أثار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو جدلاً واسعًا بعد تقصير جلسة استماع محاكمته صباح اليوم الاثنين، للسماح له بلقاء رئيس مجلس النواب الباراغواياني راؤول لاتوري، الذي حضر خصيصًا لدعمه، ووصف نتنياهو محاكمته بالمجحفة والمهزلة.
واستُكملت جلسة الاستماع التي بدأت الساعة 9:00 صباحًا في تل أبيب قبل موعدها بساعة تقريبًا، بعد موافقة القضاة على تقصير مدة الجلسة، رغم رفضهم سابقًا طلب نتنياهو إلغاء الجلسة بالكامل. وأكد نتنياهو في بداية الجلسة أن الاجتماع مع الضيف كان ضروريًا، وأنه يحتاج إلى وقت للتحضير للقاء، موضحًا أنه لا يعتبر نفسه فوق القانون ولا دونه.
ووصل لاتوري إلى المحكمة برفقة رئيس الكنيست أمير أوحانا، وأشاد بدور نتنياهو، مؤكدًا دعمه الكامل له، فيما وصف الأخير اللقاء بكونه “مهزلة” بسبب الظروف المحيطة بالمحاكمة.
وفي وقت لاحق، اعترض محامي الدفاع أميت حداد على سؤال المدعية العامة يهوديت تيروش، ما دفع القضاة إلى إعلان انتهاء الجلسة بعد مناقشة الطلب، وأكدت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان أن جلسة اليوم ستقتصر على سؤال واحد فقط، ليُطرح الباقي في الجلسة القادمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل جدل واسع حول جدول جلسات الاستماع المكثف، إذ يضطر نتنياهو للمثول أمام المحكمة عدة مرات أسبوعيًا، وسط اعتراضاته المتكررة على ظروف ومواعيد المحاكمة.
ومحاكمة نتنياهو تستند إلى قضايا فساد تتعلق بالرشوة واستغلال السلطة، وتشهد اهتمامًا محليًا ودوليًا واسعًا نظرًا لمكانة نتنياهو كأطول رئيس وزراء لإسرائيل خدمة، وقد أثارت محاكمته جدلًا سياسيًا كبيرًا في الداخل الإسرائيلي، حيث يرى مؤيدوه أن الإجراءات غير عادلة، بينما يرى خصومه أن المحاكمة جزء من تطبيق القانون على الجميع، دون استثناء.






اترك تعليقاً