ندوة علمية حول الزلازل وأسباب حدوثها

نظم المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، اليوم الاثنين، بمقره في طرابلس، ندوة علمية بعنوان (الزلازل.. تعريفها وأسباب حدوثها وكيفية الحد من مخاطرها).

وشارك في الندوة متخصصين ومندوبين عن الجهات والمؤسسات في الدولة الليبية ذات العلاقة والمتمثلة في (مديرية أمن طرابلس، هيئة السلامة الوطنية، جهاز الأمن الداخلي، شركة الواحة للنفط WOC، المركز الوطني لإدارة الأزمات، المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ، المركز الليبي للدراسات الإستراتيجية والأمن الوطني).

وقدم الخبير الجيولوجي الدكتور محمد البعيجي، محاضرة حول التعريف بالصفائح التكتونية وأسباب حركتها، والفوالق والصدوع في ليبيا وعلاقتها بظاهرة الزلازل، والتسونامي في البحر المتوسط والإنذار المبكر.

بدوره قدم المهندس فوزي أبوستة محاضرة حول الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، والأحداث الزلزالية في ليبيا ودول الجوار، والموجات السيزمية وأجهزة قياسها، وأهمية محطات الرصد الزلزالي في الدراسات والأبحاث.

كما شهدت الندوة حلقة نقاش طُرح فيها العديد من الأسئلة والنقاشات المفيدة والقيمة للاستفادة من الخبرات الوطنية والاستعداد الأمثل لأي ظروف قد تحدث.

وخلُص الحضور إلى أنه يجب على جميع القطاعات والمؤسسات الاجتماع بشكل دوري وتكاثف الجهود والتعاون من أجل خفض عدد وآثار الكوارث الطبيعية.

في غضون ذلك، حذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، من ضعف نظام الإنذار السريع والمبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية في ليبيا.

جاء ذلك في إيجاز صحفي للجنة، يوم السبت، أشارت فيه إلى متابعتها لتداعيات عاصفة “دانيال” التي ضربت الشرق الليبي في 11 سبتمبر الماضي، وما ترتب عليها من أضراراً بشرية ومادية ضخمة، والتقييم الذي توصلت إليه من أجل تحديد المخاطر، وأثرها على السكان ولتجنب أضرار الكوارث الطبيعية المحتملة في البلاد مستقبلاً.

كما حذرت لجنة حقوق الإنسان من خطورة حجم الأثار والتداعيات الكارثية التي تنجم عن الكوارث الطبيعية، وما تستدعيه من رفع الجهوزية والقدرات الوطنية لجوانب الإنذار المبكر والاستشعار عن بُعد، ورصد وتقييم المخاطر، وذلك لتقليل من حجم الخسائر البشرية وضماناً لسلامة السكان.

ولفتت اللجنة إلى ضعف نظام الإنذار السريع والمبكر لدى المركز الوطني للأرصاد الجوية في تقييم حجم المخاطر فيما يتعلق بما حدث في مدينة درنة والجبل الأخضر، والمركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء فيما يتعلق بما حدث في مدينة طرابلس في 13 أكتوبر الجاري أثناء حدوث الهزة الأرضية بمناطق سرت والجفرة وطرابلس، حيثُ كشفت هذه الحوادث عن ضعف وإنعدام القدرات الفنية واللوجستية والتقنية والفنية الحديثه لدي هذه المراكز الفنية والعلمية المتخصصة.

ولتلافي وقوع أية كارثة طبيعية في المستقبل، وجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا كتابها إلى النائب العام المستشار الصديق الصور، والذي طالبت من خلاله بتوجيه تعليماته العاجلة للاستئناس بتوصيات اللجنة من أجل معالجة بعض التحديات التي تواجه الـبلاد خاصةً في إطار مستجدات التغير المناخي والتقلبات الجوية التي تتعرض لها المنطقة مؤخراً.

ووفقاً للجنة، فإن أبرز هذه التوصيات العاجلة تتمثل في:

  • توريد المعدات والتجهيزات التقنية والفنية اللازمة لضمان حسن العمل بالمركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء وإعادة تجهيز مراكز الاستشعار عن بُعد على طول الساحل الليبي وفي المواقع الأخرى، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية بأفضل الخبرات العالمية وتطور هذا المجال العلمي المتطور، بهذا المركز بما يُسهم في تحسين عملهم وأدائهم
  • تمكين المركز الليبي للأرصاد الجوية من إعادته إلى مقره الكائن بمنطقة السواني والذي تشغله أحد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وتوفير التجهيزات التقنية المطلوبة اللازمة لضمان تطوير مستوى الأداء وكذلك العمل على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية والوظيفية والفنية العاملة بالمركز، وتعيين كوادر وظيفية جديدة وإدخال البرامج المعرفية والعلمية الجديدة لعمل المركز.
اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً