أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، أن الهجمات لن تضعف عزيمة حكومته، بل ستعزز قدرتها على تنفيذ المهام الأمنية في مناطق متعددة، وذلك بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين في إطلاق نار عند مفرق مستوطنة راموت قرب القدس.
وقال نتنياهو خلال زيارته لموقع الهجوم: “نلاحق القرى التي خرج منها المسلحون، هذه الجرائم لا تضعف عزيمتنا، بل تعزز قدرتنا على إكمال المهام في غزة، والضفة الغربية، وإيران التي تدعمهم جميعًا”.
وأضاف: “نخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب على عدة جبهات، أود أن أتقدم بالتعازي لعائلات القتلى والجرحى. تجري حاليًا ملاحقة وحصار القرى التي خرج منها الإرهابيون”.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه يجري تقييماً للوضع مع رؤساء الأجهزة الأمنية عقب الهجوم، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تبحث عن مشتبه بهم في منطقة الهجوم، وحاصرت عددًا من القرى الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
بن غفير يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح بعد هجوم راموت
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، المواطنين الإسرائيليين إلى حمل السلاح، عقب مقتل 7 أشخاص في إطلاق نار عند مفرق مستوطنة راموت قرب القدس.
وقال بن غفير من موقع الحادث: “لقد كانت هنا عملية من قبل جندي من لواء الحشمونائيم الحريدي، ومن قبل اثنين من الحريديين الذين حصلوا على سلاح في إطار إصلاح الأسلحة”.
وأضاف: “السلاح ينقذ الأرواح، يجب أن نتذكر ذلك. أقول لجميع شعب إسرائيل: اذهبوا وتسلحوا”.
إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح ترامب لوقف النار في غزة مع شروط محددة
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، إن إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار في غزة، بشرط أن يشمل الاتفاق إطلاق سراح الأسرى وتخلي حركة حماس عن سلاحها، وفق وكالة رويترز.
وخلال مؤتمر صحفي في بودابست مع نظيره المجري، شدد ساعر على أن إنهاء الحرب في غزة مرتبط بتحقيق هذه الشروط، مؤكدًا أن “السلام مع الفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تفاهمات ثنائية”، وأن “الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول أخرى لا يقرب السلام خطوة واحدة”.
وفي تصريحات أخرى، رفض ساعر أي محاولة لإجبار إسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا أن “مثل هذه الدولة سيكون هدفها الأوحد إزالة إسرائيل”، مضيفًا أن “السلطة الفلسطينية لا تستحق أن تكون لها دولة”.
الإمارات تُدين حادثة إطلاق النار قرب القدس وتُعرب عن تعازيها لإسرائيل
أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات حادثة إطلاق النار الإرهابية التي وقعت بالقرب من القدس وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن الإمارات تُعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإرهابية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
كما قدّمت الوزارة خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، ولدولة إسرائيل وشعبها الصديق، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
هجوم راموت قرب القدس يُظهر انتشار سلاح “كارلو” الرشاش البدائي بين المسلحين
قتل 7 أشخاص وأُصيب آخرون، بعضهم بجراح خطيرة، في هجوم قرب مستوطنة راموت بالقرب من القدس، بحسب تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن منفذي الهجوم استخدموا سلاحًا بدائيًا يُعرف باسم “رشاش كارلو”.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك موقع “واي نت” وصحيفة “ذي جيروزليم بوست”، أن كارلو يُصنع محليًا في ورش حدادة بالضفة الغربية، ويُعتبر من أكثر الأسلحة الرشاشة البدائية شيوعًا بين الجماعات المسلحة.
ويستند تصميم كارلو إلى رشاش “كارل غوستاف M/45” السويدي الذي صُنع منتصف أربعينيات القرن الماضي، لكنه أبسط وأسهل تصنيعًا، ورخيص الثمن، مما جعله بديلاً شائعًا لبنادق مثل الكلاشينكوف أو “أم-16″، ويستخدم عيار 9 ملم، وتستوعب مخازنه نحو 25 رصاصة، ويبلغ مدى إطلاقه حوالي 100 متر.
ويُصنع كارلو غالبًا من مواد متاحة بسهولة، بما في ذلك أجزاء من أجهزة منزلية، وبعض المكونات تُستخرج من بنادق مفقودة أو مسروقة، بما فيها من الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من سهولة تصنيعه، إلا أن طبيعة صناعته اليدوية تجعله أقل دقة وأكثر عرضة للتشويش، لكنه يحافظ على شعبيته بين المسلحين والعصابات والفصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي بسبب معدل إطلاقه العالي وتكلفته المنخفضة.
وظهرت بندقية كارلو لأول مرة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ثم الثانية عام 2000، قبل أن تظهر مجددًا في هجمات مثل عملية “سارونا” بتل أبيب 2016، وهجوم باب الأسباط 2017، وعملية “بني براك” 2022، لتواصل استخدامه لاحقًا في الضفة الغربية ضد حواجز عسكرية ومركبات المستوطنين.






اترك تعليقاً