قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الضربات والغارات الجوية التي شنتها القوات المصرية، فجر أمس، ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ردًّا على ذبح 21 مصريًا على يد التنظيم، من شأنه أن يجر مصر لمستوى أعمق في الصراع الداخلي “الفوضوي” في ليبيا.
ولفتت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا التصعيد جاء في الوقت الذي تجاهد فيه القاهرة لإحياء اقتصادها المتداعي، وقمع التمرد الداخلي والحركات الجهادية التي تركزت في شبهجزيرة سيناء.
وأضافت، في هذا المسرح الجديد، مصر معرضة بشدة لهجمات مضادة محتملة من جانب القوى الجهادية، ليس فقط بسبب حدودها الصحراوية الطويلة مع ليبيا والتي يسهل اختراقها، ولكن أيضًا بسبب استمرار وجود أعداد كبيرة من المواطنين المصريين داخل ليبيا، مشيرة إلى أن العمال المصريين غالبًا ما يسعون إلى السفر إليها لأنها غنية بالنفط.
ووفقًا لبعض المحللين، فمن الممكن لداعش النظر لدخول مصر في الصراع الليبي، على أنه نجاح استراتيجي، وذلك لأن المتطرفين يسعون إلى الاستفادة من فوضى الانتشار – بحسب الصحيفة.
ونقلت عن هارون زيلين، وهو باحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني، قوله “إنهم يسعون لـ”جرجرة” الجيش خارج الحدود، لأنهم يقاتلون في سيناء.
وأضاف، “المتطرفون يسعون لحشد الدعم المحلي ضد التدخل العسكري، خاصةً إذا طالت الغارات الجوية المدنيين، ولكن أيديولوجيتهم أدت إلى زراعة أعداء لهم”.
اترك تعليقاً