وزير الخارجية الألماني: زيارتي لتونس تندرج في إطار المشاورات لمؤتمر برلين

تعزيز التعاون الثنائي والأوضاع في ليبيا أهم محاور لقاء وزير الخارجية التونسي بنظيره الألماني. [وزارة الشؤون الخارجية التونسية]
قالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، إن سُبل تعزيز علاقات التعاون المتميزة التي تجمع تونس وألمانيا الفدرالية، إلى جانب عدد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، مثلت أهم محاور المحادثة التي جمعت، الاثنين بمقر الوزارة في العاصمة تونس، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بنظيره الألماني هايكو ماس.

وأعرب الجهيناوي خلال اللقاء عن ارتياحه لعمق العلاقات الثّنائية التونسيّة الألمانية وتميزها مؤكدا أن هذا البلد الصديق الذي يعد شريكا مثاليا ومتميزا لتونس، دأب منذ 2011 على تقديم مساعدات لبلاده في مجالات مختلفة منها إرساء الديمقراطية وتوطيد أركان دولة القانون ومكافحة الفساد والنهوض بالمرأة والتشغيل والتنمية والسياحة إلى جانب تمويل مشروع المراقبة الالكترونية للحدود وتوفير الشغل لحاملي الشهائد العليا.

وعند التطرق إلى الاتصالات التي تجريها ألمانيا استعدادا لعقد مؤتمر حول الأزمة في ليبيا قبل نهاية السنة الجارية في برلين، أكد الجهيناوي أن تونس التي يمثل الملف الليبي أحد أهم أولوياتها باعتبار علاقة الجوار الوثيقة التي تجمع البلدين والتأثير المباشر للأزمة في هذا البلد الشقيق على أوضاعها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية يجب أن تكون طرفا في أي جهد أو أي مبادرة للتسوية من أي جهة كانت، وفق قوله.

وذكّر الوزير في هذا الصدد بمبادرة رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي الثلاثية بين كل من تونس والجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مؤكدا عمل تونس على تهيئة الظروف المناسبة لجمع مختلف الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار وتشجيعهم على انتهاج التفاوض لتجاوز خلافاتهم، مع البقاء دون التدخل في شؤونهم.

كما شدّد على أن التوصل إلى حل سياسي يبقى بيد الليبيين دون غيرهم في إطار حوار ليبي ليبي برعاية الأمم المتحدة وبالاستناد إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقّع بالصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، إطارا مرجعيا لأية تسوية للأزمة الليبية.

من جانبه أكد الوزير الألماني أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ انعقاده ولا الأطراف المشاركة فيه، وأن زيارته إلى تونس بالإضافة إلى بعدها الثنائي، تندرج في إطار المشاورات الجارية بشأنه.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً