مُظاهرات حَاشدة فِي الخُرطوم وقوات الأمن تواجهها «بِنوع جديد» مِن “قنابل الغاز”

أطلق عليها “موكب المعتقلين والتعذيب”، للتنديد باعتقال مئات المتظاهرين وتوقيفهم على إثر الاحتجاجات. [سبوتنيك]
خرجت مظاهرات حاشدة في “السوق العربي”، أكبر أسواق الخرطوم، استجابة لدعوة “تجمع المهنيين السودانيين” للتظاهر في “موكب المعتقلين والتعذيب”.

فيما قالت النيابة العامة ولجنة التحقيق في ضحايا المظاهرات إن مدرساً اعتقل أثناء الاحتجاجات قُتل بسبب تعرضه للضرب والتعذيب أثناء احتجازه لدى جهاز الأمن والمخابرات في ولاية كسلا.

وجاءت احتجاجات الخميس، عشية انتقاد الرئيس عمر البشير لـ”قانون النظام العام”، واعترافه بمسوغات الاحتجاجات الاقتصادية التي دفعت الشباب الذين يطالبون بتنحيه إلى الخروج إلى الشوارع.

ودعا “تجمع المهنيين السودانيين” إلى المظاهرات التي أطلق عليها “موكب المعتقلين والتعذيب”، للتنديد باعتقال مئات المتظاهرين وتوقيفهم على إثر الاحتجاجات التي تنتظم في البلاد منذ نحو شهرين.

وقال “تجمع المهنيين السودانيين” في نشرة على موقعه على الإنترنت، إن مناطق (السوق العربي، والديوم الخرطوم، والكلاكلة، وبانت، والخرطوم 3. بري، والشجرة الحامداب، والحلفايا، وشمبات، وامتداد ناصر، وأركويت، والصحافة) بالعاصمة، إضافة إلى مدن (أربحي، وخشم القربة، وود سلفاب)، شاركت بكثافة في المظاهرات.

وبحسب صفحة التجمع على الإنترنت، فإن “الدراميون” سيروا موكباً أمام المسرح القومي بأم درمان، وهم يرددون: “الثورة لازم تبدأ من المسرح، وفي المراكز الشبابية”.

وقال شهود إن المتظاهرين هتفوا: “رص – اجمع – العساكر رص… الليلة تسقط بس”، فيما استخدمت قوات الأمن أنواعاً جديدة من قاذفات قنابل الغاز المسيلة للدموع، تطلق أربع قنابل دفعة واحدة.

وقال فيصل، وهو متظاهر شاب، لـ”الشرق الأوسط” إن المحتجين اتبعوا أمس تكتيكاً جيداً لخداع قوات الأمن والوصول إلى المكان المقرر للتظاهرات التي ووجهت بعنف غير مسبوق.

يذكر أن الاحتجاجات في السودان متواصلة منذ ديسمبر الماضي. وأسفرت الاشتباكات بين السلطة والمحتجين على سوء الأوضاع المعيشية عن مقتل 31 شخصا، حسب بيانات الحكومة السودانية.

ــ

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً