مستوطنون يقتحمون الأقصى المُبارك ويُؤدون «السجود الملحمي»

اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

من جهتها أفادت شبكة “القسطل” الفلسطينية، بأن 153 مستوطنًا من بينهم طلاب معاهد دينية توراتية وموظفون في حكومة الاحتلال، اقتحموا المسجد على شكل مجموعاتٍ متتالية، من “باب المغاربة” وحتى “باب السلسلة”.

وأضافت أن المقتحمين دنسوا باحات المسجد الأقصى وأدوا “السجود الملحمي” فيها وعلى الأبواب، إضافًة إلى أداء الطقوس التلمودية في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.

ووفقًا للباحث والمختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص، فإنه تم رصد 5 “سجدات ملحمية” على الأقل في الأقصى، بينها ثلاثة لم تتعرّض لها شرطة الاحتلال أو تقاطعها، منذ صباح اليوم التالي لتشريع محكمة الاحتلال لصلوات اليهود فيه.

يُشار إلى أن شرطة الاحتلال تسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، على شكل مجموعاتٍ مكثّفة، من “باب المغاربة” وحتى “باب السلسلة”.

ويوم أمس، أصدرت محكمة “الصلح” التابعة للاحتلال قرارًا يسمح للمستوطنين بترديد صلوات “شماع يسرائيل” خلال اقتحام المسجد الأقصى، إضافة للسماح لهم بالاستلقاء على الأرض في الباحات.

وقالت “القناة 12” العبرية، إن “القرار يأتي بعد قيام عدد من المستوطنين بالاستئناف لدى محكمة الاحتلال على قرار الشرطة بإبعادهم عن البلدة القديمة في القدس، وذلك بعد قيامهم بالاستلقاء على الأرض وترديد الصلوات في المسجد الأقصى”.

ووفقاً للقناة، فإن محكمة الاحتلال قررت إلغاء كافة التقييدات التي قررتها شرطة الاحتلال ضد المستوطنين خلال الفترة الأخيرة.

وقال قاضي محكمة الاحتلال إنه “لا يمكن القول بأن ترديد اليهود لصلاة “شماع يسرائيل” والاستلقاء في المسجد الأقصى هي مخالفة قانونية تستوجب الإبعاد”.

وتستمر الجماعات الاستيطانية بحشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى احتلال شرقي القدس المحتلة أو ما يطلقون عليه يوم “توحيد القدس”، الذي يحل في الـ29 من مايو الجاري.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً