وزارة خارجية السودان.. تصدر بيان حول نقل بعض المواطنين إلى ليبيا

السودان يتحرى نقل سودانيين من الإمارات للعمل في ميناء نفطي ليبي. [موقع النيلين]

أصدرت وزارة الخارجية الثلاثاء بياناً حول استخدام إحدى الشركات الخاصة بدولة الأمارات العربية المتحدة لبعض المواطنين السودانيين للعمل في وظائف (حراس أمن) دون الالتزام لاحقاً، كما ورد في إفادات أسر أولئك المواطنين، بعقود العمل من حيث طبيعة العمل وموقعه مما أدى في النهاية لأن ينقل بعض من المواطنين المذكورين وبواسطة الشركة للعمل في بعض مناطق حقول النفط في ليبيا.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية أنها تنظر في الأمر بعدما احتشدت بعض عائلات هؤلاء السودانيين خارج مبنى الوزارة في الخرطوم للاحتجاج، وسط حضور أمني مكثف.

وأوضحت الوزارة في البيان أنها تتابع عن كثب مع مختلف الجهات المختصة بالدولة أمر استخدام إحدى الشركات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة لبعض المواطنين السودانيين للعمل في وظائف (حراس أمن) دون الالتزام لاحقاً، كما ورد في إفادات أسر أولئك المواطنين، بعقود العمل من حيث طبيعة العمل وموقعه مما أدى في النهاية لأن ينقل بعض من المواطنين المذكورين وبواسطة الشركة للعمل في بعض مناطق حقول النفط في ليبيا.

وتؤكد وزارة الخارجية ومؤسسات الدولة ذات الصلة حرصها على العمل من أجل التأكد من سلامة المواطنين السودانيين العاملين بالشركة وبذل الجهود المكثفة لطمأنة ذوي المواطنين المعنيين.

كما تؤكد إيلاء الأمر الأهمية القصوى بما يحافظ على عزة وكرامة الوطن وشعبه، والسعي لاستعادة حقوق المواطنين المتأثرين وعودتهم لأرضهم وذويهم، متى ما ارتضوا ذلك.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية تدرك ما لحق بأسر وذوي المتأثرين، وستواصل العمل مع الجهات والسلطات المختصة داخل السودان، كما أنها على اتصال مستمر بالسفارة السودانية بأبوظبي ومع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم والسلطات المختصة بالدولة في أبوظبي، والتي أكدت استعدادها للعمل سوياً مع السودان للتقصي حول الجوانب المختلفة التي وردت بشأن هذه المسألة.

ويتفق كل من السودان ودولة الإمارات العربية على أن الأمر لن يؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات المتميزة والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، وستوالي وزارة الخارجية متابعتها واتصالاتها في هذا الشأن، بحسب البيان.

كما تظاهرت العائلات خارج السفارة الإماراتية في الخرطوم أمس الثلاثاء لليوم الثاني.

وقال محتجان إن أقاربهما سافروا إلى الإمارات للعمل كحراس في شركة لخدمات الأمن، ونقلوا بعد ذلك إلى ميناء رأس لانوف النفطي في ليبيا الأسبوع الماضي، ثم عادوا إلى الإمارات بعد احتجاجات بشأنهم في السودان حسبما أفاد موقع عربي 21.

ورأس لانوف من الموانئ النفطية التي تضرب جماعات موالية لخليفة حفتر، حصارا عليها منذ 18 يناير الجاري.

والإمارات هي أهم داعمي حفتر في صراع يصير على نحو متزايد حربا بالوكالة، ويتلقى حفتر دعما من مصر والأردن وروسيا.

والإمارات لاعب بارز أيضا في السودان، حيث تربطها صلات وثيقة بكبار المسؤولين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي، في أعقاب احتجاجات في الشوارع استمرت شهورا.

وأرسل السودان قوات للقتال مع التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن ومع الإمارات، وإن كانت الحكومة الانتقالية السودانية التي تتقاسم السلطة مع الجيش قالت إنها تخفض من الوجود العسكري للسودان هناك.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها على اتصال مع السلطات الإماراتية لتقصي مسألة نقل حراس إلى منشآت نفط ليبية، رغم تعيينهم بعقود لم يرد فيها ذكر لمثل هذا العمل.

ولم يرد مسؤولون إماراتيون على طلب تعقيب حتى الآن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً