نتنياهو يهدد بضربات جديدة ضد إيران وترامب لا يعارض!

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات جديدة إلى إيران، في حال استئناف طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي، بحسب ما كشفته وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة.

وبحسب المصادر ذاتها، ألمح ترامب لنتنياهو بأنه لا يعارض ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران إذا ما تجاوزت الخطوط النووية الحمراء، مبدياً في الوقت نفسه رغبته في تفادي مزيد من الانخراط العسكري الأمريكي في المنطقة، وتمسكه بخيار الحل الدبلوماسي.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قد لا تنتظر ضوءًا أخضر أمريكيًا لمواصلة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، لافتًا إلى أن طهران لا تزال تمتلك جزءًا من مخزونها من اليورانيوم في منشأة أصفهان، رغم الضربات السابقة.

صور أقمار صناعية تكشف آثار الضربة الإيرانية لقاعدة العديد.. وخامنئي يتوعد بالمزيد

أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية، أضراراً لحقت بقاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر جراء هجوم صاروخي إيراني يوم 23 يونيو، ضمن تصعيد متزايد في التوتر بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة.

وتُظهر الصور التي وفرتها شركة “بلانت لابس” اختفاء قبة مثلثية كانت تضم معدات اتصالات آمنة، فيما تأكد لاحقاً أن صاروخاً باليستياً إيرانياً أصاب هذه القبة، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شون بارنيل، رغم ذلك، بقيت بقية القاعدة سليمة إلى حد كبير، بعد أن نقلت الولايات المتحدة طائراتها منها قبيل الهجوم، تزامناً مع تحذيرات وإشارات من إيران حول توقيت الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم رداً إيرانياً على غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، في ظل تصاعد التوترات التي بلغت ذروتها بعد سلسلة هجمات متبادلة في العراق وقطر.

في سياق متصل، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة تهديد مباشرة للولايات المتحدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد فيها قدرة بلاده على استهداف مواقع أمريكية “مهمة” في المنطقة، مشيراً إلى أن هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية لم يكن إلا “صفعة قاسية وساحقة”.

وأوضح أن الرد الإيراني سيستمر متى شاءت الجمهورية الإسلامية، محذراً من أن أي تدخل أمريكي إضافي أو دعم لإسرائيل سيقابل برد عسكري مباشر.

وترافقت التهديدات الإيرانية مع صورة كاريكاتورية تظهر تمثال الحرية وقد أصابه الضرر، في تصعيد إعلامي وسياسي واضح يعكس التوترات المتصاعدة في المنطقة.

يُذكر أن الهجوم على قاعدة العديد أعقبه وساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدت إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، مما حال دون تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.

تبقى قاعدة العديد الجوية في قطر نقطة استراتيجية رئيسية للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يجعلها في قلب الصراعات الإقليمية والدولية، وسط مراقبة دولية حثيثة لتطورات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

إيران: لن نعود إلى المحادثات النووية دون ضمانات بعدم تكرار الهجمات

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، لكن بشرط تقديم ضمانات بعدم تنفيذ هجمات جديدة على المنشآت الإيرانية.

وفي خطاب ألقاه أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، شدد عراقجي على أن طهران “كانت دائمًا منفتحة على الحوار”، لكنه حذر من أن “الهجمات الأخيرة على منشآتها النووية عقدت المسار التفاوضي وجعلته أكثر هشاشة”.

وأضاف: “لن نخوض في أي مفاوضات دون تأكيدات واضحة بأن هذا المسار لن يؤدي إلى حرب، ولن يتكرر استهداف مواقعنا الحساسة”، مشيرًا إلى أن التوترات الأخيرة تسببت في تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإحالة ملف الرقابة النووية إلى مجلس الأمن القومي الإيراني.

كما أعلن عراقجي أن بلاده ستدرس طلبات الوكالة الدولية “كل حالة على حدة”، مشددًا على أن أي تعاون مقبل سيكون “وفقًا لمصالح الأمن القومي الإيراني”.

إيران تنفي إصابة “الجواسيس الإسرائيليين” في هجوم سجن إيفين وتصف العملية بـ”الإرهابية”

نفت السلطة القضائية الإيرانية بشكل قاطع إصابة أي من “الجواسيس الإسرائيليين” خلال الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهران في يونيو الماضي، والذي يضم سجناء سياسيين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير.

وجاءت تصريحات جهانغير رداً على سؤال حول ما إذا كان الهدف من الهجوم تصفية جواسيس إسرائيليين داخل السجن، مؤكداً: “لم يصب أي من جواسيس الكيان الإسرائيلي في الهجوم على سجن إيفين”.

واعتبر الهجوم “عملاً إرهابياً” ودعا المنظمات الدولية إلى إدانته واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.

في سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن اعتقال عنصر ميداني في محافظة مازندران شمال البلاد، يشتبه بأنه تابع لجهاز استخبارات أجنبي، كان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي تحت توجيه خارجي. وأكد الأمن الإيراني تمكنه من إحباط المخطط والقبض على عدد من أفراد الشبكة في عمليات استخباراتية واسعة.

إيران: مقتل 3 من عناصر الشرطة في اشتباك مسلح مع جماعة إرهابية جنوب شرقي البلاد

أعلنت الشرطة الإيرانية، السبت، مقتل ثلاثة من عناصرها في مدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد، وذلك إثر اشتباك مسلح مع جماعة وصفتها بـ”الإرهابية”، في حادثة وقعت بتاريخ 10 يوليو الجاري.

وذكرت الشرطة، في بيان رسمي، أن الاشتباك أسفر أيضاً عن مقتل أحد عناصر الجماعة وإصابة آخر، مشيرة إلى أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة الكاملة على الوضع في المنطقة.

ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان “مقر القدس” التابع للقوة البرية لحرس الثورة، عن تفكيك خلية إرهابية في تشابهار، تم خلالها قتل واعتقال ستة عناصر، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل مناطق مكتظة بالسكان، حسب البيان الإيراني.

وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان، ذات الأغلبية السنية والواقعة على الحدود مع باكستان، من حين لآخر اشتباكات بين القوات الأمنية وجماعات مسلحة، وسط اتهامات لطرف خارجي بتغذية بعض هذه التحركات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً