أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي تنفيذ ضربات عسكرية مباشرة استهدفت ثلاث سفن في المياه الدولية بشرق المحيط الهادئ، بزعم تورطها في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص كانوا على متنها.
وأوضحت القيادة، في بيان نشرته عبر منصة إكس، أن العملية نُفذت بتاريخ 15 ديسمبر بتوجيه من وزير الدفاع الأمريكي، ونفذتها قوة المهام المشتركة المسماة Southern Spear، حيث جرى استهداف السفن التي قالت إنها كانت تُدار من منظمات مصنفة إرهابية، وتسلك مسارات معروفة لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ.
وأضاف البيان أن المعلومات الاستخباراتية أكدت ضلوع السفن في أنشطة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة أشخاص في السفينة الأولى، واثنين في السفينة الثانية، وثلاثة في السفينة الثالثة، نتيجة الضربات العسكرية.
وأكدت القيادة الجنوبية أن العملية تندرج ضمن ما وصفته بجهود مكافحة شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود، والتي ترى واشنطن أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.
وفي سياق متصل، تبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري المتزايد في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ بمكافحة تجارة المخدرات، حيث نفذت القوات الأمريكية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عمليات متكررة استهدفت قوارب قرب السواحل الفنزويلية، قالت إنها كانت تنقل مخدرات.
وأفادت تقارير إعلامية أمريكية، من بينها شبكة NBC، بأن القوات الأمريكية تعمل منذ أواخر سبتمبر على خيارات عسكرية لتوجيه ضربات مباشرة لمهربي المخدرات داخل فنزويلا، في تصعيد لافت في طبيعة العمليات.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 3 نوفمبر أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة أصبحت معدودة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن واشنطن لا تخطط لخوض حرب شاملة مع فنزويلا.
في المقابل، اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذه التحركات استفزازية، ورأت أنها تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتمثل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بإبقاء حوض الكاريبي منطقة خالية من السلاح والأنشطة العسكرية ذات الطابع التصعيدي.
الرئيس البيلاروسي يشدد على عدم هروب مادورو ويؤكد أبواب بلاده مفتوحة
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه لم تُجرِ أي مناقشات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشأن منح الأخير إمكانية اللجوء في بيلاروسيا، في حال قرر مغادرة بلاده، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مطروحًا على الطاولة من الأساس.
ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية “بيلتا” عن لوكاشينكو، خلال مقابلة مع قناة “نيوزماكس” الأمريكية، قوله إن مادورو “لم يكن عدوًا أو خصمًا لنا أبدًا، وإذا رغب في الوصول إلى بيلاروسيا فإن أبوابنا مفتوحة”. وأضاف أن الرئيس الفنزويلي “ليس الشخص الذي سيترك كل شيء وسيهرب”، موضحًا أن أي نقاش حول هذا الموضوع لم يحصل.
وجاءت تصريحات لوكاشينكو في ظل توتر مستمر بين واشنطن وكاراكاس، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا أن الولايات المتحدة “قد توجه ضربات لعصابات المخدرات على الأرض في أمريكا اللاتينية”، مشيرًا إلى فنزويلا وكولومبيا، وموجّهًا اتهامات للرئيس الفنزويلي رفضتها الحكومة الفنزويلية بشكل قاطع.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن ترامب طلب من مادورو في نوفمبر الماضي مغادرة فنزويلا خلال مهلة زمنية محددة، مؤكدًا أن “أيام مادورو في المنصب معدودة”، لكن الرئيس الفنزويلي رفض هذا العرض، وأكد التمسك بسلطته، وتعزيز الاستراتيجيات الدفاعية في مواجهة ما وصفه بالتهديدات الخارجية المتصاعدة.






اترك تعليقاً