وكالات
وستستعرض ميركل رفقة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وفرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مع الجانب التركي ما تم تطبيقه من بنود الاتفاق الأوروبي التركي لإعادة اللاجئين، في ظل تحذيرات مسؤولين أتراك من انهياره في حال لم يُنفَّذ بند إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول دول الاتحاد.
وتتفقد ميركل برفقة توسك وتيمرمانس مخيم “نزيب” للاجئين في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا، كما تشارك في افتتاح أحد المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي من أجل الأطفال والأسر في المدينة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أشار أمس الجمعة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم المساهمة بستة مليارات يورو (6.7 مليارات دولار) على نحو تدريجي، لتوفير حياة آمنة وكريمة للاجئين في تركيا والمساعدة في إدخال أطفال اللاجئين المدارس.
وقال إن تركيا التي تستقبل 2.7 مليون لاجئ، بذلت خلال الأعوام الماضية جهودا كبيرة، وأوضح أن الأوروبيين يشاركونها الأعباء الآن ويساعدونها على تحسين مصير اللاجئين.
تأتي زيارة ميركل والوفد الأوروبي بعد ثلاثة أسابيع على إعادة أول اللاجئين من اليونان إلى تركيا في إطار الاتفاق الذي أبرم في 18 مارس/آذار بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، ويهدف إلى ردع المهاجرين عن السعي للدخول بصورة غير نظامية إلى أوروبا التي تواجه أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويقضي اتفاق بروكسل وأنقرة بإعادة كل المهاجرين غير النظاميين الجدد الذين يصلون الجزر اليونانية إلى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء، وفي المقابل، وافق الاتحاد على مبدأ “واحد مقابل واحد”، أي مقابل كل سوري يبعد إلى تركيا من الجزر اليونانية، يستقبل الاتحاد سوريا من مخيمات اللاجئين في تركيا، ضمن سقف قدره 72 ألف شخص.
كما وافق الأوروبيون على تحريك مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتسريع آلية إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول.
وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنه منذ بدء سريان الاتفاق الأوروبي التركي في 4 أبريل/نيسان، تمت إعادة 325 مهاجرا من اليونان إلى تركيا، بينما جرى إيواء 103 لاجئين سوريين في الاتحاد الأوروبي.
اترك تعليقاً