مذكرة سرية تهزّ إسرائيل.. الجيش يعترف بأن حرب غزة بدون هدف سياسي!

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من استمرار العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة، مؤكدا أنها تفتقر إلى هدف سياسي واضح وتشكل تهديدا مباشرا لحياة الرهائن والجنود الإسرائيليين، وفقا لما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.

وفي مذكرة سرية قدمها زامير إلى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، شدد على أن مقاتلي الجيش يعودون إلى نفس المواقع داخل غزة دون غاية سياسية محددة، مضيفا أن الإجراءات المتبعة حاليا تؤدي إلى تدهور وضع الرهائن وتعريض حياتهم للخطر.

وأضاف زامير أن كل عملية عسكرية يجب أن تُتوج بنهاية سياسية، لكن إسرائيل ترفض حتى الآن إيجاد بديل سياسي عن حركة حماس في غزة، مشيرا إلى أن غياب هذا البديل يعوق الوصول إلى تسوية تنهي الحرب بشكل فعّال.

ويأتي هذا التحذير قبيل لقاء مرتقب بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، لبحث مقترح أمريكي جديد لإنهاء الحرب على غزة، تضمنته خطة من 21 نقطة طُرحت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورد الجيش الإسرائيلي ببيان مقتضب وصف فيه المذكرة بأنها وثيقة شديدة السرية، وأكد أن تسريب محتواها يشكل خرقا لأمن الدولة، ممتنعا عن التعليق على تفاصيلها.

في المقابل، أثارت التسريبات غضبا واسعا بين أهالي الجنود الإسرائيليين المشاركين في العمليات داخل غزة، حيث عبّروا عن صدمتهم من فحوى الوثيقة، واتهموا الحكومة بإرسال أبنائهم إلى الموت في حرب بلا أفق سياسي.

وقال أحد ذوي الجنود في تصريحات للقناة: هو يرسل أولادنا ليموتوا بلا هدف، حياة أولادنا ليست رخيصة، وهذه حرب سياسية بحتة.

وأعلن الأهالي عن تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة يوم الثلاثاء المقبل، مطالبين بوقف الحرب العبثية التي تخوضها إسرائيل في القطاع دون رؤية سياسية واضحة.

 كتائب القسام تنفذ أكبر هجوم ضد موقع إسرائيلي منذ 7 أكتوبر وتوقع قتلى وجرحى

شنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أوسع هجماتها العسكرية ضد موقع إسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “داوود”، بحسب ما كشفت عنه في فيديو مصور نُشر يوم الأحد.

وذكرت القسام أن مقاتليها اقتحموا موقعًا عسكريًا إسرائيليًا حديث الإنشاء بقوام فصيل مشاة، واستهدفوا دبابات “ميركافا 4” باستخدام عبوات “شواظ”، وقذائف “الياسين 105″، إضافة إلى عمليات فدائية مباشرة.

وأضافت القسام أن قوة الإسناد شنت هجمات على منازل يتحصن فيها جنود إسرائيليون باستخدام قذائف مضادة للتحصينات وأسلحة رشاشة، وتمكن المقاتلون من اقتحام المنازل وقتل عدد من الجنود من مسافة صفر.

وأشارت الكتائب إلى أنها قصفت المواقع المحيطة بقذائف هاون لمنع وصول التعزيزات، وأمنت انسحاب مقاتليها، في حين قام استشهادي بتفجير نفسه فور وصول قوات الإنقاذ الإسرائيلية، موقعًا في صفوفهم قتلى وجرحى.

في السياق ذاته، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، من بينها تفجير آلية عسكرية قرب مستشفى القدس، واستهداف طائرات استطلاع، إضافة إلى قنص جنود وتدمير دبابات بقذائف مضادة للدروع في مناطق متعددة داخل مدينة غزة.

وفي ظل تصاعد العمليات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد قتلاه بلغ 912 عسكرياً منذ 7 أكتوبر 2023، خلال المعارك في غزة ولبنان، في واحدة من أثقل الخسائر البشرية التي يتكبدها منذ عقود.

وتأتي هذه التطورات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة نحو 168 ألفا آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

أوباما يهاجم حكومة إسرائيل: “الأطفال لا يجب أن يتضوروا جوعًا.. كفى لعبة ساخرة”

أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أعنف تصريحاته ضد الحكومة الإسرائيلية منذ مغادرته البيت الأبيض، متهماً قادتها بممارسة “لعبة ساخرة” لإبقاء الصراع قائمًا بهدف البقاء في السلطة، وذلك في خطاب ألقاه في العاصمة الإيرلندية دبلن.

وأكد أوباما أن “لا منطق عسكريًا في مواصلة القصف على غزة”، مشددًا على أن “الأطفال لا يمكن أن يتضوروا جوعًا”، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه “لا يُحتمل”، ودعا إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأشار إلى أن كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين “يعيشان في سجن الماضي”، منتقدًا رفض كثير من الإسرائيليين الاعتراف بأن الفلسطينيين نزحوا من أراضيهم منذ عقود. كما وجه انتقادًا إلى حركة حماس، معتبرًا أن “نهجها القاسي يعرّض شعبها للخطر”.

وفي تعليق نادر، اعترف أوباما بتوتر علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: “لم نكن أفضل الأصدقاء”.

واختتم خطابه بالتأكيد على أن كسر الحلقة المفرغة للصراع يتطلب “قدرًا كبيرًا من الشجاعة”، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لوقف المأساة الإنسانية في غزة.

القبض على العشرات في بريطانيا بسبب دعم منظمة فلسطين أكشن

ألقت الشرطة البريطانية القبض على 66 شخصًا خارج مؤتمر حزب العمال في مدينة ليفربول، على خلفية دعمهم لمنظمة “فلسطين أكشن” التي صنفتها السلطات مؤخرًا كمنظمة إرهابية محظورة داخل المملكة المتحدة.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”، أوضحت الشرطة أن شخصين تم الإفراج عنهما لاحقًا، فيما بقي 64 شخصًا قيد الاحتجاز للاشتباه بقيامهم بأنشطة تُصنّف ضمن إطار الإرهاب.

وأشارت إلى أن أعمار المحتجزين تتراوح بين 21 و83 عامًا، وقد أُفرج عنهم بكفالة بعد توقيفهم مساء الأحد في محيط مكان انعقاد المؤتمر.

في بيان رسمي، قالت الشرطة إن بعض المعتقلين كانوا يحملون موادًا تُظهر دعمهم لمنظمة “فلسطين أكشن”، التي أصبحت منذ يوليو 2025 منظمة محظورة بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.

وكانت شرطة لندن قد أعلنت في وقت سابق من سبتمبر أن هيئة الادعاء الملكية وجهت 114 تهمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد أنصار المنظمة، تشمل جرائم قد تؤدي إلى السجن لفترة تصل إلى ستة أشهر.

وأوضحت أن مثل هذه الإدانة قد تؤثر سلبًا على حياة الأفراد المتهمين، بما في ذلك فرص التوظيف، القبول الجامعي، والسفر إلى دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.

يُذكر أن وزارة الداخلية البريطانية قررت حظر المنظمة رسميًا في 5 يوليو 2025، بناءً على اقتراح من الوزيرة إيفيت كوبر، وبدعم من مجلسي البرلمان. وبموجب هذا القرار، فإن الانتماء إلى المنظمة أو دعم أنشطتها أو حتى حضور اجتماعاتها يُعد جريمة جنائية قد تؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 14 عامًا.

منظمة “فلسطين أكشن” نظّمت سلسلة من الاحتجاجات خلال الأشهر الماضية، كان أبرزها في 20 يونيو، حين تسلل نشطاء إلى قاعدة برايز نورتون الجوية في أوكسفوردشير، وألحقوا أضرارًا بطائرتين تابعتين للقوات الجوية البريطانية، وقد بررت المنظمة هذا الهجوم بقولها إن بريطانيا شريكة في ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، نظرًا لتورطها في تقديم دعم عسكري لإسرائيل، بما في ذلك عمليات تزويد الطائرات بالوقود وتوفير أنظمة مراقبة في أجواء القطاع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً