هل يُؤدي فقدان حاسة الشم للموت؟

حاسة عدم الشم تعرف باسم أنوسميا. [إنترنت]

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يفقدون حاسة الشم معرضون لخطر الموت بدرجة كبيرة، حيث قام العلماء باستجواب 71 شخصا كانوا يعيشون دون الشعور بالرائحة، وهي حالة تعرف باسم ”أنوسميا“، للتعرف على تجاربهم، حسبما نقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.

وقال العلماء إن الأشخاص الذين لا يستطيعون الشم يواجهون أخطار عدم القدرة على شم رائحة الغاز أو التدخين أو الطعام الفاسد.

وتعتبر حالة ”أنوسميا“ شائعة بشكل كبير، ويعتقد أنه تؤثر على حوالي 5 % من سكان المملكة المتحدة، أي حوالي 3.25 مليون شخص.

في الولايات المتحدة، يتأثر حوالي 3 % من الأشخاص – ما يقرب من 10 ملايين شخص.

هناك العديد من الأسباب تسبب فقدان حاسة الشم، بما في ذلك الالتهابات مثل التهاب الجيوب الأنفية وأمراض مثل مرض الزهايمر وشلل الرعاش والتصلب المتعدد.

وأعرب مؤلف الدراسة الجديدة، البروفيسور كارل فيلبوت من جامعة شرق أنجليا في بريطانيا، عن أمله في أن يدفع البحث الأطباء إلى تناول هذه القضية بجدية أكبر.

وعمل فيلبوت وزملاؤه مع المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و 80 عامًا والذين عولجوا في عيادة التذوق والشم في مستشفى جامعة جيمس باجيت في نورفولك.

ويقلل فقدان حاسة الشم من حاسة التذوق ويمكن أن يجعل الناس يتذوقون الطعام بشكل مختلف أو لا يتذوقون على الإطلاق.

وأشار بعض المشاركين إلى أنهم لم يعودوا يستمتعون بالأكل وهو ما تسبب في فقدان الوزن، في حين شعر الآخرون بالفشل لأنهم لم يتمكنوا من معرفة متى يحتاج حفاض طفلهم إلى التغيير.

كما عانى الكثيرون من الاكتئاب لأنهم لم يعودوا قادرين على شم رائحة العشب الطازج أو أحبائهم، حتى إن إحدى النساء قالت إن الحالة أنهت زواجها.

وأضاف البروفيسور فيلبوت أن اختفاء الروائح المرتبطة بالذكريات السعيدة كان أيضًا مشكلة، إذ توفر الرائحة رابطًا لـ ”الأشخاص والأماكن والتجارب العاطفية“ التي لا وجود لها لدى المصابين بفقدان حاسة الشم.

وأوضح الباحثون أن كل المشكلات أدت إلى الشعور بالغضب والقلق والإحباط والعزلة والاكتئاب والندم والحزن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً