مشاورات أوروبية الأسبوع المقبل حول مصر

EU_Flag_414881_largeعبر الاتحاد الاوروبي عن قلقه من الوضع في مصر، واعلن انه سيجري مشاورات الاسبوع المقبل في هذا الشأن.

فبعد محادثات هاتفية، طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اجراء “مشاورات عاجلة على المستوى الاوروبي” حول الازمة في مصر.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند وميركل “دعوا الى وقف فوري لاعمال العنف… وطلبا ايضا مشاورات عاجلة على المستوى الاوروبي ويرغبان في ان يعقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعا بسرعة، الاسبوع المقبل”.

لكن قبيل هذا الاعلان، قال مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان ممثلي الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد سيعقدون اجتماعا الاثنين في بروكسل لدراسة الوضع في مصر حيث سقط اكثر من 600 قتيل.

وقال المكتب عبر “تويتر” ان “اجتماعا للسفراء (المكلفين السياستين الخارجية والامنية) سيعقد الاثنين لتقييم الوضع في مصر”، موضحا ان هدف الاجتماع التوصل الى موقف مشترك بين الدول الاعضاء بخصوص الوضع في مصر تمهيدا “لتحركات محتملة”.

ويمكن ان يتم خلال هذا الاجتماع ايضا “التحضير لاجتماع محتمل” بين وزراء الخارجية الاوروبيين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد اعلن ان اعمال العنف في مصر تؤدي الى “وضع مقلق جدا” لمجمل المنطقة مع “مخاطر ان تستفيد حركات متطرفة من كل ذلك التوتر”.
وقال “عندما تجمع جنبا الى جنب لكن من دون خلط، ما يجري في سوريا ومصر ولبنان والعراق وما له من تداعيات على النزاع الاسرائيلي الفلسطيني… فان ذلك مقلق جدا جدا بالفعل”. واضاف ان “مصر بلد مهم جدا بالنسبة للعالم العربي”، مؤكدا ان هذا “سبب اضافي للمطالبة كما فعلت الامم المتحدة بدعوة من فرنسا امس بالتهدئة والالتزام باقصى قدر من ضبط النفس والا فان الخطر يكمن في ان تستفيد حركات متطرفة من كل ذلك التوتر”. ويشير فابيوس بذلك الى اجتماع لمجلس الامن الدولي الخميس بمبادرة من فرنسا وبريطانيا واستراليا.

من جهته، اعلن الناطق باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت ان برلين “تدين بشدة العنف” في مصر وتدعو كل الاطراف الى التفاوض، مضيفاً أنه “ليس هناك سوى حل واحد جيد هو الحل الذي ندعو اليه، انه العودة الى المناقشات.. ونطلب من كل الاطراف العمل بشكل سلمي والامتناع عن اي عمل عنف وخصوصا اليوم”، محذرا من ان “تصعيدا يمكن ان يغرق كل مصر في فوضى عنف واعمال انتقامية”.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الالمانية السياح ونصحتهم بعدم التوجه الى مصر.

وفي مدريد دانت الخارجية الاسبانية اعمال العنف في مصر ودعت الى تنظيم انتخابات.

وقد استدعت الخارجية الاسبانية السفير المصري في مدريد لابلاغه بـ”قلق اسبانيا للوضع في هذا البلد وادانة اعمال العنف التي وقعت في الايام الماضية” بحسب بيان للوزارة. كما اعربت عن “قلقها لاعلان حال الطوارىء في مصر وطالبت برفعه في اقرب وقت ممكن”.

وقالت الوزارة ان “الهدف يجب ان يكون عودة المؤسسات الى العمل بشكل طبيعي” مذكرة ب”ضرورة فتح حوار وطني واسع وتنظيم انتخابات في اقرب فرصة لترسيخ العملية الديموقراطية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً