موسكو تايمز: 100 مرتزق روسي وصلوا إلى قاعدة في ليبيا بداية سبتمبر الماضي

كشفت صحيفة “موسكو تايمز” الروسية، الاثنين، عن وصول أكثر من 100 مرتزق روسي إلى قاعدة في ليبيا بداية شهر سبتمبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن نحو 35 من هؤلاء المرتزقة قُتِلوا في غارة جوية الشهر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الخاص الذي له ارتباط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقدّم مساعدة غير رسمية لقائد ليبي (حفتر) يشن هجومًا ضد حكومة البلاد المعترف بها دوليًا، بحسب صحيفة.

وذكر التقرير أن أحد الصحفيين السابقين يدعى “يفغيني إليوباييف” من بين ضحايا الغارة الجوية، كما أكد أحد معارفه من أحد المحاربين القدامى في شرق أوكرانيا، ولفتت الصحيفة أن روسيا لا تعترف رسميًا بالمقاولين العسكريين الخاصين ولا تحصي موتاهم.

يأتي ذلك في حين تقدم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، اليومين الماضيين، بمشروع قانون تحت اسم “قانون تحقيق الاستقرار في ليبيا.

ويدعو مشروع القانون لوضع حلول استراتيجية لمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا ومعاقبة الدول الداعمة للتدخل الروسي ومعاقبة الأشخاص الذين يهددون السلام في ليبيا.

كما يحتوي مشروع القانون على تقرير عن أنشطة بعض الدول ومعالجة التدخل الأجنبي في ليبيا.

هذا وكشفت صحيفة التايمز البريطانية، بداية الشهر الجاري، عن مقتل العشرات من المرتزقة الروس في غارة جوية بليبيا خلال الأيام الماضية.

وأكدت الصحيفة في مقالها أن مئات المرتزقة الروس تجندهم مجموعة فاغنر للقتال مع قوات حفتر.

وأشارت إلى قيام هؤلاء المرتزقة بتشغيل المدفعية والطائرات بدون طيار وبتزويد قوات حفتر بالقدرات اللوجستية، بحسب الصحيفة.

من جهتها نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، تقريراً الشهر الماضي، قالت فيه إن أكثر من 100 مرتزق روسي مرتبطون بشركة فاغنر الأمنية الروسية يقاتلون في الصفوف الأمامية لقوات حفتر.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها، إن المرتزقة الروس الذين يقاتلون في ليبيا جاؤوا عبر تفاهم مع رئيس شركة “فاغنر” يفغيني بريجوزين، المشهور باسم طباخ بوتين.

وأشار التقرير إلى أن المرتزقة وصلوا مطلع شهر سبتمبر الجاري لدعم قوات حفتر، منوهًا بمقتل بعضهم أثناء المعارك الدائرة في محيط العاصمة طرابلس.

يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة “ذا تايمز” عن مصدر بالحكومة البريطانية قوله، في وقت سابق، إن المخابرات الغربية تمكنت في مارس الماضي من تحديد موقع 300 من المرتزقة التابعين لفاغنر يتمركزون آنذاك في مينائي طبرق ودرنة.

يُشار أن “فاغنر” هو اسم تُعرف به مجموعة من المرتزقة الروس، وتمارس أنشطتها بتنسيق تام مع الحكومة الروسية، ولها عدد من الأنشطة والعمليات في الخارج نيابة عن القوات الحكومية الروسية، للتهرب من المسؤولية القانونية المترتبة عن أنشطة هذه المجموعة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً