ملخص لما جاء في كلمة السراج خلال مؤتمر باريس أمس الثلاثاء

جانب من مؤتمر بالريس بالأمس. [المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني]
عين ليبيا

إلتقى يوم أمس الثلاثاء في باريس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج كل من رئيس مجلس النواب السيد عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة السيد خالد المشري والسيد خليفة حفتر، في اجتماع ضم أكثر من عشرين دولة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الاوروبي، من أجل الوصول إلى اتفاق يمهد لإنتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام وتوفير الظروف والأجواء الملائمة لاجتياز الازمة الراهنة، والتأكيد على التزام المجتمع الدولي وبالأخص الفاعلين الاقليمين والدوليين بدعم هذا التوجه.

حيث القى الرئيس ماكرون كلمة في الاجتماع شدد فيها على ضرورة أن يتفق الفرقاء السياسيين الليبيين على العمل معاً من أجل أمن واستقرار بلدهم وإجراء انتخابات تنهي المراحل الانتقالية.

كما القى رئيس المجلس الرئاسي كلمة في الاجتماع قال فيها أنه كان حريصاً على التعامل بروح ايجابية مع كافة مبادرات الحل السياسي، ودعم كل جهد اقليمي ودولي يستهدف حل الازمة، ومد يد المصالحة والوفاق لكافة أطراف المشهد الليبي، وقال السراج في كلمته أنه ورغم الصعوبات والتحديات وعدم الالتزام بإستحقاقات الاتفاق السياسي لم يصاب باليأس ولم يتراجع ولم يفقد الأمل ولم يتوقف عن العمل مؤكداً أنه كان دائماً يراهن على وطنية جميع الاطراف، وقال إننا نجتمع في باريس لنعمل معاً وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة وفي نطاق الأمم المتحدة لنحقق سوياً ما يطمح إليه شعبنا من بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، دولة القانون والمؤسسات.

وقال رئيس المجلس الرئاسي إنه «يتوجب علينا أن نقف وقفة شجاعة مع النفس، وأن نرى الواقع كما هو بما يعج من مخاطر أمنية داخلية وخارجية، وما يحيط به وداخله من إرهاب وفوضى مسلحة وانتشار لخطاب التطرف والاقصاء والتخوين والتكفير، حتى نصل سريعاً إلى تفاهمات تزيد من تماسكنا وتمسكنا بوحدتنا فهي طوق النجاة الوحيد، مشيراً إلى تأييده لخطة اﻟـﻤﺒﻌﻮث اﻷﻣـﻤﻲ اﻟﺴـﯿﺪ ﻏـﺴﺎن ﺳـﻼﻣـﺔ واﻟـﺘﻲ يأﻣـﻞ أن ﺗﻨﮭـﻲ اﻻﻧـﻘﺴﺎم اﻟـﺤﺎﻟـﻲ واﻟـﻤﺮاﺣـﻞ اﻻﻧـﺘﻘﺎﻟـﯿﺔ، والوصول إﻟـﻰ ﻣـﺮﺣـﻠﺔ داﺋـﻤﺔ، وﻣﺴـﺘﻘﺮة مشيراً إلى أن هذا ﻟـﻦ ﯾـﺘﺄﺗـﻰ إﻻ ﺑـﻮﺟـﻮد ﻗـﺎﻋـﺪة دﺳـﺘﻮرﯾـﺔ ﻣـﺘﯿﻨﺔ ﺗـﻔﻀﻲ إﻟـﻰ اﻧـﺘﺨﺎﺑـﺎت رﺋـﺎﺳـﯿﺔ وﺑـﺮﻟـﻤﺎﻧـﯿﺔ ﻣـﺘﺰاﻣـﻨﺔ ﻗـﺒﻞ ﻧـﮭﺎﯾـﺔ ھـﺬا اﻟـﻌﺎم وﻗــﯿﺎم ﻣﺠــﻠﺴﻲ اﻟــﻨﻮاب واﻟــﺪوﻟــﺔ ﺑــﺎﻻﯾــﻔﺎء ﺑـﺎﺳـﺘﺤﻘﺎﻗـﺎﺗـﮭﻤﺎ واﻋـﺪاد اﻟـﻘﻮاﻧـﯿﻦ اﻟـﻼزﻣـﺔ ﻟـﺘﺤﻘﯿﻖ ذﻟـﻚ ﻣـﻊ اﻟـﺘﺄﻛـﯿﺪ ﻋـﻠﻰ إﻟـﺘﺰام اﻟﺠـﻤﯿﻊ ﺑـﺎﻟـﻌﻤﻞ ﻋــﻠﻰ ﺗــﻮﻓــﯿﺮ ﻣــﺘﻄﻠﺒﺎت ﻧــﺠﺎﺣــﮭﺎ ﻣـﻊ اﺷـﺮاف ﻛـﺎﻣـﻞ وﻣـﺒﺎﺷـﺮ ﻣـﻦ ﻗـﺒﻞ اﻻﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤـﺪة واﻟـﻤﻨﻈﻤﺎت اﻻﻗـﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟـﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ وﺿﺮورة ان ﯾﻌﻠﻦ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﻘﺪﻣﺎ دﻋﻢ ھﺬا اﻟﻤﺴﺎر واﻻﻟﺘﺰام ﺑﻨﺘﺎئجه.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي اﻟﺠـﻤﯿﻊ إﻟـﻰ اﻟﺘﮭـﺪﺋـﺔ ووﻗـﻒ اﻻﻗـﺘﺘﺎل ﻓـﻲ ﻛـﺎﻓـﺔ أﻧـﺤﺎء اﻟـﺒﻼد، واﻻﺣـﺘﻜﺎم إﻟـﻰ اﻟـﺤﻮار وﻟـﻐﺔ اﻟـﻌﻘﻞ واضاف قائلاً لقد دعونا مراراً ولازلنا ندعو لوقف التصعيد الذي تشهده مدينة درنة وتوفير اﻟﺤـﻤﺎﯾـﺔً للـﻤﺪﻧـﯿﯿﻦ ورﻓـﻊ اﻟـﺤﺼﺎر وﻓـﺘﺢ ﻣـﻤﺮات آﻣـﻨﺔ واﯾـﺼﺎل اﻟﺨـﺪﻣـﺎت واﻻﺣـﺘﯿﺎﺟـﺎت اليهم .

واكد السراج «اننا ضد الارهاب والتطرف بكافة صوره، وأشار السيد السراج إلى الوضع الانساني والمأساوي في الجنوب والذي يضع على عاتق الجميع مسؤولية مشتركة لرفع المعاناة ووقف نزيف الدم»، داعياً في كلمته إلى وقف حملات الاساءة والتحريض، وأن يسعى الجميع للدعوة إلى التسامح والمصالحة وجمع الكلمة ولم الشمل.

كما طالب بوقف فوري للتعامل مع المؤسسات الموازية والعمل على توحيد المؤسسات السيادية بالدولة لتتمكن من تقديم الخدمات الاساسية وتوفير احتياجات السكان في جميع مناطق ليبيا دون استثناء.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الحرص على عودة جميع النازحين والمهجرين داخل البلاد وخارجها من خلال اجراءات تيسر هذه العودة واعتماد اجراءات العدالة الانتقالية والعفو العام.
وقبل ختام كلمته وجه السيد الرئيس نداءاً بأن تتوقف بعض الدول عن تدخلاتها السلبية في ليبيا، وأن تكون قرارات اجتماع باريس مدعومة بموقف اقليمي ودولي جماعي موحد وملزم للجميع ، يقطع الطريق أمام أي طرف يحاول العرقلة، وقال «هناك للأسف أطراف محلية تستفيد من تناقضات المواقف الاقليمية والدولية لتسخرها لمصالحها الشخصية الضيقة وليستمر الوضع على ما هو عليه دون الاهتمام بالمصلحة العليا للوطن».

وفي الختام قال السراج موجها حديثه لجميع الليبيين: «كفانا ما نزف من دماء وما استنزف من إمكانيات وما بدد من مال وما ضاع من وقت، لقد حان موعد بناء الدولة».

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً