يبدأ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يوم الخميس زيارة رسمية إلى روسيا، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة أوجه التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتركز المباحثات على تعزيز العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بهدف دعم التنمية المستدامة والتعاون المشترك بين الإمارات وروسيا.
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل موسكو قبيل انتهاء مهلة السلام مع أوكرانيا
وصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو اليوم الأربعاء، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية رسمية.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في الكرملين، في زيارة تعد الخامسة له إلى روسيا خلال عام 2025، حسبما أعلن المكتب الصحفي للرئاسة الروسية، وحضر الاجتماع مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف.
وأكد الكرملين الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد محادثات “مفيدة وبناءة” مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو، تم خلالها بحث النزاع في أوكرانيا والعلاقات الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة، واستمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات، وصفها مستشار الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأنها “مثمرة للغاية”.
وأوضح أوشاكوف في تصريحات للصحفيين أن اللقاء تخلله “نقاش صريح” بشأن تطورات الملف الأوكراني، مشيراً إلى أن الجانب الروسي نقل إلى المبعوث الأميركي مجموعة من “الإشارات” التي وصفها بأنها موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولفت إلى أن “رسائل مقابلة” من ترامب وصلت بدورها إلى الكرملين عبر ويتكوف.
وكشفت صحيفة *كوميرسانت* الروسية أن بوتين استغل الاجتماع لإرسال رسائل شخصية إلى نظيره الأميركي، تتعلق تحديداً بالنزاع في أوكرانيا وإمكانية تحريك المسار السياسي المجمد بين الطرفين.
وقال أوشاكوف: “من جانبنا، تم نقل بعض الإشارات، وخاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني، وقد تلقينا إشارات مقابلة من الرئيس ترامب”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أحرز “تقدماً كبيراً” خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، مشيراً إلى أن اللقاء كان مثمراً ويعكس رغبة مشتركة في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأوضح ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”: “مبعوثي الخاص، ستيف ويتكوف، عقد للتو اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجميع يتفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأكد ترامب أنه أطلع بعض الحلفاء الأوروبيين على مستجدات اللقاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جانبه، صرّح مسؤول في البيت الأبيض أن الاجتماع، الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، سار بشكل جيد، لكنه أشار إلى أن واشنطن لا تزال ماضية في فرض عقوبات ثانوية ضد موسكو، من المقرر تنفيذها يوم الجمعة.
وأضاف المسؤول: “الروس أبدوا حرصاً على مواصلة التعامل مع الولايات المتحدة، لكننا لن نتراجع عن إجراءاتنا المقررة”.
وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا ستواجه موسكو عقوبات اقتصادية صارمة.
وأظهرت لقطات لوكالة “تاس” روسية يتكوف أثناء نزهة صباحية مع كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي، الذي لعب دوراً محورياً في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، وكذلك في المباحثات بين المسؤولين الروس والأميركيين.
بوتين يستقبل ملك ماليزيا في الكرملين في أول زيارة دولة بتاريخ العلاقات بين البلدين
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، ملك ماليزيا السلطان إبراهيم إسماعيل، في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو، في أول زيارة دولة من نوعها في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الممتدة منذ عام 1967.
وخلال اللقاء، وصف بوتين العلاقات بين روسيا وماليزيا بـ”الودية والراسخة”، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين شهد نمواً بنسبة 40%، ما يعكس التقدم في التعاون الثنائي.
كما شدد على أهمية الحوار السياسي القائم، مؤكداً أن موسكو ترحب بانضمام كوالالمبور إلى مجموعة “بريكس”، معتبرًا أن انضمام ماليزيا “سيُعزز من تنوع المجموعة ويقوّي حضورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
بوتين أشار أيضاً إلى مشاركة الملك الماليزي مؤخراً في قمة “بريكس” التي انعقدت في ريو دي جانيرو، معتبراً أن مثل هذه المشاركات تعزز الفهم المشترك بين روسيا والعالم الإسلامي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي.
من جانبه، عبّر سلطان إبراهيم عن امتنانه العميق لدعوة بوتين، قائلاً: “كنت أحلم بلقائكم شخصياً، وهذا اللقاء شرف عظيم لي”.
ووجّه تعازيه باسم ماليزيا إلى الشعب الروسي إثر زلزال كامتشاتكا الأخير، مشيراً إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا بعد الاتحاد السوفيتي، وأن الزيارة تعكس “رغبة صادقة في تطوير وتعزيز التعاون المشترك”.
وأضاف الملك: “ننظر إلى روسيا كشريك موثوق، وأنا على يقين بأن روح الصداقة ستقودنا إلى علاقات أعمق وأكثر متانة بين البلدين”.
وكان الكرملين قد أكد في بيان رسمي قبيل اللقاء أن ماليزيا “شريك موثوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعضو فاعل في رابطة آسيان، وتحظى بتقدير كبير في العالم الإسلامي”، لافتاً إلى أن الزيارة ستركّز على تطوير التعاون السياسي والاقتصادي، إلى جانب مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن الزيارة ستستمر حتى 10 أغسطس، وتأتي في وقت تسعى فيه موسكو إلى تعزيز علاقاتها الآسيوية في ظل توتر علاقاتها مع الغرب، في حين تُبدي ماليزيا اهتماماً متزايداً بتنويع شراكاتها الاستراتيجية ضمن سياق جيوسياسي متغيّر.






اترك تعليقاً