مصر وتركيا لا حرب ولا سلم في ليبيا

مصر وتركيا لا حرب ولا سلم في ليبيا

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

من خلال تتبعي للوضع الليبي وخاصة بعد الانسحابات الكبيرة لقوات حفتر من قاعدة الوطية وترهونة يمكن القول إن الشأن الليبي قد أصبح بكامله في يد مصر وتركيا فهاتان الدولتان صارتا تتحكمان في صنع القرار شرقا وغربا.

اعتقد أن الضوء الأخضر قد أُعطي من الكبار لمصر وتركيا لاستلام زمام الأمر في ليبيا وصولا إلى اتفاق بينهما بالخصوص.

الخط الأحمر المصري ومطالبة تركيا المستمرة بخروج قوات حفتر من سرت والجفرة جزء من سيناريو يبدو أن الكبار قد اتفقوا عليه سلفا فجروا إليه مصر وتركيا أو لنقل قد فوضوهما بذلك!.

أتوقع أنه لن يحدث صدام عسكري بين الطرفين في سرت والجفرة إنما التصعيد الإعلامي يستهدف تهيئة الرأي العام الليبي لقبول ما يخطط له الآخرون المندمجون في الشأن الليبي.

واعتقد أن كل من روسيا وأمريكا ودول أخرى اتفقوا الآن على أن تكون سرت مدينة محايدة لا وجود لقوات الطرفين فيها وبالتالي سيقبل حفتر الانسحاب منها مقابل ضمانات دولية ببقاء قواته في الجفرة.

الاتفاق يشمل أيضا إعادة فتح تدفق النفط وكل الحقول النفطية وأن تستلم التأمين قوات حرس المنشآت النفطية.

الاتفاق يشمل تشكيل حكومة جديدة تمثل الأقاليم الثلاثة ويكون مقرها في سرت.

الاتفاق يشمل لم شمل مجلس النواب المشتت وأن يعقد اجتماعاته في سرت.

الاتفاق يشمل أيضا إعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً