واشنطن تسعى لتعيين مبعوثين أمميين اثنين في ليبيا وأوروبا ترفض

قامت صحيفة “الغارديان” البريطانية في عددها الصادر أمس السبت، بكشف النقاب عن ضغوط أمريكية لتقسيم منصب مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين شخصين، أحدهما يعمل في الداخل والآخر خارج ليبيا، وهو ما ترفضه العواصم الأوروبية، بحسب الصحيفة.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية بطرابلس عن الصحيفة في تقرير لها أمس السبت، حول مساعي وقف إطلاق النار في ليبيا، أن “الدبلوماسية السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية ورئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة حاليا ستيفاني وليامز، تعكف حاليا في ما تبقى لها من مدة في منصبها، قبل أن تغادر في أكتوبر المقبل، على تأمين وقف إطلاق النار، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح”.

وأضافت “الغارديان” أن وليامز تعمل حاليا على الفصل بين القوات في مدينة سرت الساحلية، والتي تعد خط المواجهة بين حكومة الوفاق المعترف بها من قِبل الأمم المتحدة، وبين مسلحي حفتر في شرق البلاد.

وترى الصحيفة أن رحيل وليامز دون تسمية خليفة لها، يسلط الضوء على الفوضى الدبلوماسية، حيث تتنافس البلدان فيما بينها للتأثير في “الحرب الأهلية” القائمة، من أجل مصالحها العسكرية والاقتصادية، وفقاً للصحيفة.

وفي سياقٍ ذي صلة، دعا السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن، الولايات المتحدة إلى عدم عرقلة جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة.

وأوضح هويسغن، أن هناك تساؤلات أثارها الشركاء الأمريكيون فيما يتعلق بهيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقال في تصريحات له، إن ما طرح قابل للنقاش لكن يجب على واشنطن ألا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تعيين شخص للمنصب.

يشار إلى أن الولايات المتحدة اقترحت تعيين رئيسة الوزراء الدانمركية السابقة هيلي ثورنينغ شميت مبعوثا خاصا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من تلقاء نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد حسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام الغربية.

وفي وقت سابق، أفاد دبلوماسيون، بأنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش يبحث عن شخصية جديدة لتولّي منصب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا بعد أن رفضت الولايات المتحدة تأييد ترشيح الجزائري رمضان لعمامرة لخلافة اللبناني غسان سلامة، الذي استقال مطلع مارس الماضي.

هذا وأعلن المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، في الـ2 من مارس الماضي، تقديمه طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإعفائه من مهمة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لأسباب قال إنها صحية.

وقال سلامة في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.”

وأضاف: “وعليَّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد،، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملاً لليبيا السلم والاستقرار”.

يُذكر أن سلامة تولى مهمته في ليبيا، في يونيو 2017 خلفاً للألماني مارتن كوبلر، حيث توالى على ليبيا منذ عام 2011 6 مبعوثين أممين.

ويعد غسان سلامة أول مبعوث أممي إلى ليبيا، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء مهامه من منصبه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً