كشفت تقارير إسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لمناورات عسكرية واسعة في الضفة الغربية والحدود الأردنية، قد تمهد لشن هجوم محتمل قادر على استهداف مئات المواقع في غضون ساعة واحدة، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة “إسرائيل هيوم”.
وجاءت هذه الاستعدادات ضمن مراجعات أجرتها المؤسسة العسكرية بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث سعى الجيش لاختبار قدرته على تنفيذ غارات سريعة حتى في حال “انهيار قيادة وسيطرة” في الميدان.
وأنشأ سلاح الجو الإسرائيلي ما وصف بـ”بنك أهداف” يضم مواقع في التجمعات السكنية داخل الضفة وعلى طول الحدود الأردنية، بهدف تنفيذ ضربات مكثفة تستهدف مئات الأهداف في الساعة الأولى.
وشملت المناورات، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “زئير الأسد”، مناطق الضفة الغربية والغور ووادي الأردن، بمشاركة القيادة المركزية، والوحدات الخاصة، وسلاح الجو، وشعبة التكنولوجيا واللوجستيات، بالإضافة إلى وحدات احتياطية. وكرست المناورة لاختبار جاهزية القوات في سيناريوهات متعددة وتشغيل آليات تنفيذ سريعة لضربات مركزة.
وللمرة الأولى، شاركت في التمرين وحدات احتياطية من متطوعين سبق إعفاؤهم من الخدمة، في ما وصفته المؤسسة العسكرية بـ”التعبئة الوطنية”، بينما يرى مراقبون أن هذه المشاركة تحمل رسالة قوة واستعداد داخلي لمواجهة أي طارئ.
ويخشى محللون أن تكون هذه المناورات مجرد استعداد تكتيكي، لكنها قد تشكل مؤشراً على إمكانية شن هجوم مفاجئ وواسع النطاق في المستقبل.
ضابط شرطة إسرائيلي ينتحر حرقاً احتجاجاً على الإهمال وسوء المعاملة
توفي ضابط الشرطة الإسرائيلي السابق فيتالي ميشيف (45 عاماً) اليوم الأربعاء، متأثراً بجراحه بعد أسبوعين من إقدامه على إشعال النار في نفسه أمام منزل مديرة إدارة إعادة التأهيل، احتجاجاً على الإهمال وسوء المعاملة بعد إصابته باضطراب ما بعد الصدمة.
وتعرض ميشيف قبل أكثر من عقد من الزمان أثناء خدمته في الشرطة لهجوم بحجر على رأسه من شخص مختل عقلياً، ما أدى لاحقاً إلى تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة، قبل أن تتدهور حالته النفسية بشكل مأساوي. وأكد أصدقاؤه أنه شعر بالمنبوذية والتجاهل من قبل المؤسسة التي كان من المفترض أن ترعاه.
ونُقل ميشيف إلى مستشفى “هداسا عين كارم” بحالة حرجة تحت التخدير وجهاز التنفس الاصطناعي، إثر حروق شديدة غطت أجزاء واسعة من جسده، لكنه لم يتمكن من النجاة.
وأعربت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن حزنها الشديد للحادث، لكنها دافعت عن نفسها بالقول إن “اختياره لهذا الفعل الصادم والعنيف لم يكن حلاً حتى في حالات الأزمات القصوى”.
ويرى مراقبون أن الحادثة تكشف فشلاً مستمراً في منظومة إعادة تأهيل المصابين نفسياً من أفراد الجيش والشرطة في إسرائيل، رغم برنامج الإصلاح “روح واحدة” الذي أُطلق بعد حادثة مشابهة عام 2021، والذي كشف تقرير لمراقب الدولة عن إخفاق الوزارة في تنفيذ معظم بنوده.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن 42 جندياً إسرائيلياً انتحروا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، مع وقوع سبع حالات انتحار جديدة منذ مطلع العام الحالي نتيجة استمرار الحرب والضغوط النفسية.
ويقدر أن أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون حالياً علاجاً نفسياً، فيما يعاني نحو 43% من الجرحى العسكريين من اضطراب ما بعد الصدمة.
ماكرون للرئيس الفلسطيني: سنرد وأوروبا بقوة على خطط الضم الإسرائيلية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أن مشاريع الضم الإسرائيلية، سواء كانت جزئية أو كلية، أو تلك التي تتم عمليًا من خلال الاستيطان في الضفة الغربية، تشكل “خطًا أحمر”.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، حيث شدد على أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيردون بقوة في حال تنفيذ هذه المشاريع.
وأضاف ماكرون أن “عنف المستوطنين وتسارع مشاريع الاستيطان بلغ مستويات قياسية تهدد استقرار الضفة الغربية وتشكل انتهاكات للقانون الدولي”.
من جانبه، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى فرنسا بأنها رسالة امتنان للدعم الفرنسي واعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، معبّرًا عن رغبته في التنسيق مع باريس بشأن المرحلة المقبلة من عملية السلام وتطبيق حل الدولتين.
وأكد عباس على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، مع التأكيد على أن حركة حماس لا ينبغي أن تشارك في حكم غزة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق اعتراف فرنسا وعدد من الدول الأخرى رسميًا بفلسطين خلال سبتمبر/أيلول الماضي، حيث شددت هذه الدول على أن التمسك بمبدأ الدولتين يشكّل مفتاح السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يقدم استقالته من حكومة نتنياهو
أعلن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لأسباب شخصية ورغبة في التركيز على حياته العائلية والبدء في مرحلة جديدة من حياته العامة.
وجاء في رسالة استقالته الموجهة إلى نتنياهو: “بناءً على المادة 22 (أ) من قانون الحكومة، أكتب لك هذه الرسالة لأبلغك بنيتي إنهاء مهامي لأسباب شخصية”.
وأضاف: “قررت أنه حان الوقت لإنهاء مهمتي من منطلق قناعة شخصية بضرورة التغيير، وللتفرغ أكثر لعائلتي ولبدء مرحلة جديدة في الحياة العامة”.
وأوضح ديرمر أنه قام بتمديد ولايته مرتين خلال فترة عمله في الحكومة، الأولى للعمل على مواجهة التهديد الإيراني النووي، والثانية لإنهاء الحرب في غزة وفق الشروط الإسرائيلية وإعادة الرهائن إلى الوطن.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر حكومي أن استقالة ديرمر، المقرب من نتنياهو، جاءت قبل الانتخابات المقبلة، ما يفتح الباب لإعادة ترتيب الحقائب الوزارية في الحكومة.
تقرير لاذع من مراقب الدولة: إسرائيل تمر بواحدة من أصعب ساعاتها الأمنية
كشف التقرير السابع لمراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنجلمان، حول حرب غزة أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، وأن المستوى السياسي لم يمارس مسؤوليته لضمان جاهزية الدولة وفق مفهوم أمني وطني منظّم.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكمل ترسيخ مفهوم الأمن القومي الذي بدأه بين 2017-2018 ولم يصدر قراراً ملزماً بتطبيقه، فيما لم يقدم رؤساء مجلس الأمن القومي منذ 2008 أي مفهوم أمني محدّث للمراجعة واتخاذ القرار، مما أدى إلى فجوات في الاستعداد الأمني للبلاد.
وأضاف التقرير أن أحداث 7 أكتوبر 2023 كشفت انهيار ثلاثة من المبادئ الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي: الردع، الإنذار، والدفاع، فيما لا يزال مبدأ الحسم محور حرب “السيوف الحديدية” غير محدد التطبيق.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، على سبيل المثال، غيّر حجم قوة مصفوفة الدبابات دون توجيه سياسي ملزم، وأن أجهزة الاستخبارات لم تتنبأ بالهجوم المفاجئ لحماس رغم قدراتها المتقدمة.
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل لم تعتمد حتى الآن أي مفهوم رسمي وملزم للأمن القومي، وهو ما يزيد من صعوبة مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مؤكداً أن هذه الفجوات تظهر مدى الحاجة إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية الأمن القومي.
وزير الدفاع الإسرائيلي يقرر إغلاق إذاعة الجيش بحلول مارس 2026 وسط جدل واسع
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الأربعاء، قراره إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي بحلول الأول من مارس 2026، معتبراً أن المحطة “تضر بجهود الحرب والمعنويات”، في خطوة أثارت انتقادات حادة داخل المؤسسة الأمنية والإعلامية.
وأوضح كاتس أن وزارة الدفاع ستشكل فريقاً مهنياً للإشراف على عملية الإغلاق ومساعدة الموظفين في إنهاء خدماتهم، مع الإبقاء على محطة “غالغالاتس” الموسيقية التابعة للإذاعة.
وبرر الوزير القرار بأن تشغيل محطة ذات طابع مدني من قبل الجيش “ظاهرة غير مسبوقة”، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على الطابع غير الحزبي للمؤسسة العسكرية.
إيلا واوية تخلف أفيخاي أدرعي في قيادة الإعلام العربي للجيش الإسرائيلي
أعلنت القناة “7” العبرية استعداد الرائد إيلا واوية لتولي منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، خلفاً للعقيد أفيخاي أدرعي الذي تقاعد بعد 20 عاماً من الخدمة.
واوية، المعروفة باسم “الكابتن إيلا”، تشغل حالياً منصب نائبة المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، وهي أول امرأة مسلمة سنية عربية فلسطينية تصل إلى رتبة رائد منذ الأول من سبتمبر 2021.
ولدت في مدينة قلنسوة الفلسطينية في 16 October 1989، وحصلت على درجة البكالوريوس بامتياز في الاتصال من الكلية الأكاديمية نتانيا، ودرجة الماجستير بامتياز في الإدارة والتسويق السياسي من مركز “هرتسليا”.
أسست عام 2010 منظمة “الحياة المشتركة” لتعزيز التفاهم بين العرب واليهود، وعملت قبل انضمامها للجيش في الإعلام المحلي، كما تطوعت في الخدمة الوطنية بمستشفى “مئير”. التحقت بالجيش عام 2013، لتصبح أول مجندة من منطقة المثلث، وبدأت دورة الضباط عام 2015 التي نالت خلالها وسام الخدمة المتميزة من الرئيس الإسرائيلي.
واوية أطلقت سلسلة فيديوهات تثقيفية تحت عنوان “الكابتن إيلا” موجهة للجمهور العربي، ووصفت الإعلام بأنه ساحة معركة لا تقل أهمية عن أي ميدان آخر، مؤكدة على مواجهة الحقيقة رغم الانتقادات التي تتعرض لها من بعض المتابعين العرب بسبب خدمتها في الجيش.






اترك تعليقاً