نتنياهو: سنركز الآن على نزع السلاح.. تركيا تستعد لإرسال قوات إلى غزة

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية في غزة شارفت على الانتهاء.

وأشار إلى أن المرحلة التالية ستركز على نزع سلاح حركة حماس وتجريدها منه بالكامل في القطاع.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها الاثنين في الكنيست الإسرائيلي إن حماس تخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن تسمح حكومته لعناصرها بإعادة التسلح وتهديد إسرائيل من جديد، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيكون بطريقة سهلة أو بالطريقة الصعبة.

وأضاف نتنياهو أن جهود الحكومة مستمرة لاستعادة رفات آخر أسير إسرائيلي من غزة.

إلى ذلك، كشف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تمديد زيارته للولايات المتحدة في نهاية الشهر.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو من المتوقع أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع هناك، حيث سيغادر في 28 ديسمبر، يوم الأحد، ويلتقي في اليوم التالي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصره بفلوريدا.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو سيزور منتجع مار آي لاغو في 29 ديسمبر، ولم يُعرف بعد ما إذا كان سيقيم هناك طوال الأسبوع أو سيقيم في فندق بمنطقة بالم بيتش مع زوجته سارة، على أن يعود الزوجان إلى إسرائيل يوم الأحد 4 يناير.

ورغم عدم إطلاق سراح آخر جثة أسير، تضغط الولايات المتحدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية، وفق ما نقلته صحيفة معاريف، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لإحداث تقدم ملموس قبل اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر نهاية الشهر.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بيدروسيان إن رئيس الوزراء سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر، لمناقشة الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار.

وأضافت بيدروسيان أن المرحلة التالية من الخطة يمكن تنفيذها بالطريقة السهلة أو الصعبة، مؤكدة أن نهاية حكم حماس داخل قطاع غزة قريبة، مع مستقبل مختلف للشعب الفلسطيني ومستقبل أمني لدولة إسرائيل.

من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها لمناقشة مسألة تجميد أو تخزين الأسلحة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن الحركة منفتحة على نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو تفادي أي اشتباكات، مشيرًا إلى أنها تحتفظ بحقها في المقاومة لكنها مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف لإقامة دولة فلسطينية.

وتشمل المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 نقطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترتيبات الحكم في غزة ونزع سلاح حماس، وتكليف هيئة فلسطينية تكنوقراطية بإدارة شؤون القطاع، وانتشار قوة دولية متعددة الجنسيات بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وأكد نعيم أن حماس ترفض أن تتولى هذه القوة نزع سلاح الحركة، لكنها ترحب بها قرب الحدود لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والإبلاغ عن الانتهاكات ومنع أي تصعيد محتمل، مشددًا على عدم منح هذه القوات أي تفويض للتدخل داخل الأراضي الفلسطينية.

وكشف نعيم عن تقدم في تشكيل لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة، مشيرًا إلى اتفاق حماس والسلطة الفلسطينية على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية مقيم في الضفة الغربية وأصله من غزة رئاسة اللجنة، دون ذكر الاسم، لكن مسؤولين آخرين أشاروا إلى وزير الصحة ماجد أبو رمضان.

تركيا تستعد لإرسال قوات إلى غزة

استكمل الجيش التركي استعداداته لضم وحدات من قواته إلى “قوة الاستقرار وحفظ السلام” المزمع إنشاؤها في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام تركية، الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، ويأتي ذلك في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكدت صحيفة “تركيا” المحلية أن القوات المسلحة التركية أكملت تجهيز وحداتها للانضمام إلى القوة الدولية، وهي جاهزة للتوجه إلى القطاع فور تلقي الأوامر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مشاركة تركيا، رغم معارضة إسرائيل لهذه الخطوة.

وفي السياق نفسه، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال فعاليات “منتدى الدوحة 2025″، عن تحديات كبيرة تواجه تشكيل القوة الدولية في غزة، على رأسها تحديد مهامها، وبنية القيادة، والشؤون اللوجستية، والدول المشاركة، موضحًا أن تفاصيل المهمة الأولى عند نشر القوة ستحددها القيادات العسكرية.

في السياق، كشفت وسائل إعلام بريطانية عن استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة أعضاء مجلس السلام، بعد اعتراضات عربية وإسلامية على مشاركته، استنادًا إلى دوره في غزو العراق عام 2003، وما قد يسببه وجوده من تهميش للجانب الفلسطيني.

ويأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل فترة أعياد الميلاد، مع تحديد هيكل الحكم الجديد للقطاع، بعد مرور أكثر من عامين على الحرب الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا، وتدمير البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية.

وشهد القطاع دمارًا واسعًا شمل المستشفيات، والمدارس، والجامعات، ودور العبادة، ما أثر بشكل كبير على المدنيين، فيما حاولت مصر تنظيم قمة للسلام في شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونحو 20 دولة، لإيجاد حل طويل الأمد للأزمة.

حمد بن جاسم يدعو لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة لمواجهة المرحلة الوجودية

دعا حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، الفلسطينيين إلى الاتفاق على إجراء انتخابات شاملة تشارك فيها جميع الأطياف والفصائل من غزة والضفة الغربية والشتات.

وكتب حمد بن جاسم في حسابه على منصة إكس أن النظر بعناية في الأوضاع الراهنة للقضية الفلسطينية يوضح أنه قد حان الوقت لإجراء انتخابات جامعة ومصالحة وطنية، يشارك فيها جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والفصائلية.

وأشار إلى أهمية دعم السلطة الفلسطينية لهذه الانتخابات لإتاحة الفرصة لاختيار رئيس فلسطيني قادر على تحمل أعباء المسؤولية في المرحلة القادمة، وانتخاب دماء جديدة تمثل الشعب تمثيلاً نزيها وفاعلاً، مع التركيز على تشكيل حكومة موحدة تستطيع التعامل بكفاءة مع المتغيرات الكبيرة.

وأشاد حمد بن جاسم بالأداء التاريخي للمسؤولين الفلسطينيين في السلطة، مؤكداً أنهم حافظوا على حقوقهم المشروعة التي أقرها لهم المجتمع الدولي، وعلى رأسها مجلس الأمن، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو 1967.

وحذر من أن الطموحات يجب أن تكون في حدود الواقع، لتجنب استمرار الوضع الراهن، مشدداً على أن المرحلة القادمة للفلسطينيين ستكون دقيقة ووجودية.

واختتم بدعوة الجامعة العربية للقيام بدور فاعل في هذا السياق، مشيراً إلى أنه رغم عدم سماع أي موقف عملي للجامعة تجاه القضايا العربية سابقاً، فإنه يأمل أن يكون لها موقف يحسب لها هذه المرة.

لندن تستضيف مؤتمراً مجتمعياً إسرائيلياً فلسطينياً في مارس لدعم جهود السلام

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية أن العاصمة لندن ستستضيف في مارس المقبل مؤتمراً للمجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني، بهدف دفع جهود تحقيق السلام.

وأوضحت الوزيرة أن المؤتمر سيعقد في قصر لانكستر هاوس بلندن، ويركز على تعزيز الحوار البناء بين الطرفين خارج الأطر السياسية الرسمية، مع العمل على بناء الثقة وتبادل الرؤى المجتمعية لدعم مسار تسوية سياسية قابلة للاستدامة.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيشكل دعماً مباشراً لجهود إنشاء “الصندوق الدولي للسلام بين إسرائيل وفلسطين”، الذي يسعى لتمويل مشاريع مشتركة في مجالات التعليم، والاقتصاد، والصحة، وبناء المؤسسات المدنية التي تعلي من قيم التعايش والتعاون.

وأكدت وزيرة الخارجية أن المملكة المتحدة ستستثمر خبرتها في مجال بناء السلام، مستفيدة من تجربة “اتفاق الجمعة العظيمة في إيرلندا الشمالية” وأعمالها في غرب البلقان، لتقديم الدعم التقني والاستشاري للجهود الرامية إلى تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، بالشراكة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً