محامي «سيف القذافي» ينفي تصريحات موكله بشأن الانتخابات

نفى خالد الزائدي، محامي سيف الإسلام القذافي، ما أثير حول لقاء موكله مع صحيفة “التايمز” البريطانية.

وأكد الزائدي أن سيف الإسلام لم يجر مقابلة مع صحفية “التايمز”، مشيرا إلى أنه كانت محاولات لترتيب أجراء مقابله بيناير 2020 مع صحفي يعمل بوكالة “بلومبيرغ” الأمريكيه بخصوص الأوضاع السياسية والتطورات حينها ولم تتم، بحسب ما نقلت قناة “ليبيا روحها الوطن”.

وفيما يتعلق بموضوع ترشح موكله للانتخابات الرئاسية المرتقبة، أكد الزائدي أنه لم يتم صدور أي تصريحات بالخصوص مبديا استغرابه لهذه التصريحات غير الصحيحة مع احتفاظه بحق الردالقانوني علي الصحفي والصحيفة.

هذا وأفادت صحيفة “تايمز” البريطانية، بأن سيف الإسلام، نجل زعيم النظام الليبي السابق معمر القذافي، يخطط للعودة إلى الحياة العامة وينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولفتت صحيفة “التايمز” إلى أن سيف الإسلام معمر القذافي قد تلقى تعليمه في بريطانيا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نجل القذافي سيف الإسلام وقد “كان يُنظر إليه في السابق على أنه خليفة والده، لم يُر أو يُسمع عنه في العلن منذ اعتقاله قبل عشر سنوات في ليبيا”.

وقالت “التايمز” إن سيف الإسلام معمر القذافي، قد “تحدث هاتفيا لتأكيد هويته، والقول إنه بخير، وذلك في مكالمة رتبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين يتصرفون نيابة عنه”.

وذكرت الصحيفة أيضا أن سيف الإسلام معمر القذافي “كان يتواصل مع الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم من الدبلوماسيين بهدف إثبات أوراق اعتماده أثناء عودته إلى الحياة العامة”، مشيرة في نفس الوقت إلى أن نجل القذافي “لا يزال مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

وفي سياقٍ ذي صلة، أظهر استطلاع للرأي العام، أجرته شبكة “عين ليبيا”، أن أكثر من 50% يعتقدون أن سيف الإسلام نجل زعيم النظام الليبي السابق معمر القذافي، مازال حياً.

ووفقا للاستطلاع، فإن 57.33% يعتقدون أن سيف الإسلام لازال حيا، في حين يعتقد  42.69% أنه ميت.

وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 25 أبريل الماضي إلى 30 من ذات الشهر.

واعتبر بعض المشاركون في الاستطلاع، أن بعض المخابرات تُرسل بالونات اختبار عن مدى قبول هذه الشخصية شعبيا، وتتحكم به هذه الجهة وقد تسعى لتتويجه على عرش ليبيا حسب الظروف، أو القضاء عليه.

ورحب بعض المشاركون في الاستطلاع، بهذه الشخصية معتبرين إياه مواطن ليبي من أبناء هذا الشعب.

يُشار إلى أن قضية اختفاء ومصير سيف الإسلام القذافي، أثارت جدلاً واسعاً، منذ إطلاق سراحه في مدينة الزنتان بالجبل الغربي عام 2017م، حيث لا يُعرف حتى الآن على وجه الدقة إذ ما كان حياً أو ميتاً.

وفي هذا السياق، قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي فيما يُعرف بـ”جبهة النضال الوطنية الليبية”، إن سيف الإسلام القذافي يملك حرية الحديث والتنقل، لكنه يقدر الأمور حسب رؤيته.

وفيما يتعلق بسيف الإسلام وعدم خروجه للعلن حتى الآن، قال قذاف الدم في تصريحات في أكتوبر 2020:” في بعض الحالات أبلغ الكلام هو الصمت، وسيف يملك حرية الحركة والحديث، وهو على تواصل مع الكثيرين من الليبيين والقبائل، وفي الوقت الراهن ليبيا تعتبر محتلة وحين يكون الوقت مناسبا يكون له تقديراته في الظهور أو الحديث”.

وفي سياقٍ ذي صلة، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية، في تقرير نشرته بتاريخ 20 يونيو 2020 عن وجود ما أسمته شبكة من المؤامرات الرامية إلى تمكين سيف الإسلام معمر القذافي من زعامة ليبيا، وأن خيوط تلك المؤامرات تقود إلى موسكو.

يُذكر أن دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، قضت بالإجماع، في مارس 2020، بقبول القضية المرفوعة ضد سيف الإسلام القذافي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ يونيو 2011.

وكانت محكمة في طرابلس قضت غيابيا بإعدامه رميا بالرصاص في عام 2015 بعد محاكمة خضع لها مع نحو 30 من رموز نظام القذافي بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً