مسؤول سابق يقول إن تكفيريين وراء اغتيالات بنغازي

محمد الحجازي
محمد الحجازي

تسعى الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي ووقف الاغتيالات، لكنها تشكو من نقص الإمكانيات. وقد التقت صحيفة مغاربية بالناطق الرسمي السابق باسم الغرفة محمد الحجازي وسألته عن من يقف وراء سلسلة الاغتيالات وعن المشاكل التي تعيق عمل قوات الأمن.

مغاربية: كيف تقيم الوضع الأمني في مدينة بنغازي؟

محمد الحجازي: الوضع خطير ولا يخفى على أحد. وأنا أسميه بالمستنقع الأمني. ولو كان تدهوراً أمنياً لأمكن وجود نوع من العلاج له.

مغاربية: ما سبب ذلك؟

محمد الحجازي: العجز الكامل للحكومة والمؤتمر الوطني العام، فهما أصحاب القرار السياسي، عن دعم الأجهزة الأمنية والشرطة والوحدات العسكرية، خاصة الغرفة الأمنية. لقد تم وضعنا في الواجهة وحجب عنا الدعم اللازم. وحتى المبالغ المالية المرصودة للغرفة لا تكفي للعمل في وضع أمني خطير. إذا أردت تدمير مسؤول أمني فضعه في الواجهة وأحجب عنه الدعم. وهذا ما حصل معنا.

مغاربية: شهدت بنغازي ما يزيد على 50 حالة اغتيال. من المسؤول؟

محمد الحجازي: الاغتيالات وصلت إلى 68 حالة وتركزت في قيادات الجيش ومن شارك في الثورة. أتهم الجماعات الظلامية التكفيرية الضالة خوارج هذا العصر التي تكفر المؤسسات الشرعية للدولة كالجيش والشرطة. وهذا واضح لليبيين.

مغاربية: أين تتمركز هذه الجماعات؟

محمد الحجازي: توجد في أماكن متعددة. فهي تغير إستراتيجيتها وأماكنها لكن الأماكن التي تختطف فيها وتغتال فيها معروفة كالضواحي والمناطق النائية من بنغازي.

مغاربية: قبضت الغرفة الأمنية على بعض المشتبه فيهم. فما هي نتائج التحقيقات؟
محمد الحجازي: بعض المتهمين أحيلوا إلى النائب العام في طرابلس أو إلى جهات الاختصاص وبعضهم لايزال موجوداً في السجون. لكن هناك معلومات أمنية لا تنشر بسبب حساسيتها. فهناك إذاً متهمون ومجرمون في قبضتنا في السجون، لكننا ننتظر اكتمال التحقيقات لنظهر ما يمكن إظهاره لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء.

مغاربية: لماذا استقلت من منصبك كمتحدث رسمي باسم الغرفة الأمنية؟

محمد الحجازي: لم أستقل بل تم استبعادي وإعفائي وكنت آخر من يعلم لأني أسمي المسميات بأسمائها وأطلق على القاتل لقب قاتل. في المقابل جماعات الضغط التي تسيطر على طرابلس والبلاد لا تريد من يقول كلمة الحق. أنا راضٍ عما قمت به ولازلت أعمل جندياً مجهولاً.

مغاربية: هل فشلت الغرفة الأمنية في تأمين بنغازي؟

محمد الحجازي: لا لم تفشل، بل وضعت في وضع خطير. وهذا ما يحصل عندما يوضع جهاز أمني أو عسكري في وضع استثنائي خطير كما في بنغازي ويحجب عنه الدعم والمعدات والتجهيزات فيصبح مثل البندقية دون ذخيرة. نحن لم نفشل بل كان هناك نجاح في بداية تأسيس الغرفة بجهود شخصية. لقد كان العسكريون يتبرعون بمرتباتهم لتوفير الوجبات الغذائية بسبب تأخر صرف الرواتب لشهرين أو ثلاثة أشهر. كيف يطلب من العسكري أن يعمل وهو يحارب في رزقه؟ ومع ذلك حققنا إنجازات أمنية كبيرة، ولو كان هناك دعم من الحكومة والمؤتمر الوطني العام العاجزين لكانت الانجازات أكبر. فمن فشل هم أصحاب القرار الذين عجزوا عن دعم الأجهزة الأمنية.

المصدر: المغاربية

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً