محكمة أمريكية ترفض دعوى ضد «أونروا»

قضت محكمة في نيويورك برفض الدعوى المقامة ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، والتي اتهمتها عائلات نحو 100 ضحية لهجوم 7 أكتوبر 2023 بدعم حركة حماس، مؤكدة أن الوكالة تتمتع بالحصانة القضائية.

وجاء قرار القاضية الفيدرالية أناليسا توريس بعدم اختصاص المحكمة للنظر في الدعوى، ما يخالف موقف وزارة العدل الأمريكية التي أكدت في أبريل الماضي أن “أونروا” ليست محصنة في هذه القضية.

وأشارت القاضية إلى أن “أونروا”، كجهاز تابع للأمم المتحدة، لم تتنازل عن حصانتها، مما يمنحها الحماية القانونية.

من جهته، أعرب محامي العائلات المدعية جافرييل مايرون عن استيائه من القرار، معتبراً أن المحكمة أخطأت في تفسير حججهم، وأكد أنهم سيستأنفون الحكم مع احترامهم للقضاء.

قيادي في حماس : “الوقت ليس سيفاً على رقابنا”

أكد القيادي في حركة حماس محمد نزال، الخميس، أن الحركة سترد قريباً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، مشيراً إلى أن الوقت ليس سيفاً مسلطاً على رقابهم، وأن حماس تناقش الخطة بجدية بعيداً عن ضغوط التهديدات والوقت.

وأوضح نزال في تصريحات صحفية أن الحركة بدأت منذ إعلان الخطة في 30 سبتمبر الماضي، مشاورات داخلية وخارجية مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، إضافة إلى الوسطاء، مشدداً على أن الموقف النهائي سيأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني والثوابت الاستراتيجية للقضية.

وأشار إلى أن حماس ترفض التعامل بمنطق القبول أو الرفض الكامل للخطة، بل تتحرك وفق مصالح الفلسطينيين والاعتبارات السياسية، مؤكداً استمرار التواصل الحساس مع الأطراف العربية والإسلامية والصديقة.

جاء ذلك في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر في قطاع غزة، حيث قتل العشرات خلال الساعات الأخيرة، فيما نزح نحو 400 ألف فلسطيني، وسط أزمة إنسانية حادة تعاني من تفشي المجاعة وانعدام المقومات الأساسية للحياة.

وتتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 20 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وتشمل انسحاباً مرحلياً للقوات الإسرائيلية، إدارة قطاع غزة بحكم انتقالي فلسطيني تكنوقراطي، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ونزع سلاح حركة حماس تحت إشراف دولي.

وأعرب البيت الأبيض عن أمله في موافقة حركة حماس على الخطة قريباً، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه الكامل للمبادرة. من جهتها، أكدت حركة حماس أنها لا تزال تدرس المقترح وتطلب بعض التعديلات خصوصاً في بنود السلاح والانسحاب ورفع الحصار.

وفي الوقت نفسه، يعاني سكان غزة من تداعيات التصعيد العسكري، حيث دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الفلسطينيين المتبقين في مدينة غزة إلى مغادرتها، واصفاً ذلك بـ”الفرصة الأخيرة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً