قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، إن إسرائيل “ترى نفسها فوق القانون الدولي وتستخدم سياسة البطش لفرض عقيدة عنصرية”، مؤكداً أن حكومتها “مارقة ومتطرفة وأيديها ملطخة بدماء الأبرياء”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا.
ودعا الصفدي إلى تحرك دولي عاجل للجم الغطرسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل قتلت خلال أقل من عامين أكثر من 65 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى أكثر من 164 ألف جريح، وقتلت نحو 540 من العاملين في الإغاثة الإنسانية و270 صحفياً، مستخدمة التجويع كأداة حرب أدت إلى مجاعة ومقتل المئات.
وأشار الوزير الأردني إلى أن “القتل أصبح مادة ترويجية لجنود الاحتلال، وأصبح قتل أكثر من مئة فلسطيني يومياً حدثاً عادياً”، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم جميع وسائل التصعيد لتعميق الصراع، واستمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليون فلسطيني الموت جوعاً أو قتلاً أو التهجير.
وتطرق الصفدي إلى توسع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، وحماية إرهاب المستوطنين الذين ينفذون بمعدل أربع هجمات يومياً على الفلسطينيين، مؤكداً أن إسرائيل تضرب استقرار لبنان وتحتل أراضٍ سورية، وتسعى لإغراق سوريا في الفوضى والصراع.
كما أدان الوزير الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً إياه بأنه “هجوم جبان وتجسيد فج للغدر بدولة تعمل بلا انقطاع على تحقيق السلام للجميع”.
وأضاف: “أمننا وأمن قطر واحد.. إسرائيل ومتطرفوها يسوقون مزاعم لتبرير غدرهم بقطر، بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل وإنهاء الحرب”.
وأكد الصفدي أن “مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلاً إسرائيلياً إيجابياً منذ عام 2002″، مشدداً على أن السلام العادل وحل الدولتين هما السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن، لكنه أقر بأن “لا شريك إسرائيلي الآن للعمل على تحقيقه”.
نتنياهو يوافق على خطة “إي-1” لتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية ويؤكد عدم إقامة دولة فلسطينية
وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، على قرار يوافق من خلاله على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قرب القدس، والمعروفة باسم “إي-1”.
وتعتبر هذه الخطة، وفق مراقبين، خطوة ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها، ما يمثل نهاية أي أمل لإقامة دولة فلسطينية من الناحية الجغرافية.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: “حدود إسرائيل الشرقية ستكون في غور الأردن، وليس عند مستوطنة معاليه أدوميم”، مضيفاً: “أعدكم بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
وتسببت خطة “إي-1” بجدل دولي واسع، إذ تهدف إلى القضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية ذات حدود ونطاق جغرافي محدد، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت منذ أكتوبر 2023 حتى سبتمبر 2025 عن مقتل نحو 63 ألف فلسطيني وإصابة نحو 164 ألف آخرين.
وكانت السلطات الفلسطينية أكدت مراراً أن القدس ومقدساتها “خط أحمر”، وأن كل أشكال الاستيطان في الضفة الغربية غير شرعية وتعتبر عقبة أمام السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
الخارجية الأردنية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاستيطان الجديدة: خرق سافر للقانون الدولي
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن منع إقامة الدولة الفلسطينية وتوقيعه خطة استيطانية جديدة، معتبرة أنها تمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتقويضا لحل الدولتين”.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه التصريحات تعد “اعتداءً على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.
وشدد البيان على رفض المملكة المطلق لخطة الاستيطان الجديدة والإجراءات الأحادية التي وصفتها بـ”غير القانونية واللا شرعية”، مذكّرا بقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصا القرار 2334 الذي يدين كافة محاولات إسرائيل تغيير الطابع الديمغرافي ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الخارجية الأردنية أنه “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”، محذرة من خطورة استمرار السياسات التوسعية والإجراءات الأحادية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية الحالية، وما يصاحبها من تصريحات “عنصرية واستفزازية وعدائية” تشجع على دوامات العنف وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وجددت عمان دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، والتصريحات التحريضية لمسؤوليها، إضافة إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة، باعتباره “السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.






اترك تعليقاً