«مكافحة الأمراض» يسعى للاستفادة من التجربة الصينية لمواجهة كورونا

المواد التشغيلية لأجهزة الكشف عن الفيروس صارت محدودة. [الوطني لمكافحة الأمراض]

أعرب مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض أ.د. بدر الدين النجار، عن رغبة ليبيا في الاستفادة من تجربة الصين الرائدة لمواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن النجار قوله، في مقابلة أجرته معه وكالة أنباء “شينخوا” الصينية أمس الثلاثاء، إن الصين لديها تجربة رائدة في عملية القضاء على بؤرة فيروس كورونا التي ظهرت في مدينة ووهان، ونجحت باقتدار في القضاء عليها، فالصينيين لهم كامل الخبرة والاستعداد لمواجهة أي بؤر يتشكل فيها الفيروس مستقبلاً.

وأضاف: “نحن في ليبيا نريد الاستفادة من هذه التجربة التي سترفع من مستويات استعدادنا لمواجهة هذا الفيروس العالمي”.

وأوضح النجار أن المواد التشغيلية لأجهزة الكشف عن الفيروس صارت محدودة، وهي على وشك النفاد خلال الفترة القريبة المقبلة، ومع هذا يقوم المركز بتحليل نتائج لعدد من المشتبه بإصابتهم. وكل الحالات المشتبه بها في عموم البلاد تقع مسؤولية فحصها تحت أعمال المركز الوطني، الذي أطلق خطة وطنية للاستجابة ومجابهة فيروس كورونا، تتضمن حزمة من القرارات التي يتم تطبيقها وفق المؤشرات القائمة لحركة الفيروس ومدى تأثر القطاعات الحكومية والمصالح الخاصة للمواطنين بأي خطر من الإصابة به، أو حتى خطة لمواجهة تفشيه مستقبلا في ليبيا، وفق قوله.

وخلُص النجار في مقابلته إلى توضيح الحاجة للاستفادة من أخطاء الدول التي تأخرت في عمليات الاستجابة لمواجهة تفشي محتمل لكورونا، ويمكن في ليبيا الاستفادة من تجارب الدول لتجنب الوقوع في مستويات تفشي للفيروس لا يمكن حصر أضرارها.

وجاءت مقابلة مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، قبل ساعات من اكتشاف أول حالة إصابة في ليبيا بالفيروس.

هذا وأفاد المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بأنه عقب تأكيد إصابة أول حالة ليبية بفيروس كورونا المستجد من قِبل المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز، تواصلت فرق الرصد والتقصي في ساعات الصباح الأولى مع المخالطين بالحالة من الدرجة الأولى وحجرهم في منازلهم.

وأوضح المكتب الإعلامي بالمركز، أن فرق الاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض قامت بزيارة محل سكن الحالة وأقاربه وأخذ عينات مختبرية لتحليلها.

ووصلت عدد العينات التي تم أخذها 26 عينة مختبرية.

وأوضح مسؤول فريق الاستجابة السريعة، أنه وبحسب تاريخ الاختلاط فإن العائلة بالكامل قد دخلت في حالة الحجر الصحي منذ أكثر من أسبوع، مؤكدا عدم معاناة أحد أفراد العائلة بأعراض تنفسية.

واتخذ المركز الوطني لمكافحة الأمراض إجراءاته بحجر كل المخالطين من الدرجة الأولى في منازلهم تحت مراقبة مشددة من المركز، ضمن الخطة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا التي وضعها المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

وفيما يتعلق بالحالة المصابة، أكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن الحالة مستقرة، وتقدم له الخدمة الصحية بمستشفى طرابلس المركزي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً