محادثات سرية إسرائيلية سورية.. «الشرع» يستقبل وفداً من مجلس الأمن

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم في قصر الشعب وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يرافقهم عدد من المسؤولين الأمميين، بحضور عدد من الوزراء في الحكومة السورية، وذلك ضمن زيارتهم الرسمية إلى الجمهورية العربية السورية.

في السياق، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن إسرائيل تجري محادثات مع سوريا بشأن ترتيب أمني محتمل بدعم أمريكي.

وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية أن المحادثات جرت خلال الأشهر الأخيرة بهدف دراسة إمكانية إبرام اتفاق أمني مع دمشق، مشيرًا إلى أن إسرائيل مهتمة بالاتفاق بشروط تضمن أمنها وقدرتها العملياتية على طول حدودها الشمالية.

وقال ساعر خلال النقاش إن إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق مع سوريا ولكن وفق شروطها، وأنها بحاجة إلى مواصلة درء التهديدات القريبة من الحدود، مؤكدًا أهمية الاحتفاظ بالسيطرة على المواقع الاستراتيجية مثل جبل الشيخ، الذي يوفر قدرات إنذار واستجابة أساسية للجيش الإسرائيلي في الشمال.

وأشار ساعر إلى أن أي تغييرات إقليمية لن تؤثر على حرية عمل إسرائيل في مواجهة التهديدات في سوريا ولبنان، وأن أي مخطط مستقبلي سيدرس وفق الاحتياجات الأمنية فقط، مع تأكيد أن استعداد إسرائيل لأي تسوية يعتمد على الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي الميداني.

وتأتي هذه الجلسة السرية في ظل تصاعد التوترات على الحدود مع سوريا، مع استمرار تمركز الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد، وشنت إسرائيل ضربات متكررة ضد أهداف عسكرية ولوجستية سورية لمنع نقل الأسلحة الدقيقة والحد من انتشار الفصائل التي تهدد مرتفعات الجولان.

وفي الوقت نفسه، جرت محادثات هادئة بدعم واشنطن بهدف استقرار الوضع وخفض مستوى الاحتكاك بين تل أبيب ودمشق، وتشمل دراسة الخطوات التي تقلل من وجود القوات السورية الثقيلة قرب الحدود وتحد من الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

الداخلية السورية تعلن توقيف مرتكب جريمة زيدل وتوضح دوافعها الجنائية

كشفت وزارة الداخلية السورية يوم الأربعاء عن هوية مرتكب الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل بريف حمص في نوفمبر الماضي وأدت إلى توتر أمني وأعمال عنف ذات طابع طائفي.

وأفاد المتحدث باسم الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي أن القاتل هو محمد الحميد بن خليفة، من متعاطي المواد المخدرة ومرتبط بالمغدور بصلة قرابة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية رجحت أن تكون الجريمة ذات دافع جنائي.

وأضاف البابا أن الجاني اعترف اعترافاً كاملاً بجريمته، وأنه كتب عبارات طائفية في مسرح الجريمة بهدف تضليل العدالة وإبعاد الشبهات عنه.

وتسببت الجريمة في أضرار واسعة بعد أعمال تخريب وحرق طالت بعض الممتلكات والسيارات في الأحياء ذات الغالبية العلوية، حيث بلغت الحصيلة الأولية 19 منزلاً و29 سيارة و21 محلاً تجارياً، بحسب محافظة حمص.

وأوضحت المحافظة استمرار إزالة مخلفات الشغب وتنظيف الشوارع وإعادة تأهيلها لضمان عودة الحركة إلى طبيعتها، مع التنسيق المباشر مع وجهاء القبائل والمشايخ لمنع ردود أفعال غير منضبطة، إضافة إلى الاتصالات المستمرة مع الفعاليات المحلية لطمأنة الأهالي وتهدئة الشارع.

وشهدت محافظة حمص في السنوات الماضية توترات أمنية متفرقة نتيجة أعمال عنف محدودة بين المجتمعات المحلية، فيما تسعى السلطات السورية دائماً لتعزيز دور وجهاء القبائل والمشايخ في احتواء أي تصعيد وحماية الممتلكات العامة والخاصة، كما تولي اهتماماً لمكافحة خطاب الكراهية والطائفية لتفادي تفاقم النزاعات المحلية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً