اتهمت الإدارة الأمريكية المرشد الإيراني علي خامنئي بمحاولة “حفظ ماء وجهه” بعد التقليل من شأن تأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران خلال التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن “فيديو آية الله خامنئي يؤكد أن الأنظمة الشمولية تحتاج للحفاظ على ماء الوجه”.
وأضافت: “شاهدنا كلمته بعد الضربات، وهي محاولة واضحة للتقليل من حجم الخسائر التي تكبدها النظام الإيراني”.
جاءت تصريحات ليفيت بعد أول ظهور علني لخامنئي منذ بدء الغارات الأمريكية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري والقيادة العسكرية.
ترامب: أنقذت خامنئي من موت “مهين” ومنعت إسرائيل من توجيه ضربة لطهران
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأنه منع شخصيًا إسرائيل من تنفيذ “ضربة نهائية” ضد العاصمة الإيرانية طهران، مدعيًا أنه أنقذ المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، من موت وصفه بـ”المهين والمريع”.
وقال ترامب في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”: “لقد دمرت بلاده، ودمرت منشآته النووية الثلاثة المشؤومة. كنت أعرف بالضبط مكانه، ولم أسمح لإسرائيل أو القوات الأميركية، الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته”.
وأضاف ترامب أنه، وبناء على أوامره، ألغت إسرائيل غارة جوية واسعة على طهران، كانت ستشكل “الضربة القاضية الأخيرة” في صراعها مع إيران.
وأوضح أن قراره جاء في مرحلة حاسمة من التوترات، حيث كانت القوات الأميركية والإسرائيلية “جاهزة للإنهاء”، لكنه اختار عدم المضي في ذلك “رغم معرفة مكان خامنئي بدقة”.
وفي تصعيد لافت، أكد ترامب أن خطط رفع العقوبات عن إيران تم تعليقها بعد ما اعتبره “تصريحات استفزازية” من خامنئي، زعم فيها “انتصار بلاده على إسرائيل”.
وكان المرشد الإيراني قد صرح، أمس الخميس، بأن الضربات الأمريكية لم تحقق أي إنجاز، مشدداً على أن إيران “وجهت صفعة على وجه أمريكا”، وأن منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة نطنز، لم تتعطل، بل واصلت عملها.
واتهم خامنئي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”السعي للاستعراض”، قائلاً إن “واشنطن ضخّمت من أهمية ضرباتها على منشآتنا النووية”، مضيفاً أن “إيران أثبتت قدرتها على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة”، محذراً من أن أي هجوم جديد سيقابل بتكرار استهداف القواعد الأمريكية.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري، شنت خلاله إسرائيل عملية عسكرية مفاجئة حملت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت حيوية داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأدت تلك الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت طهران بعملية عسكرية مضادة تحت مسمى “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع والقواعد العسكرية في إسرائيل، مؤكدة أن الهجمات ستتواصل ما دامت الضرورة قائمة.
وتبرر إسرائيل هجماتها الأخيرة بقولها إن إيران بلغت “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم، وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.
إيران: أضرار “كبيرة” في المنشآت النووية وتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الحرب مع إسرائيل
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار “كبيرة” نتيجة الضربات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، موضحاً أن التقييم التفصيلي لتلك الأضرار لا يزال جارياً.
وأضاف عراقجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح “ملزماً” بعد مصادقة البرلمان الإيراني عليه وموافقة مجلس صيانة الدستور، مؤكداً: “مشروع القانون مُلزم لنا، ولا شك في تنفيذه… من الآن فصاعداً، ستتخذ علاقتنا مع الوكالة شكلاً جديداً”.
وفي موقف حازم بشأن مستقبل المحادثات النووية، نفى عراقجي وجود أي خطط لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل، قائلاً: “لا يوجد أي اتفاق أو ترتيب أو حتى نقاش لبدء مفاوضات جديدة. لم يتم وضع أي خطة بهذا الشأن”. كما اتهم واشنطن بـ”المبالغة” في تقدير آثار الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية.
إيران تعلن اعتقال عميل للموساد في خراسان حاول نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل
أفاد حرس الثورة الإيراني في محافظة خراسان الشمالية باعتقال عنصر خائن يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، حاول نقل معلومات مهمة تتعلق بالصناعة الدفاعية الإيرانية إلى الكيان الإسرائيلي، وفق ما أعلنت وكالة “فارس”.
وجاء في بيان لحرس الثورة: “تمكنا، من خلال مراقبة استخباراتية مستمرة منذ بداية الحرب المفروضة من قبل الكيان الصهيوني، من القبض على هذا العميل الذي كان يسعى لتسريب معلومات حساسة عن أحد المراكز الدفاعية في البلاد إلى الجهات القضائية”.
ودعا البيان أهالي محافظة خراسان الشمالية إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة للمساهمة في الحفاظ على أمن المنطقة.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الاعتقالات التي تعلنها السلطات الإيرانية بشكل دوري ضد شبكات جواسيس تتبع الموساد، خاصة في ظل تصاعد التوترات والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف: أردنا القضاء على المرشد الأعلى الإيراني خلال الحرب الأخيرة ولم تتح الفرصة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب سعت لتصفية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الحرب التي دامت 12 يوماً بين البلدين، لكنها لم تتمكن من تنفيذ ذلك.
قال كاتس في مقابلة مع تلفزيون هيئة البث العامة الإسرائيلية: “أردنا القضاء على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولم تكن هناك فرصة في هذه الجولة”، وأضاف: “لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه”.
وأوضح أن خامنئي أدرك ذلك مبكراً، فنزل إلى أعماق كبيرة وقطع الاتصالات مع القادة البدلاء، مما حال دون تنفيذ العملية.
وزير الخارجية الإسرائيلي: خسائرنا في الحرب مع إيران أقل من المتوقع وحققنا أهدافنا كاملة
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن بلاده تكبدت خسائر بشرية مؤلمة في حربها مع إيران، لكنها كانت أقل بكثير مما توقعته تل أبيب.
جاء ذلك في حوار مع صحيفة “جيروزاليم بوست” أمس الخميس، حيث شدد ساعر على أن إسرائيل حققت جميع أهداف هجومها على إيران، وسترد بقوة إذا حاولت طهران الحصول على أسلحة نووية.
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل كانت تخشى ضربة استباقية من إيران خاصة بعد بدء إخلاء القواعد الأمريكية، لكن نجاح العملية جاء بفضل الضربة الافتتاحية التي عطلّت قيادة إيران وقدرتها على الرد السريع. وأوضح أن إيران لا تزال ملتزمة بأهدافها المزدوجة المتمثلة في تدمير إسرائيل والحصول على السلاح النووي.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن عملية “الأسد الصاعد” التي نفذتها إسرائيل في 13 يونيو حققت تفوقاً جوياً كاملاً واستهدفت المنشآت النووية الثلاثة الرئيسة في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
الجيش الأمريكي: أكبر اشتباك بصواريخ “باتريوت” في التاريخ خلال صد الهجوم الإيراني على قاعدة “العديد”
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال دان كين، عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن عملية اعتراض الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة “العديد” الجوية في قطر، واصفًا إياها بأنها “أكبر اشتباك منفرد باستخدام صواريخ باتريوت في التاريخ العسكري الأمريكي”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع بيت هيغسيث، أوضح كين أن القوات الأمريكية تلقت تحذيرات استخباراتية صباح الاثنين بشأن نية طهران استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، ما دفع القيادة المركزية، بقيادة الجنرال إريك كوريلا، إلى تنفيذ عملية إجلاء وقائية لمعظم أفراد القاعدة، باستثناء عدد محدود من الجنود.
وسرد كين تفاصيل اللحظات الحرجة قائلاً: “كان أمامنا نحو دقيقتين فقط لاتخاذ القرار. وعند الساعة 7:30 مساءً بتوقيت قطر، مع غروب الشمس، بدأ الهجوم الإيراني”. وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والقطرية اشتبكت مع الصواريخ في عملية اعتراضية معقدة، رافضًا الكشف عن عدد الطلقات لأسباب أمنية، لكنه أكد أن حجم الاشتباك كان “كبيرًا للغاية”.
وأضاف: “كانت هناك كميات هائلة من المعدن المتطاير – صواريخ مهاجمة، معززات، صواريخ باتريوت، وحطام ناتج عن التصادمات”، مشيرًا إلى أن المدافعين الجويين اتخذوا قرارات مصيرية خلال ثوانٍ معدودة تحت ضغط هائل.
وأشاد الجنرال بالتنسيق مع القوات القطرية، واصفًا الجنود الذين تصدوا للهجوم بأنهم “أبطال مجهولون” ساهموا في حماية القاعدة ومنع وقوع خسائر بشرية كبيرة.
الجيش الإيراني يعلن مقتل 56 من جنوده في الحرب مع إسرائيل
أعلن الجيش الإيراني، مساء اليوم، مقتل 56 من عناصره خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، التي استمرت 12 يومًا في يونيو الجاري، وامتدت آثارها داخل وخارج حدود البلدين.
وقال الجيش في بيان رسمي: “استشهد 56 من أفراد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية دفاعًا عن الوطن وأمن الشعب الإيراني في مواجهة الكيان الصهيوني”، ونشر صورة جماعية للعسكريين الذين سقطوا خلال المواجهات.
وفي الحصيلة العامة المعلنة من قبل السلطات الإيرانية، أسفر النزاع عن مقتل 627 مدنيًا إيرانيًا على الأقل، وإصابة نحو 5000 آخرين، نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق داخل البلاد، بينها مواقع حيوية ومدنية.
في المقابل، أكدت المصادر الرسمية في إسرائيل مقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 3200 جراء الضربات الصاروخية والمسيرات التي أطلقتها إيران ضد عشرات الأهداف الإسرائيلية.





اترك تعليقاً