يورو لتعزيز أمن الطاقة وتطوير الشبكة الوطنية.
- 310 ملايين يورو لترميم المرافق الحيوية كالمستشفيات والمساكن.
تمويل إضافي واستقرار مالي
- صرف مليار يورو اليوم ضمن الدفعة السادسة من “المساعدة المالية الكلية”.
- تأكيد صرف 3.05 مليار يورو في أغسطس كدفعة رابعة ضمن “آلية أوكرانيا”.
- رفع إجمالي التزامات الاتحاد الأوروبي ضمن إطار الاستثمار إلى 5.7 مليار يورو، ويتوقع أن تحفز هذه الالتزامات استثمارات بقيمة تتجاوز 18 مليار يورو.
وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي “يثبت مجددًا أنه الشريك الأكبر لأوكرانيا، ليس فقط كممول، بل كمستثمر استراتيجي في مستقبلها”، مشيرة إلى أن الحزمة الجديدة ستسهم في إعادة بناء المنازل، وفتح المستشفيات، وإنعاش الاقتصاد، وتوفير الطاقة، في ظل اقتراب أوكرانيا المتزايد من المؤسسات الأوروبية في مجالات الطاقة والتعليم والثقافة.
سياق أوسع
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات اقتصادية هائلة بسبب استمرار الحرب، ويُقدّر أنها تحتاج إلى دعم خارجي شهري لا يقل عن 4 إلى 5 مليارات يورو لتغطية نفقات الدولة الحيوية، بحسب تقارير دولية حديثة.






اترك تعليقاً