اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس فجر الثلاثاء، بأكثر من 40 آلية عسكرية، حيث تمركزت في وسط المدينة وفرضت حصارًا على البلدة القديمة، معلنة حظر تجوال يشمل حارات البلدة حتى صباح الأربعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات شرعت بمداهمة منازل المواطنين داخل البلدة القديمة، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلهم. كما اعتقلت عددًا من الفلسطينيين في حارة الجوزة، وحولت الجيش بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب تفجير أبواب عدد من المحلات التجارية.
وأعلنت الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية في نابلس تعطيل دوامها يوم الثلاثاء، حفاظًا على سلامة الطلاب والموظفين في ظل العملية العسكرية المتواصلة.
كما أقدمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، فجر اليوم الثلاثاء، على إحراق مركبة في بلدة أماتين شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، كما خطّوا شعارات عنصرية على جدران المنازل في المنطقة، بحسب ما أفادت به مراسلتنا ومصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المستوطنين تسللوا إلى مدخل البلدة وأضرموا النار في المركبة قبل أن يلوذوا بالفرار، مخلفين أضراراً مادية وشعارات ذات طابع عنصري وتحريضي.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تتكرر الهجمات التي تشمل حرق ممتلكات خاصة وتخريب أراضٍ زراعية، في ظل تصعيد أمني تشهده الضفة الغربية.
وتواكب هذه الاعتداءات حملات مداهمة واعتقالات تنفذها القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من الضفة، إلى جانب عمليات مصادرة للمركبات والأموال، فيما تواصل اعتداءات المستوطنين في الأغوار الشمالية، بحسب تقرير نشره موقع “عرب 48”.
فعاليات عربية في اللد ترفض زيارة بن غفير وتصفه بـ”ناشر الفوضى”
أعربت اللجنة الشعبية وأعضاء المجلس البلدي العرب في مدينة اللد عن رفضهم لزيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى المدينة، والتي من المقرر أن تتم اليوم الثلاثاء، مطالبين بإلغائها فوراً.
وفي بيان لهم، وصف أعضاء اللجنة بن غفير بأنه “عنصري ومحرض ومسؤول مباشر عن تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار العنف داخل المجتمع العربي”، مؤكدين أن زيارته تهدف إلى تأجيج التوتر والتحريض على العرب في المدينة.
وقال البيان: “تلقينا معلومات تفيد بأن بن غفير سيزور المدينة ويلتقي برئيس البلدية ومسؤولين في الشرطة، ونرى في هذه الزيارة استفزازاً واضحاً لمشاعر السكان العرب في اللد، ومحاولة للضغط على وجودهم الوطني والديني”.
وأكد أعضاء البلدية العرب أنهم سيقاطعون الزيارة ولن يشاركوا في أي من فعالياتها، داعين رئيس البلدية إلى إعلان بن غفير شخصية غير مرحب بها في اللد.
الجيش الإسرائيلي يخطر بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين خلال 72 ساعة
أخطرت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين، بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في واحدة من أكبر عمليات الإخلاء والهدم منذ سنوات.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية، صباح الثلاثاء، عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال وزعت خرائط تظهر منازل موزعة على عدة حارات في المخيم، تم تحديدها للهدم خلال مهلة لا تتجاوز 72 ساعة.
ويأتي هذا التطور في ظل عدوان متواصل على مدينة جنين ومخيمها منذ أكثر من خمسة أشهر، تسبب في دمار جزئي أو كلي لنحو 600 منزل ومنشأة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في المدينة.
وتزامناً مع ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي عمليات هدم في مخيم طولكرم، في إطار تصعيد عسكري واسع تشهده مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
من جانبه، صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في السادس من يونيو الجاري، بأن لدى الحكومة خطة تصعيدية في الضفة الغربية، تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق المصنفة “ج”، وتهجير سكان الخان الأحمر، وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية، وذلك في حال استمرت فرنسا ودول أوروبية أخرى في الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وكشف سموتريتش في تدوينات عبر منصته الرسمية على “إكس”، أن الحكومة صادقت مؤخراً على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها اثنتان في شمال الضفة سبق إخلاؤهما ضمن خطة “فك الارتباط” عن قطاع غزة عام 2005، إضافة إلى نحو ألف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين.
وتقع الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967، وتعدها معظم دول العالم أرضاً محتلة، وتعتبر المستوطنات المقامة عليها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية في قرار صدر في يوليو/تموز 2024.
يذكر أنه ومنذ بدء الحرب على غزة قتلأكثر من 120 فلسطينيًا في الضفة الغربية بينهم 30 طفلًا و15 امرأة نتيجة الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، ونفذت قوات الاحتلال أكثر من 800 عملية اعتقال شملت نشطاء ومواطنين مدنيين، منهم نحو 150 اعتقالًا في مداهمات الليل في نابلس وجنين، كما تجاوز عدد المداهمات العسكرية 1200 مداهمة تضمنت اقتحام منازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية وفرض حواجز وحظر تجوال في عدة مناطق، وسجلت الاعتداءات الاستيطانية أكثر من 300 حالة حرق مركبات وتخريب أراضٍ وكتابة شعارات عنصرية في قلقيلية ونابلس والأغوار الشمالية، بينما استقبلت المستشفيات أكثر من 5000 إصابة بين المدنيين من بينها حالات خطيرة، وتعكس هذه الأرقام تصعيدًا كبيرًا في العمليات الأمنية والاعتقالات والاعتداءات التي أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والأمنية في الضفة الغربية.





اترك تعليقاً