وقال المركز في بيانه:

يود المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أن يؤكد من خلال التواصل مع المنسق الوطني للوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية والمنسق الوطني للرصد بالمركز بأنه لم تسجل أي حالة للمرض المتسبب بفيروس الكورونا الجديد 2019 الذي ظهر في جمهورية الصين الشعبية مؤخراً وتسرب لعدة دول أخرى.

وأكد البيان أن إدارة الرصد والاستجابة السريعة التابعة للمركز قد قامت باتخاذ التدابير اللازمة لرفع درجة اليقظة والتأهب لاكتشاف أي حالات اشتباه والتبليغ عنها من خلال نظام الإنذار المُبكر للرصد والشبكة الوطنية للرصد التي تغطي معظم المستشفيات والمرافق الصحية في كل البلديات.

وبهذا الشأن فأن مركز الاتصال الوطني للوائح الصحية الدولية يعتبر في تواصل مستمر مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حول أي مستجدات أو إجراءات طارئة تصدر من المنظمة، إضافة إلى المتابعة والتقييم المستمر للوضع الصحي الراهن بجمهورية الصين ومراجعة أفضل الممارسات الصحية العالمية للدول لتقليل خطورة انتقال المرض إليها.

كما قام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالتواصل مباشرة مع الملحق الصحي بالسفارة الليبية لجمهورية الصين للإطلاع على الوضع الراهن والاطمئنان على المرضى الليبيين الموفدين للعلاج هناك وكذلك الجالية الليبية المقيمة بالصين، وتم مناقشة ما يجب اتخاذه من إجراءات وقائية لضمان سلامتهم من خطر انتقال العدوى.

وتم أيضاً التنسيق مع مكتب الرقابة الصحية الدولية بالمركز لإصدار تعليمات لوحدات الحجر الصحي في مختلف المنافذ للشروع في مراقبة المسافرين القادمين من الخارج وكانوا في زيارة لجمهورية الصين لغرض التقصي وجمع المعلومات لإمكانية التواصل معهم وتوعيتهم بأعراض المرض لسلامة وصحة أسرهم وعموم المجتمع.

كما ينصح مكتب الرقابة الصحية الدولية بالمركز كل المسافرين المتجهين إلى مناطق ظهر فيها هذا المرض بتجنب الاتصال بالحيوانات أو المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات وتجنب الاتصال بأشخاص مصابين بأعراض تنفسية حادة، موضحاً أنه إذا ظهرت أعراض الإصابة بعدوى تنفسية ينبغي عليهم البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين وطلب الرعاية الصحية الطبية فورا وتقديم المعلومات المتعلقة بالسفر والأعراض المرضية.

واختتم المركز الوطني بطمأنة المواطنين في البلاد بأن الوضع في الوقت الحالي لا يُشكل خطراً على الصحة العامة، كما أكد رئيس لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في جنيف بأنه «من السابق لأوانه اعتبار هذا المرض حالة طوارئ صحية عامة تدعو للقلق الدولي».