أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء أن الولايات المتحدة استولت على ناقلة نفط ضخمة قبالة سواحل فنزويلا، واصفًا العملية بأنها الأكبر من نوعها على الإطلاق، فيما اعتبرت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة “سرقة سافرة” وتهديدًا لسيادة البلاد.
جاء إعلان ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض، حيث قال: “لقد استولينا للتو على ناقلة نفط ضخمة جدًا، إنها الأكبر على الإطلاق. وهناك أمور أخرى تجري سترونها لاحقًا”. ولم يوضح البيت الأبيض الموقع الدقيق للناقلة، ولم يصدر أي تعليق إضافي حتى الآن.
ويأتي هذا التحرك في سياق جهود واشنطن لمكافحة تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، حيث وعد ترامب سابقًا بشن عمليات برية ضد تجار المخدرات في المنطقة، مشيرًا إلى أن تدمير الأهداف البحرية يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح من الجرعات الزائدة.
من جانبها، وصفت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العملية بأنها “استفزازية” وتهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، معتبرة أنها انتهاك للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية، وأكدت أنها ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية وسترفع شكوى أمام الهيئات الدولية.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن “أيام مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تعتزم خوض حرب على فنزويلا.
وسبق أن شنت واشنطن عدة عمليات بحرية في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات، مبررة وجودها العسكري في الكاريبي بحماية الأمن ومكافحة التهريب.
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في إطار تصعيد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حيث تتهم الولايات المتحدة فنزويلا باستخدام البحر الكاريبي كمنطقة لتهريب المخدرات، بينما ترى حكومة مادورو أن العمليات الأمريكية تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية وتهديدًا للأمن الإقليمي. وتعد هذه العملية أكبر استيلاء على ناقلة نفط في المنطقة منذ بداية التوترات الأمريكية-الفنزويلية الحالية.
الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا بتهمة انتهاك العقوبات
نشرت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي مقطع فيديو يظهر عملية عسكرية قامت بها قوات أمريكية للاقتحام والسيطرة على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.
وأوضحت بوندي عبر صفحتها على منصة “إكس” أن العملية نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات التابعة لوزارة الأمن الداخلي، وخفر السواحل الأمريكي، بدعم من وزارة الدفاع، بهدف مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقالت المدعية العامة إن الناقلة كانت تخضع لعقوبات أمريكية منذ سنوات لتورطها في شبكة تهريب نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية، مؤكدة أن العملية تمت “بأمان تام” وأن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لمنع نقل النفط الخاضع للعقوبات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الفنزويلية، وسط تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص احتمال عمل عسكري في فنزويلا، بعد اتهامات بتورط الرئيس نيكولاس مادورو في تجارة مخدرات نفى الأخير جميعها مراراً.





اترك تعليقاً