واشنطن تكثف الضغط على مادورو.. تحركات بحرية واستعدادات غير معلنة

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحريك سبع قطع بحرية إلى المياه قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة أثارت تكهنات حول احتمال تدخل عسكري أمريكي أو محاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وتشمل القوة المرسلة ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وغواصة هجومية واحدة على الأقل، بالإضافة إلى 4500 عنصر عسكري.

وأشار مسؤول أمريكي إلى احتمال أن تكون هذه العملية “الجزء الثاني من نوربيغا”، في إشارة إلى القبض على الرئيس البنمي مانويل نوربيغا عام 1989، الذي كان متورطاً في قضايا تجارة مخدرات، معتبراً أن بقاء مادورو في السلطة يشبه وضع “جيفري إبستين مديراً لدار حضانة الأطفال”.

وبحسب تقرير نشره موقع “أكسيوس”، فإن الولايات المتحدة لم تكن أقرب من أي وقت مضى إلى نشوب صراع مسلح مع فنزويلا، في حين لا يزال كبار مستشاري ترامب غير متأكدين مما إذا كانت هذه التحركات البحرية عملية مكافحة للاتجار بالمخدرات تتضمن دلالات لتغيير النظام، أم أنها محاولة متخفية للانقلاب على مادورو.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن واشنطن تعتبر مادورو “رئيساً فاراً من عصابة مخدرات” وليس الرئيس الشرعي لفنزويلا، مما يزيد الغموض حول طبيعة المهمة. وأكد مسؤول أمريكي آخر أن العملية ترتبط بنسبة كبيرة بمكافحة الإرهاب المخدراتي، لكنه أشار إلى أنه “إذا انتهى المطاف بمادورو خارج السلطة، فلن يبكي أحد”.

ورغم أن مسؤولي الإدارة لم يستبعدوا احتمال غزو عسكري، فإن معظمهم يعتبرونه احتمالاً ضعيفاً، مع التأكيد على أن نشر القوات الأمريكية يهدف أساساً إلى مكافحة الاتجار بالمخدرات، لكنه يحمل رسائل سياسية واضحة تجاه الحكومة الفنزويلية.

هذه التحركات تعكس تصعيداً غير مسبوق في التوتر بين واشنطن وكراكاس، وسط تكهنات واسعة حول مستقبل مادورو وإمكانية تدخل أمريكي مباشر في فنزويلا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً