مصادر أمريكية تكشف هوية من حث ترامب على قتل سليماني

أراد قتل سليماني منذ أن أسقطت إيران طائرة مُسيَّرة أمريكية قرب مضيق هرمز. [عربي21]

كشفت مصادر أمريكية رفيعة لصحيفة “واشنطن بوست”، الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب تلقى مطالبات متكررة، على مدار أشهر، بقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وذكرت المصادر أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، هو مصدر تلك الضغوط، وهو ما دفع ترامب إلى وضعه في واجهة تبرير الخطوة داخليا وخارجيا على السواء، بعد تنفيذها، فجر الجمعة.

وأوضحت الصحيفة أن بومبيو أراد قتل سليماني منذ أن أسقطت إيران مسيرة أمريكية قرب مضيق هرمز، منتصف العام الماضي، إلا أن “الظروف لم تكن مواتية”.

وأضافت أن تغييرات في إدارة ترامب، وتطورات جديدة، لا سيما مقتل متعاقد أمريكي في قاعدة عسكرية شمال العراق، نهاية كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، هيأت الظروف لنجاح ضغوط الوزير على رئيسه بهذا الخصوص.

وتابعت بأن بومبيو بقي عابسا منذ حادث المسيّرة، لعدم إقدام واشنطن على أي رد، لكنه استنفر الإدارة لدى تلقيه نبأ تعرض سفارة واشنطن لدى بغداد لحصار من قبل متظاهرين محسوبين على فصائل مرتبطة بإيران، الثلاثاء الماضي، بحسب المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها.

وأكدت المصادر أن بومبيو طالب ترامب بشكل يومي ومتكرر بقتل سليماني منذ ذلك الحين، فيما اعتبر “واشنطن بوست” أن نيله ضوءا أخضر بتنفيذ الهجوم يعد “انتصارا لبيروقراطيته”، إلا أن ردود الفعل قد تتسبب بإحراق ورقته السياسية، كما حدث مع هيلاري كلينتون في حادث مقتل السفير الأمريكي ودبلوماسيين آخرين في ليبيا عام 2012.

وقتل سليماني والمهندس، فجر الجمعة، بقصف جوي أمريكي في بغداد، ما أثار غضبا واسعا في العراق وإيران، وتهديدات من طهران بالانتقام ومن واشنطن بالرد على أي خطوة.

وردا على الاغتيال، صوت البرلمان العراقي بالأغلبية، الأحد، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى رسمية الى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ”انتهاكها سيادة العراق”.

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً