مشاورات في طنجة المغربية لتوحيد مجلس النواب الليبي

تنطلق اليوم الاثنين، جلسة موحدة في مدينة طنجة المغربية بين أعضاء مجلسي النواب المنعقدين في طرابلس وطبرق.

وأفاد أحد النواب الموجودين في طنجة فضل عدم ذكر اسمه لـ”عين ليبيا” ليل الأحد/الاثنين، بوصول الطائرة القادمة من بنغازي إلى طنجة وبهذا يبلغ عدد أعضاء مجلس النواب الذين وصلوا 115 نائباً، مشيراً إلى أن المشاورات الجانبية بين أعضاء المجلس بدأت بصورة فعلية.

من جانبه أفاد سعد الجازوي عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، باستكمال التحضيرات لانطلاق لقاء تشاوري بعد ظهر اليوم الاثنين بين أعضاء مجلسي النواب في طرابلس وطبرق وسط أجواء من التفاؤل.

وأكد الجازوي أن الأعضاء سيبحثون خلال اجتماع اليوم وضع جدول أعمال للجلسات القادمة في المغرب من أجل بحث آلية توحيد المجلس وذلك بعد وصول سبعين نائبا من طرابلس السبت وثلاثين نائبا من بنغازي الأحد إلى المملكة المغربية.

وأجرى النواب الذين وصلوا طنجة السبت، لقاءات تشاورية حول آلية توحيد المجلس قبل انطلاق الاجتماعات التي دعا إليها المغرب، والتي من المفترض أن تنطلق اليوم.

وقال مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، إن “مجلس النواب الليبي بشقيه في طرابلس وطبرق سيعقد غدًا الاثنين جلسة مشاورات موحدة برعاية مغربية لتجاوز الخلافات القائمة”.

وأكد المصدر أن”أعضاء من مجلس النواب الليبي وصلوا بالفعل إلى مدينة طنجة حيث ستعقد الجلسة التي تهدف الى إنهاء الانقسامات الداخلية بين أعضاء مجلس النواب”.

وفي وقت سابق السبت، قال النائب صالح فحيمة إن أكثر من 40 نائبا من مجلس النواب المنعقد بطبرق، سيتوجهون إلى المغرب، اليوم الأحد، لإجراء مشاورات تهدف إلى التئام المجلس وتوحيده.

وأضاف فحيمة في تصريحات لوكالة “الأناضول” للأنباء: “وصل 25 نائب من النواب التابعين للمجلس بطبرق إلى مدينة طنجة المغربية، واليوم سأتوجه أنا وأكثر من 40 نائب إلى هناك انطلاقا من مطار بنينيا في بنغازي”.

وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن منع رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، للنواب من الذهاب للمشاورات، قال فحيمة: “لم نذهب السبت بسبب تأخرنا في الحصول على إذن للطيران، لكن اليوم انتهت كل الإجراءات ونحن الآن ذاهبون إلى طنجة”.

من جانبه أكد، بلخير الشعاب، عضو مجلس النواب بطرابلس، الموجود في المغرب حاليا أن “تأخر مجيء النواب بطبرق إلى طنجة يعود لتأخرهم في الحصول على تصاريح وأذونات الطيران، واليوم سمح لهم بالمغادرة، وسيصلون مساءً”.

وأضاف: “بلغ عدد النواب الموجودين في طنجة 75 نائبا أغلبهم من مجلس النواب بطرابلس”.

وأردف: “لن تعقد جلسة رسمية بالمغرب، وإنما جلسات تشاورية تمهيدية لعقد جلسة في إحدى المدن الليبية، وغدامس على رأس القائمة”.

وتابع: “ستدير الجلسات التشاورية لجنة التواصل المشكلة من الطرفين (المجلس بشقيه)، ولن تكون هناك رئاسة لهذه الجلسات”.

هذا وتوجه أعضاء مجلس النواب الليبي، السبت، إلى المملكة المغربية، في زيارة رسمية، لإجراء اجتماع تشاوري.

وأفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، بأن الزيارة تأتي بناءً على دعوة المملكة المغربية.

وانطلقت السبت، رحلة أعضاء مجلس النواب الليبي من العاصمة طرابلس متوجهة إلى مدينة طنجة لعقد اجتماع تشاوري، يضم كامل أعضاء مجلس النواب.

وسيعقب الاجتماع جلسة رسمية بنصاب كامل داخل ليبيا، يُحدّدُ موعدها وزمانها خلال هذا الاجتماع.

وووجه رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس.

وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين.

وأشارت الرسالة إلى أن غرض الدعوة تمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.

وذكر عضو مجلس النواب محمد الرعيض، أن التئام مجلس النواب بكامل أعضائه، أمر ضروري للقيام بأعماله المنوطة به.

وأضاف الرعيض في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن المجلس أمامه استحقاقات ضرورية ومنها التوافق حول المناصب السيادية مع المجلس الأعلى للدولة، ومناقشة ملف الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية، وكذلك الاستحقاق الدستوري قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

من جهتها قالت عضو مجلس النواب سارة السويح، إن الهدف من اجتماع النواب بالمغرب هو استعادة دوره المنوط به تمهيدا لمرحلة الانتخابات، وإن الدعوة موجهة إلى جميع الأعضاء بما فيهم رئاسة المجلسين دون استثناء، داعية الجميع إلى التعاطي معها إيجابيا لأجل إنهاء الانقسام الحالي.

وذكرت السويح أنه ستُعقد عقب هذا اللقاء التشاوري جلسة داخل ليبيا بنصاب كامل، ليتمكن المجلس من عمله لا سيما في ملف المصالحة الوطنية والاستحقاقات الدستورية التي تسبق الانتخابات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً