نتنياهو يكشف «خارطة طريق» من 5 مبادئ لإنهاء الحرب.. موجة نزوح جديدة جنوب غزة

حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الأسبوع الماضي، حيث اتفق على هذه المبادئ التي تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل وتحقيق نصر شامل.

وتشمل المبادئ التي أعلنها نتنياهو نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وإعادة جميع المخطوفين سواء كانوا أحياء أو قتلى، بالإضافة إلى نزع السلاح من كامل قطاع غزة ومنع تصنيع أو تهريب الأسلحة إلى هناك.

كما تضمنت السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع بما في ذلك الحزام الأمني، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية، تتسم بعدم دعم الإرهاب أو تمويله.

وقال نتنياهو إن هذه المبادئ الخمسة تشكل ضماناً لأمن إسرائيل، مؤكداً أن هذا هو معنى النصر الذي تعمل الحكومة عليه.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على خطة احتلال مدينة غزة، مؤكداً أهمية رفع جاهزية القوات واستعدادها لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات تأهيلية تمهيداً للمهام المقبلة.

موجة نزوح واسعة إثر قصف إسرائيلي مكثف على أحياء جنوب غزة

أفاد وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة بحدوث موجة نزوح جماعية لعشرات العائلات في وقت متأخر من الليلة الماضية، جراء تعرض حي الصبرة ومحيط منطقة أبو شريعة جنوب غربي مدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف.

وتركز على المناطق الجنوبية من حي الصبرة ومحيط أبو شريعة، شُن باستخدام قذائف هاوزر والدبابات، وتسبب بحالة من الذعر بين السكان، ما دفعهم إلى الفرار في جنح الليل وسط الظلام الحالك. كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على منازل المدنيين في تلك المناطق.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ كذلك عمليات تفجير واسعة النطاق في جنوب مدينة غزة، لا سيما في جنوب حي الزيتون، حيث استهدفت الغارات والقصف المدفعي المباني السكنية، ما أسفر عن دمار كبير.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حالة جمود سياسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بأن وفد حركة حماس قد أنهى زيارته إلى القاهرة دون التوصل إلى تقدم ملموس بشأن اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى.

وفي سياق موازٍ، دانت الحكومة الألمانية مؤخراً خطط إسرائيل الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، معتبرة أن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ويقوّض فرص تحقيق حل الدولتين.

الوضع الميداني في غزة يزداد تعقيداً مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد أعداد النازحين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في ظل انعدام الأمان وغياب أي مؤشرات لحل قريب.

سمير حليلة يضع شروطه لتولي إدارة غزة: وقف إطلاق نار شامل وإشراف مصري وموافقة السلطة

كشف رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة، المرشح لتولي إدارة قطاع غزة، أن حسم مسألة تعيينه سيُعرف خلال ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن موافقته مشروطة بثلاثة شروط رئيسية.

وفي حديث لموقع “إرم نيوز”، شدد حليلة على ضرورة الإعلان عن وقف إطلاق نار نهائي وشامل قبل أي خطوة، مؤكداً أنه ليس “باراشوت سياسياً”، وأن قبوله مرهون بموافقة جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسها السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن تنفيذ أي خطة لإدارة القطاع يتطلب إعادة إعمار غزة ووقف ما وصفه بالإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن الاتفاق سيشمل إشرافاً مصرياً موسعاً يفوق أي دور لدول أخرى، مع ضرورة موافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة التشريعية والسياسية المسؤولة.

وأكد حليلة أن مباحثات وقف إطلاق النار الشامل لم تنته بعد، وأن طبيعة الحكم في القطاع ستتضح مع انتهاء المحادثات المتعلقة بمشروع إقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن تشكيل الإدارة المدنية أو أي تدخل عسكري لن يتم قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وترتيبات تبادل الأسرى، وضمان استقرار النظام الأمني بعد الحرب.

وبين أن حركة “حماس” لم تعترض على تشكيل لجنة إدارية من التكنوقراط لإدارة القطاع، لكنها تهتم بملفات موظفيها وسلاحها وقياداتها وأموالها، مشيراً إلى وجود تفاهمات أمريكية مع إسرائيل وحماس عبر الوسطاء المصري والقطري.

واختتم حليلة بالتأكيد على أنه ابن القطاع ومن منظومته السياسية والاقتصادية، نافياً أي عنصر مفاجأة في ترشيحه، ومشدداً على أن وصفه بـ”الباراشوت السياسي” غير دقيق.

 المفوضية السامية لحقوق الإنسان: مقتل 1760 فلسطينياً أثناء انتظار المساعدات في غزة منذ أواخر مايو

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن ما لا يقل عن 1760 فلسطينياً قُتلوا في قطاع غزة أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية منذ 27 مايو وحتى 13 أغسطس الجاري، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

ووفق بيان مكتب المفوضية في الأراضي الفلسطينية، فإن 994 من الضحايا قُتلوا عند مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، بينما لقي 766 آخرون حتفهم على طرق قوافل الإمدادات، مشيراً إلى أن معظم هذه الحوادث وقعت نتيجة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي.

واتهم البيان القوات الإسرائيلية بتقييد دخول المساعدات واستهداف مواقع توزيعها أو الطرق المؤدية إليها، ما تسبب في سقوط مئات المدنيين، في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعاً وصفت بأنها من الأسوأ في تاريخه الحديث.

أردوغان يحذر من انهيار إنساني كامل في غزة ويدعو العالم للتحرك

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحرب في غزة، محذرا من أن القطاع على وشك “الانهيار الإنساني الكامل” نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وجاءت تصريحات أردوغان في مقاله الذي حمل عنوان “ضمير الإنسانية يُختبر في غزة”، ونُشر باللغتين الإنجليزية والعربية، حيث اتهم إسرائيل بتنفيذ “سياسة إبادة ممنهجة” بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أكثر من 61 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأكد أردوغان أن تركيا واصلت تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع، بما في ذلك الغذاء والدواء والإمدادات الطبية، رغم العقبات، وبمساعدة دول مجاورة شقيقة، كما قامت تركيا بإجلاء الجرحى لتلقي العلاج داخل أراضيها.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تواصل الضغط على الساحة الدولية لوقف إطلاق النار، من خلال الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتزامن مع جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً