مستوطنون يُواصلون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المُبارك

اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، فيما منع جنود الاحتلال المواطنين من الاقتراب من المنطقة الشرقية من المسجد.

من جهتها أفادت شبكة “القسطل” الفلسطينية، بأن 79 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال ساعات الصباح، ضمن جولات، أشرفت عليها عناصر من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة المسلّحة.

يُشار إلى أن عيد الفصح العبري يتزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، حيث يحضّر المستوطنون لاقتحامات جماعية، لن تقوم شرطة الاحتلال بتقييدها كما أعلنت مسؤولة في الشرطة أمس.

وكان الحاخام يهودا كروزر أحد حاخامات “السنهدرين الجديد“، قال في كلمة ألقاها داخل المسجد الأقصى خلال اقتحامه أول أمس: “كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل الهيكل وفي الوقت المحدد.. هنا مكان المذبح – مشيرًا إلى قبة السلسلة–، هناك خراف بلا عيوب، وهناك كهنة جاهزون وملابسهم جاهزة؛ ينقصنا فقط تغيير الوعي وأن نخطو الخطوة الأولى”.

وقال الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص، إنه بحسب التعاليم التوراتية فإن القربان يجب أن يذبح عشية عيد الفصح العبري في الرابع عشر من أبريل الذي يوافق مساء يوم الجمعة في الـ14 من شهر رمضان (الجمعة 15 –4 –2022)، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المستوطنون أنها بنيت لـ“إخفاء آثار المذبح التوراتي“.

وأضاف أن “السنهدرين الجديد” منظمة متطرفة تسعى إلى إحياء مجلس القضاء الحاخامي ودوره القيادي الموصوف في التوراة للمجتمع اليهودي، وقد نجح في بناء قاعدة من عشرات آلاف المستوطنين الذين يتبعونه؛ وهو يعتبر تحقيق كامل الطقوس التوراتية في الأقصى هدفاً مركزياً له ولذلك يتزعم جهود تقديم “قربان الفصح” فيه.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية باستثناء الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً