مستوطنون يُواصلون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المُبارك

اقتحم مستوطنون صهاينة، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، فيما فرضت شرطة الاحتلال قيودا وتشديدات على أبوابه وفي محيط البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا “الأقصى”، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وخاصة في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة،بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

من جهتها أفادت شبكة “القسطل” الفلسطينية، بأن 278 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المُبارك، اليوم الاثنين.

وتتزامن هذه الاقتحامات الواسعة مع اليوم الأول لـ”عيد العرش اليهودي”، تلبية للدعوات التي أطلقتها منظمات “الهيكل” المزعوم لأنصارها لتنظيم أكبر اقتحام  للأقصى خلال هذا العيد.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودا وتشديدات على أبواب الأقصى، ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعض الشبان عند بواباته الخارجية، واعتقلت اربعةَ شبان وسيدة من باحاته.

ومنعت قوات الاحتلال عددًا من الشبان من أداء صلاة الضحى أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، ودققت بهوياتهم الشخصية، وأجبرتهم على التوقف ومغادرة المكان، ورغم التضييقات، إلا أن الشبان أدوا صلاة الضحى داخل ساحات المسجد، تزامنا مع بدء اقتحامات المستوطنين وتدنيسهم المكان.

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

يذكر أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، تزداد شراستها في المناسبة الخاصة بدولة الاحتلال، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً