واشنطن بوست: سياسات ترامب قد تدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود

حذر خبراء اقتصاديون من أن السياسات التجارية والهجرية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقود الاقتصاد الأمريكي إلى حالة ركود، وفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.

وأوضحت الصحيفة أن “الاقتصاد الأمريكي قد يدخل في حالة ركود حتى قبل بدء العصر الذهبي الذي وعد به ترامب”، مشيرة إلى مؤشرات اقتصادية مقلقة، من بينها معدل التضخم الذي بلغ 2.7% على أساس سنوي في يوليو، إضافة إلى ضعف أداء سوق العمل، حيث سجل عدد الوظائف الجديدة في أغسطس 22 ألف وظيفة فقط، وهو ما يعد أقل معدل منذ أكثر من ستة عقود بالنسبة لحجم الاقتصاد.

ونقلت الصحيفة عن جيسون فورمان، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، قوله إن هذه الأرقام تعكس “أضعف مؤشرات التوظيف بالنسبة لحجم الاقتصاد منذ أكثر من 60 عامًا” إذا لم تؤخذ فترات الركود السابقة بعين الاعتبار.

كما أشار التقرير إلى أن بعض خبراء وول ستريت يعتقدون بوجود احتمال متزايد لحدوث ركود، فيما أكد نيل داتا، خبير الاقتصاد في Renaissance Macro Research، أن “احتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي يزيد عن 50%”.

وفي المقابل، رفض المسؤولون في الإدارة الأمريكية جميع التقديرات التي تشير إلى احتمالية الركود، مؤكدين أن الاقتصاد ما زال قويًا وقادرًا على النمو رغم التحديات التجارية والهجرة والضغوط التضخمية.

ويأتي هذا التحليل في وقت يشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من الترقب بين المستثمرين والمواطنين على حد سواء، وسط مخاوف من تداعيات السياسات الحالية على نمو الوظائف، وتكاليف المعيشة، والأسواق المالية بشكل عام.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً