أكد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في مقابلة مع قناة “المنار” بمناسبة مرور سنة على توليه منصب الأمين العام بالإنابة، أن احتمالية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل قائمة، لكنه شدد على أن الحزب لا يسعى لبدء نزاع بل يضع نفسه في إطار «دفاعي» لحماية الأرض والمواطنين إذا تعرضوا لاعتداء.
وكرر قاسم أن حزب الله «لا يبدأ الحروب»، مضيفًا أن المقاومة التي يقودها منذ 1982 كانت وستبقى رد فعل على ما وصفه بالاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية.
وتطرّق قاسم إلى استعداد الحزب للدفاع عن لبنان والفلسطينيين وسوريا ومصر في حال مواجهة مع إسرائيل، محذِّراً من أن الجمود في الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى فقدان الضوابط الموجودة.
وقال مخاطبًا تل أبيب إن «إن لم تُطبقوا الاتفاق فلن تحصلوا على نتيجة، ونحن سنستمر في الاستعداد لمقاومة أي عدوان محتمل»، مؤكدًا أن المقاومة باقية كحق مشروع للدفاع عن الوطن أمام ما سماه «العدو المحتل».
وتناول قاسم في حديثه استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحرب الأخيرة، وقال إن الضربة كانت «مقصودة» و«إنجازًا استخباريا وعمليًا»، موضحًا أن عناصر الحزب اعتمدوا على إحداثيات دقيقة وخبرة ميدانية لتحقيق الإصابة في الموقع المستهدف.
وأكد أن قرار ضرب تل أبيب كان قرارًا سياسيًا اتخذته قيادة المقاومة بهدف إيلام العدو وضغطه سياسياً، وأن العمليات نفذت بانضباط عالٍ وفق تقديرات قيادية.
وعن الاستراتيجية العسكرية، أشار قاسم إلى أن مرحلة ما بين 2006 و2023 اعتمدت على إبراز فائض القوة للردع، لكن الحزب اتبع لاحقًا تكتيكًا مختلفًا لا يستعرض فيه فائض القوة بل يعمل بدقة وبما يكفي من القدرات المتاحة، مع الحفاظ على أسرار العمليات وتقديراتها السياسية.
وأضاف أن حزب الله التزم لفترة عشرة أشهر باتفاق تهدئة مع إسرائيل دون الرد على استفزازات، حرصًا على استقرار البلاد وتفادي مبررات للاعتداءات، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والأمريكية يُعد عاملًا مفاقمًا للتوتر في المنطقة.
كما تطرّق قاسم إلى العلاقة مع الدولة اللبنانية ودور الجيش، مؤكّدًا ضرورة التنسيق بين المقاومة والجيش وأن «الدولة اللبنانية هي التي تقرر كيفية التعامل مع السلاح والمقاومة».
وفيما يتعلق بمشاركة الحزب في «معركة الإسناد» لغزة، اعتبر القرار «صحيحًا» ومبررًا أخلاقيًا وسياسيًا، مشددًا على أن حزب الله اتخذ مواقفه بناءً على قناعاته ومبادئه، وأن مشاركته كانت دفاعية وليست بدافع اعتداء.
خلاصة حديثه كانت رسالة تحذير لتل أبيب وعدم التهاون في تطبيق الاتفاقات، مع تأكيد الاستعداد الدفاعي الكامل من جانب الحزب، والإشارة إلى أن أي تصعيد مفروض سيواجه برد حازم مهما كانت التكاليف.
الجيش الإسرائيلي يعلن عن اغتيال “تاجر أسلحة” و”مندوب محلي” لـ”حزب الله”
في بيان رسمي يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال تاجر أسلحة ومندوب محلي تابعين لـ”حزب الله” في لبنان، وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم تنفيذ الهجمات في منطقة البقاع والناقورة جنوبي لبنان، حيث تم القضاء على كل من علي حسين الموسوي وعبد محمود السيد.
علي حسين الموسوي: وُصف بأنه “تاجر أسلحة” يعمل ضمن حزب الله، حيث كان مسؤولًا عن تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان. وحسب البيان الإسرائيلي، كان الموسوي عنصرًا مهمًا في عمليات تسليح الحزب، وقاد عمليات تهريب الأسلحة في الأشهر الأخيرة.
عبد محمود السيد: بحسب البيان الإسرائيلي، كان مندوبًا محليًا لحزب الله في منطقة البياضة بجنوب لبنان، حيث كان مسؤولًا عن تعزيز العلاقات بين الحزب والسكان المحليين في المنطقة، وخاصة في الشؤون الاقتصادية والعسكرية. كما ساهم في محاولات إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي يتهم “يونيفيل” بإسقاط طائرة مسيرة جنوبي لبنان
اتهم الجيش الإسرائيلي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بإسقاط طائرة مسيرة تابعة له يوم الأحد الماضي، أثناء تنفيذ مهمة مراقبة روتينية في منطقة كفر كلا جنوبي لبنان.
وأوضح الجيش في بيان له اليوم الاثنين أن الطائرة “لم تشكل أي تهديد” لقوات “يونيفيل”، لكن الأخيرة أطلقت النار وأسقطتها.
من جانبها، أوضحت “يونيفيل” في بيانها أن الطائرة المسيرة حلّقت فوق دوريتها “بطريقة عدوانية”، مما دفع قوات حفظ السلام إلى اتخاذ “إجراءات دفاعية” لتحييدها.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه أرسل طائرة مسيرة أخرى في نفس المنطقة وألقى قنبلة يدوية لمنع المشتبه بهم من الاقتراب من موقع الطائرة الأولى.
في المقابل، قالت “يونيفيل” إن القنبلة سقطت بالقرب من دوريتها، وأن دبابة إسرائيلية أطلقت النار أيضًا، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحادث “قيد التحقيق عبر قناة الاتصال العسكرية”، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وقد اتهمت “يونيفيل” الجيش الإسرائيلي مرتين خلال الشهر الجاري بإلقاء قنابل يدوية بالقرب من مراقبيها، مما أدى إلى إصابة أحد المراقبين بجروح طفيفة.
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أن هدفه من هذه العمليات كان “تفريق نشاط حزب الله” اللبناني في المنطقة الحدودية دون الإضرار بمراقبي “يونيفيل”، مشيرًا إلى أن “قوة المراقبين فشلت، على مدى عقود، في منع تعزيز قوات حزب الله قرب الحدود”.
هذا الحادث يأتي في سياق التوترات المستمرة في جنوب لبنان، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد أمني في المنطقة.
مقتل مواطن لبناني برصاص مسلحين فلسطينيين في مخيم شاتيلا
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الشاب إيليو أرنستو أبو حنا (من مواليد 2001) قُتل برصاص مسلحين فلسطينيين عند مدخل مخيم شاتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ووقع الحادث فجر يوم الأحد، حيث أطلق مسلحون من “اللجنة الأمنية الفلسطينية” النار على أبو حنا أثناء قيادته سيارته، بسبب عدم امتثاله للوقوف عند الحاجز.
وأفادت التقارير أن أحد العناصر أطلق النار من سلاح حربي نوع “كلاشنكوف”، مما أدى إلى إصابة الشاب بجروح بالغة، ونقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة، وأظهرت السيارة آثار عشرات الطلقات النارية.
في رد فعل على الجريمة، أدانت لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الحادث، وأكدت متابعة التحقيقات تمهيدًا لمحاسبة الجناة.
كما شددت على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، معتبرة أن وجود السلاح في يد بعض الفصائل داخل المخيمات يشكل تهديدًا للاستقرار الوطني.
كما علق سياسيون لبنانيون على الحادث، حيث وصف رئيس حزب “الكتائب”، النائب سامي الجميل، الجريمة بأنها “إهانة لسيادة لبنان”، مؤكدًا أن بقاء السلاح خارج سلطة الدولة هو شراكة في الجريمة.
النائب فؤاد مخزومي طالب بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد مرتكبي الجريمة، مؤكدًا أن نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية أصبح ضرورة أمنية عاجلة.
مقتل شخصين في استهداف إسرائيلي للبياض وتصعيد على الحدود اللبنانية
أفاد مصدر طبي لبناني، اليوم الاثنين، بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجه بلدة البياض، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح.
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان تصاعدًا ملحوظًا بعد سلسلة اغتيالات طالت شخصيات بارزة من “حزب الله” خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تشير المؤشرات الميدانية والسياسية إلى احتمالات انتقال المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” إلى مستوى جديد من التصعيد.
كما شهدت المنطقة تصعيدًا حيال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل”، حيث أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة قنبلة يدوية على دورية تابعة للقوة قرب مستوطنة كفركلا، دون تسجيل أي إصابات، وفق المكتب الصحفي للقوة. من جانبها، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “يونيفيل” أسقطت طائرة عسكرية إسرائيلية مسيرة أثناء مهمة مراقبة روتينية في المنطقة نفسها.






اترك تعليقاً