وزارة الصحة تفضح انتهاكات إسرائيل بحق الضحايا.. ما هو «الخط الأصفر» في غزة؟

حثت حركة حماس، الجمعة، الوسطاء على استكمال دورهم في متابعة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية وأنهى حربًا استمرت عامين.

وأكدت الحركة في بيان، على “ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة”، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق لضمان تثبيت الهدوء وبدء مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الإنساني في القطاع.

في السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة، أنها تسلمت حتى الآن 120 جثمانًا انتشلت من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن الفحوصات كشفت تعرض هذه الجثامين لتعذيب شديد وسرقة أعضاء.

وقالت الوزارة، وفق ما نقل التلفزيون العربي، إن “الأهالي تعرفوا حتى اللحظة على 6 شهداء فقط من إجمالي الجثامين”، مشددة على أن وزارة الصحة منحت أهالي الشهداء مهلة 10 أيام للتعرف على جثامين ذويهم قبل أن يتم دفنها.

وأضافت الوزارة أن التشريح الطبي أظهر أن بعض الشهداء تم إعدامهم من مسافات قريبة، بينما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت، كما تم العثور على حالات لجثامين مقيدة بالأغلال.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي نهب أعضاء من أجساد الشهداء مثل القرنية والكلى والكبد، مطالبة بتشكيل لجنة أممية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات.

وأشارت الوزارة إلى أن “كلاب قوات الاحتلال” قامت بنهش أجساد عدد كبير من الشهداء الذين تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، ما يزيد من حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.

في سياق متصل، كشف مكتب إعلام الأسرى في غزة عن استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، موضحًا أن الأسرى يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الغذاء والدواء، والضرب العشوائي، والعزل القسري، والإهانات المتعمدة.

وطالب المكتب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها للكشف عن هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال، مؤكداً على ضرورة حماية حقوق الأسرى وكرامتهم.

من جانبه، أعرب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى وجود آثار تعذيب على جثامين الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي.

إسرائيل تحدد “الخط الأصفر” في غزة وحماس تؤكد التزامها بتسليم جثث الرهائن

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش سيضع علامات واضحة على طول ما يُعرف باسم “الخط الأصفر” في قطاع غزة، لتحديد حدود انتشاره بوضوح.

وأكد أن أي انتهاك أو محاولة لعبور الخط سيقابل بالنار، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى هذه المنطقة ضمن شروط اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

ويغطي الخط الأصفر أكثر من نصف مساحة القطاع، مع تركز القوات الإسرائيلية بشكل رئيسي قرب الحدود مع إسرائيل.

من جانبها، أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتسليم إسرائيل جميع جثث الرهائن المتبقية، رغم صعوبة استخراج بعضها المدفون تحت الأنقاض والأنفاق التي دمرتها القوات الإسرائيلية.

وأشارت الحركة إلى أن الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها قد سُلّمت بالفعل، فيما تتطلب بقية الجثث معدات خاصة غير متوفرة حاليًا بسبب منع دخولها من قبل إسرائيل.

حماس تنتقد تهديدات نتنياهو بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات وتصف نهجه بـ”الفاشي”

اتهمت حركة حماس، اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتباع سياسة “فاشية” عبر تهديده بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف إلى معاقبة سكان القطاع والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، الذين قتلوا وتدفنوا تحت الأنقاض جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب نقص المعدات اللازمة لرفع الركام، مشيرة إلى أن هذا النقص يعود إلى منع إسرائيل إدخال الآليات الثقيلة إلى القطاع، مما يعطل جهود استخراج الجثامين.

وأكدت حماس أنها سلمت فوراً كافة الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، لكنها حمّلت حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تسليم بقية الجثامين، بسبب العرقلة المستمرة لدخول المعدات الثقيلة اللازمة.

وأشارت الحركة إلى تمسكها بالاتفاق القائم مع إسرائيل وحرصها على تنفيذ جميع بنوده، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن حكومة نتنياهو تستمر في المماطلة وعرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها المقاومة لاستكمال تسليم الجثامين.

من جانبها، هددت إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حماس بكافة شروط اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار التوتر حول ملف المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، وسط دعوات دولية للتهدئة وضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين في غزة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً