وزيرة الخارجية تُجري مباحثات في الكويت

أدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، زيارة رسمية، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت، أجرت خلالها مباحثات مع المسؤولين الكويتيين.

وعقد الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، جلسة مباحثات رسمية مع  وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في ديوان وزارة الخارجية الكويتية.

وبحسب ما أفادت الخارجية الكويتية، فقد بحث الجانبان خلال اللقاء أوجه العلاقات التاريخية الراسخة والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسُبل تطويرها في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة لاسيما الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والنفطية منها، كما أبرزا أهمية الحفاظ على الزخم الذي حققته الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال العام الجاري، وعلى ضرورة تفعيل أعمال اللجنة الكويتية – الليبية المشتركة الموقعة بين البلدين عام 2010.

كما أكد الوزير الكويتي خلال اللقاء، حرص دولة الكويت خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية للدورة الـ156 على المستوى الوزاري، العمل مع أشقائها من الدول العربية لتحقيق توازن عربي موحد لدعم ليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية وعقد الانتخابات العامة في موعدها المقرر لها بتاريخ 24 ديسمبر 2021.

وبدورها أثنت وزيرة خارجية ليبيا على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، بالإضافة إلى ذلك، فقد ناقش الوزيران آخر المُستجدَّات الإقليميَّة والدوليَّة، واستعرضا الأوضاع على الساحة الليبية والجهود المتواصلة المبذولة لتعزيز العملية السياسية المنشودة.

وقالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، إن هناك بداية لخروج بعض المرتزقة من ليبيا، معربة عن أملها في خروجهم جميعا من كافة الأراضي الليبية وفق خطة مجموعة 5+5 وبحسب جدول زمني محدد.

وأكدت المنقوش خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الكويتي في الكويت ، أن حكومة الوحدة الوطنية تعتزم تطبيق قرار معاقبة كل من يعيق إجراء انتخابات في ليبيا، متمنية أن تسير العملية الانتخابية وفق المسار السلمي، وأنهم يعتمدون على الكويت دولة وقيادة في المساعدة على عودة استقرار ليبيا.

وفيما يخص الانتخابات، أوضحت المنقوش أن البرلمان أصدر قانونا لإجراء انتخابات رئاسية، ولم يصدر بعد قانونا للانتخابات البرلمانية، وأنهم يعملون على أن تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس الوقت.

ووصفت المنقوش الحوارات التي أجرتها في الكويت بالإيجابية، مثمنة دعم الكويت لحكومة الوحدة الوطنية وحرصها على تعزيز أواصر الصداقة مع ليبيا.

وأثنت المنقوش من جهة أخرى على دعم ومشاركة الكويت في تنظيم المؤتمر الأول لدعم الاستقرار في ليبيا المزمع عقده في 21 أكتوبر الجاري، لافتة إلى أنها قد تطرقت مع الجانب الكويتي إلى سبل تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.

هذا والتقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، اليوم الأحد، بقصر بيان بالعاصمة الكويت، نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وذلك في مستهل زيارة العمل التي بدأتها اليوم لدولة الكويت.

ورحب ولي العهد الكويتي في مستهل اللقاء، بالوزيرة والوفد المرافق لها، متمنيا بأن يتحقق الأمن والاستقرار في ليبيا، ومشددا على أن حل الأزمة الليبية، يجب أن يكون بأيدي ليبية، ودون أي تدخل أجنبي.

وأكد نائب الأمير دعم الكويت للمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، في جهودهما لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

من جهتها أعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، عن سعادتها لزيارة الكويت، وحفاوة الاستقبال التى حظيت بها.

وقدمت الوزيرة خلال هذا اللقاء، والذي حضره وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، لمحة عن التطورات الإيجابية التى يشهدها الوضع في ليبيا، وعلى الصعد كافة، وذلك بعد استلام حكومة الوحدة الوطنية لمهامها كحكومة واحدة ، تجمع وتمثل كل الليبيين.

كما قدمت المنقوش نبذة عن مبادرة استقرار ليبيا، كأول مبادرة ليبية خالصة، تُطلقها حكومة الوحدة الوطنية، وعزم ليبيا تنظيم مؤتمر دولي نهاية أكتوبر الجاري، بهدف وضع الآليات المناسبة، والإجراءات العملية الخاصة بهذه المبادرة، والتي تهدف إلى التطبيق الفعلي، لنتائج ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2 الدوليين الخاصين بليبيا وقراري مجلس الأمن ذات الصلة رقم 2570 و 2571.

وفي هذا الصدد، وجهت الوزيرة دعوة لنائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، لمشاركة الكويت في المؤتمر الدولي الذي ستنظمه ليبيا نهاية شهر أكتوبر الجاري.

من جهته عبر نائب الأمير ولي العهد بدولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن دعم بلاده الكامل، لكل ما يهدف إلى استقرار ليبيا، ووحدة أراضيها، وتمنياته بأن يتحقق الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد كامل لدعم كل الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد الصباح بأن الكويت حريصة على دعم الحوار، وترفض كل أشكال التدخل الأجنبي، وفرض أجندات على ليبيا، معربا عن ترحيبه بمبادرة استقرار ليبيا.

وفي ختام اللقاء، جددت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، تأكيدها على دور الكويت الرائد في حل الخلافات، ووضع الحلول الإستراتيجية للعديد من القضايا في الإطار العربي، والإقليمي، وأكدت على أن الكويت ستكون شريك في مبادرة استقرار ليبيا، لما تحظى به من مكانة رفيعة، على المستويين الإقليمي والدولي، وفق قولها.

كما التقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، بقصر بيان بالعاصمة الكويت، رئيس الوزراء في دولة الكويت الشيخ الصباح الخالد الحمد الصباح.

ورحب رئيس الوزراء الكويتي، في مستهل اللقاء، بالوزيرة، معربا عن سعادته بوثيرة اللقاءات التي تتم بين المسؤولين في البلدين، مشيرا إلى زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إلى الكويت في أبريل الماضي، ولقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر الماضي، وأيضا زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد الجابر الصباح إلى ليبيا شهر مايو الماضي.

وأكد رئيس الوزراء في دولة الكويت، أن بلاده تتابع وباهتمام التطور الكبير الذي يحدث في ليبيا، خاصة الاستعداد لعقد المؤتمر الوزاري الدولي لدعم الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده وباعتبارها رئيس المجلس الوزاري للجامعة العربية، ستقوم بدورها في تذليل كافة الصعوبات لعقد هذا المؤتمر، والمساعدة في حل المشاكل التي تعترض الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر القادم، وذلك بالتنسيق مع دول الخليج العربي، ومن خلال وزير الخارجية.

وبخصوص العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، أكد رئيس الوزراء الكويتي، على أن اللجنة المشتركة بين البلدين تعتبر مظلة إطارية لأنواع التعاون الثنائي بين البلدين، مؤكدا بأن العلاقة التى تجمع البلدين هي علاقة أخوية، ترتكز على أرضية مشتركة لخدمة مصلحة البلدين.

من جهتها أعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، عن سعادتها لزيارة الكويت، مؤكدة بأن ليبيا تمر بمرحلة فيصلية ومصيرية، وهو ما يحتم على الجميع القيام بدوره على أكمل وجه حتى في ظل وجود بعض السلبيات، وذلك بهدف الدفع بعجلة الاستقرار في ليبيا.

وأشارت إلى العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين، وحرصهما على مزيد تعزيزها، موضحة بأن ليبيا تعول على ما تتمتع به دولة الكويت من مكانة في الساحة الدولية، للمساهمة في تعزير بناء الاستقرار في ليبيا.

وفي ذات السياق، التقت الوزيرة، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بمقر المجلس بالعاصمة الكويت.

وأعرب الغانم في مستهل اللقاء، عن ترحيبه بالوزيرة، وثقته وبفضل جهود المخلصين من أبناء ليبيا على قيادتها إلى بر الأمان رغم كل التحدياث التي قد تواجههم.

وأشار رئيس مجلس الأمة الكويتي إلى أن بلاده المعروف عنها بانتهاج دبلوماسية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلا أن ذلك لا يعني تخليها عن مساعدة الأشقاء في ليبيا، ودعمهم للخروج من الأزمة التي يمرون بها.

من جانبها عبرت وزيرة الخارجية، عن تقديرها للدور الريادي لدولة الكويت في مجال الوساطة الدولية، والذي أسهم بشكل كبير في تسوية العديد من النزاعات.

واستعرضت الوزيرة تطورات الأوضاع في ليبيا، وجهود الحكومة للإعداد للانتخابات القادمة، كما استعرضت التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الوزراي الدولي الذي ستستضيفه ليبيا الشهر القادم، وأعربت عن تطلعها في إسهام الكويت بشكل إيجابي وفعال لإنجاح هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى ترسيخ الاستقرار في ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً