شهدت مباراة ليفربول وتوتنهام التي أقيمت في 27 أبريل الماضي على ملعب أنفيلد لحظات استثنائية لم تقتصر على الأداء الكروي فحسب، بل امتدت لتسجل نشاطًا زلزاليًا ملموسًا، رصده علماء من جامعة ليفربول بالتعاون مع قسم علوم الأرض.
ووفقًا لبيانات علمية، فقد أدى احتفال جماهير ليفربول الصاخب بعد الأهداف إلى تسجيل اهتزازات أرضية بلغت ذروتها بعد هدف اللاعب أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 24، حيث بلغت قوة الهزة 1.74 درجة على مقياس ريختر، كما سجل هدف محمد صلاح في الشوط الثاني هزة بقوة 1.60 درجة، بينما تراوحت قوة الاهتزازات بعد باقي الأهداف بين 1.03 و1.35 درجات.
واعتمدت الدراسة على أجهزة رصد زلزالي حساسة تُستخدم عادة لتتبع الزلازل الطبيعية، إلا أنها في هذه الحالة رصدت ردود فعل الجمهور في لحظات تسجيل الأهداف، وهو ما أكده فريق الباحثين، موضحين أن ما حدث ليس زلازل طبيعية بل نتيجة مباشرة لقفزات الجماهير وهتافاتهم في مدرجات أنفيلد.
وقال كالم هاريسون، عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، إن هذه الظاهرة ليست جديدة بالكامل، فقد تم تسجيل اهتزازات مماثلة في مناسبات جماهيرية سابقة، مثل بعض الحفلات الموسيقية، بما فيها حفلات الفنانة تايلور سويفت في العام الماضي.
يُشار إلى أن المباراة انتهت بفوز ليفربول بنتيجة 5-1، ليُتوج رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، معادلًا بذلك الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة، والمسجل باسم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
هذا الحدث اللافت يسلط الضوء مجددًا على مدى تأثير الرياضة والجماهير، ليس فقط على مجريات المباريات، بل على البيئة المحيطة بها أيضًا.






اترك تعليقاً