نعم لقبعات زرقاء مختلطة، نعم لبعثة أمنية..؟؟

نعم لقبعات زرقاء مختلطة، نعم لبعثة أمنية..؟؟

على القوى الوطنية تطوير قدراتها الفكرية والنضالية وأن تستوعب متطلبات المرحلة وألا تخضع لمفاهيم ومصطلحات تخدم أعداءها اعداء الوطن، السيادة لامعنى لها عندما تنتهك الكرامة ويتسيد العميل ويتزعم الفاسد، لن تكون هناك انتخابات لانهم يديرون اللعبة ويتفنون في اختلاق الازمات ورسم السيناريوهات المثبطة والمرهقة ..لن تكون هناك تنمية او مقدرات ..ان مايقوم به الطرف الاخر انما هي عملية استنزاف للقدرات والافكار وتطويع للافهام بالتحالف مع الكل ضد الكل الا هم ..انهم يعولون على وجدانيات ومسلمات القوى الوطنية الرافضة بطبيعتها لكل اجنبي دخيل ..وفي تصوري حان وقت تغيير التكتيكات ولا اقول الاستراتيجيات من رفض القوى الوطنية لتواجد قوى اجنبية تفصل وتحسم وتشهد بينما هم من يستقوون بها ويتخابرون معها ضد الوطن والمواطن ..القوى الوطنية اليوم مطالبة قبل اي وقت بالمبادرة بالتكتل وخلق رأي وخطة والقيام بالاتصالات لاستجلاب قوات أممية على ان تكون مختلطة من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والعالم الاسلامي والاتحاد الاوروبي …تكون مهمة هذه القوة الفصل بين المليشيات العابثة والمبتزة ومن ثم جمع السلاح الذي لن يجمع الا عبرهم ومن بعد تفكيك هذه المليشيات التي لن تفكك محليا لانهاصناعة اجنبية لخدمة ادوات داخلية ..هذه القوة الاممية المشتركة ستحمي المؤسسات السيادية والمواقع الاستراتيجية التي لن تسلم من الانتهاكات دون وجودهم ..تواجد هذه القوة ستمنح المدن التي انخرطت في مشاريع سقك الدم الليبي الوقت الكافي لمراجعة نفسها والتوقف عن عسكرة ذاتها والالتفات نحو البناء ..في ظل هذه القوة الغير منحازة يمكننا من انجاز المصالحة الحقيقية واشاعة مبدأ التكافؤ والكفاءة ..هذه القوة ستضمن بدء ماكينة المشاريع المتوقفة بعيدا عن الاهدار والنهب وستضمن عدم التعدي على مواطن رزق الليبيين ..هذه القوة ستضمن قيام انتخابات نزيهة وبالتالي لن يكون بمقدور احد الطعن فيها وهذه القوة هي التي ستساعد الرئيس القادم على القيام بواجباته دون عراقيل وبالتالي ستضمن انسياب الموارد لخدمة كافة الليبيين ..هي التي ستضمن تشغيل منظومة القضاء وقوات الامن بعيدا عن العصابات المسلحة العابثة ..وهي التي ستقضي على المنافذ المصطنعة  من مطارات ومواني وهمية لم تدخل للبلاد الا الفساد ..على القوى الوطنية الا تنخدع خلف شعارات ان السيادة بوجود هذه القوات ستنتهك ..لان السيادة الحقيقية غير موجودة وتم العبث بها من قبل حاملي هذه الشعارات المخادعة ..ليبيا صنيعة الامم المتحدة وهي شئنا ام ابينا تحت الوصاية لدرجة ان اما ليبية ارادت زيارة ابنتها كان لابد لها من موافقة مجلس الامن ..هل بقي لنا بعد هذا اي سيادة ..علينا ان نجعل الامم المتحدة المتخاذلة ان تقوم بواجباتها فما نحن فيه هي التي سببته وبالتالي يجب ان نتكتل لنجبرها على القيام بخطوات حقيقية وليست تخذيرية ..هذه القوة الاممية اذا حضرت سيكون لها دور حقيقي في استحضار القيم التي غابت عن الشعب فعن طريقها سنفهم معنى السيادة الحقيقية وسنفهم حجم الدمار والخراب الذي الحقناه ببلادنا خلف شعارات واوهام زائفة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

اترك تعليقاً